كشف رئيس حزب التنمية والبناء الإسلامي المصري د.صفوت عبد الغني عن رفض الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عرضاً من رئيس الجمهورية المشير البشير بزراعة مصر للقمح بالسودان بما يحقق الاكتفاء الذاتي لها، ودعا إلى أن يمثل التكامل بين البلدين بجانب ليبيا النواة لنهضة الأمة الإسلامية والعربية وتصديها لما يواجهها من تحديات ومؤامرات والعمل المشترك من منطلق الوعي بوحدة الهدف والمصير والتحديات التي تواجهها من عدوها المشترك، وجدد تأكيداته بأن الحركة الإسلامية لم ولن تكون أبدًا عقبة في طريق السياحة في مصر، لكنه شدد على المحافظة على الأمن القومي واحترام هوية الأمة والقيم والأخلاق. ونبه عبد الغني في تصريحات صحفية عقب لقائه نائب رئيس الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع أمس (الثلاثاء) بالمركز العام للحزب بالخرطوم، إلى أنه لا يعتقد أن الشعب المصري سيسعد بأن يقتات من العرى والشذوذ، وشدد على ضرورة تعدد الأنشطة السياحية، وعلق: يجب أن لا نكتفي فقط بسياحة الشواطئ وسياحة البكيني، لافتاً إلى أن الحركة الإسلامية تستطيع تنشيط السياحة وفتح آفاق أعمق لها. وقال رئيس التنمية والبناء الإسلامي المصري إن الرئيس المخلوع للأسف اعتذر للرئيس البشير ولم يضع مسألة الزراعة والقمح مسألة أمن قومي لمصر لخوفه من أمريكا، وأضاف (عشان ما تزعلش منه أمريكا لأنها استعبدت الشعوب)، وأكد أن لقاء نافع تطرق للقضايا الاقتصادية، وأشار إلى أن الزراعة في مقدمة اهتماماتهم، وعلق: «لأنها قضية أمن قومي للعالم العربي». ووصل عبد الغني إلى الخرطوم أمس (الثلاثاء) على رأس وفد رفيع المستوى من حزبه، واستهل الوفد الزيارة التي تستغرق عدة أيام بلقاء نافع.