مايميز رئيسنا الهمام الرئيس البطل المغوار حفيد ناس مهيرة بت عبود، وعبد الفضيل الماظ، وود حبوبة، وعلي عبد اللطيف، ما يميز رئيسنا الغيور الجسور عمر ود حسن ود أحمد ود البشير، أنه رئيس لا ككل الرؤساء، فهو يكاد يكون الرئيس الوحيد في الكرة الأرضية الذي يمشي بلا حشم وخدم وحراس وصولجان، فتجده في بيوت العزاء، وفي مراسم الاستقبال، وفي دور الرياضة، وفي المناسبات الاجتماعية للبسطاء من بني شعبنا الأبي، وهو يشارك الناس اتراحها وأفراحها، دون أن تصحبها تلك الهالة المخيفة من العسكر والخدم والحشم، وهي ميزة يتفرد بها رئيسنا المحبوب دون سواه من الرؤساء العرب والأفارقة، فتجده هاشاً باشاً بجلبابه الفضاض، وطلعته البهية ليعطيك دلالة أكيدة بانعدام الفوارق بين بني البشر، مهما اختلفت المناصب بينهم، ونحن حقيقة نعتز كثيراً ونفتخر ونفاخر بأن رئيسنا المحبوب هو واحد من الشعب، انحدر من رحم هذا الشعب ليحمل همومه وآلامه وأحزانه، ويسعى جاهداً الى تغيير وجه الحياة في سوداننا الحبيب الى المكانة الرفيعة التي نرجوها لها جميعنا، ونحن حقيقة سعداء كل السعادة بأن يكون القائد الملهم، ورجل الدولة الأول بمثل هذه الدرجة من التواضع، وسعة الصدر، ورجاحة العقل، وسماحة السيرة، وطيب الخصال، وشجاعة الرجال.. ويقيني بأن هذه الصفات التي من النادر أن تجدها في رئيس من الرؤساء، هي التي قربت البشير أكثر وأكثر الى قلوب جماهير شعبه بالدرجة التي باتوا معها غير متحمسين الى مرحلة التغيير التي ينادي بها البعض من البسطاء، الذين لا يعرفون كيف يفرقون بين الغث والثمين، حتى لو ضاقت بنا سبل العيش ووصلت الى ماهو افظع من مجاعة سنة ستة . فكل الحالمين بقيام ثورات الربيع العربي في السودان هم واهمون دون شك لأنني أرى ويوافقني الكثيرون في اعتقادي هذا بأن هذا الرجل الشهم الشجاع ابن البلد الأصيل الذي يدعى عمر احمد البشير، هو رجل كل المراحل في السودان الحديث ويكفي أن نقول بانه يحمل هموم أمته في حدقات عينيه، ويقدم الروح والنفس والنفيس قرباناً لشجرة الحرية التي نتفيأ ظلالها الآن، وأنني اتساءل وفي براءة شديدة لو أيقنا حقاً بمرحلة التغيير في هذا المنعطف المهم في تاريخ السودان، فمن بربكم هو الرجل الذي يمكن أن يكون بديلاً لهذا الرئيس الشجاع، والله لا أحد فما نراهم أمامنا في الساحة السياسية، ليس بينهم من هو قادر ليكون بديلاً للبشير، فمعظمهم أكل الدهر عليه وأبى أن يشرب، وباتت أفكارهم ومعتقداتهم السياسية بالية وعقيمة، ولا تتماشى مع روح العصر ومتطلباته، فلن يكون هناك بديلاً للبشير سوى البشير نفسه، والأمانة تقتضي أن ننصب هذا الرجل رئيساً لعموم أهل السودان إلى مالانهاية.. لقد كان البشير قوياً وشجاعاً وأميناً، وهو يقول وعلى رؤوس الأشهاد بأنهم وقريباً جداً وبعون الله، وبتكاتف كل الشعب السوداني الأبي المخلص الأمين سيقيمون الصلاة في «كاودا» بعد أن وجه قادة الولايات في كل ولاية بضرورة العمل على فتح معسكرات الدفاع الشعبي، وتجهيز كل وحدة للواء ردع واقي وعاتي ينطلق من الدفاع عن هذه التراب الغالية، التي يريد بعض مرضاء الأنفس من المارقين والموالين لحركات التمرد والعنصرية البغيضة الى تفرقتها وتقسيمها أشلاء متفرقة، ولكن هيهات فعين النبلاء الحادبين من بني وطني لن تنام، ونحن على يقين تام بأن بلادنا كانت ومافتيئت ستبقى في أمان الله الذي يمد هولاء الرجال المخلصين بقوة الإيمان والعقيدة الإسلامية السمحاء، والإيمان بتراب البلد الطاهر، وكل هذه المؤشرات الأساسية ستكون هي البلسم الشافي الذي سيدفع عن بلادنا وأبنائها وشيبها وشبابها نسائها وبناتها كل إحن الزمان، وآهاتها لأننا بلد مسلم نعرف حدود الله جيداً، ونرعى ديننا ونحافظ على صلواتنا ومساجدنا عامرة بنور الإيمان، وقطعاً فإن الواحد القهار لن يتخلى عنا حتى في أحلك الظروف التي نحتاج فيها الى أن يكلؤنا فيها بعطفه ورعايته وستره . إن إشارة الأخ المشير البشير الرئيس الإنسان الى أن ذيول التآمر على السودان لن تتوقف، بل ستبقى تنخر في جسده كما ينخر السوس في العظام، إن تلك الإشارة الصريحة هي دعوة صادقة من هذا الرئيس المسلم لكي نكون أكثر وعياً، ونقف من خلفه صفاً واحداً نسعى من خلاله لدرء كل ذيول التامر البغيضة، والتي تسعى الى تمزيق وحدة السودان الشمالي إلى أجزاء متفرقة حتى يشبعوا فيها لطماً للخدود وشقاً للجيوب، فلنكن يداً واحدة وقلباً واحداً وعيوناً ساهرة لردع كل المتخاذلين.. وإذا كان الأخ القائد الهمام قد قال وعلى رؤوس الأشهاد بأن قوات الدفاع الشعبي هي الابن الاكبر لثورة الإنقاذ الوطني، التي كانت أول ثورات الربيع في المنطقة العربية، فاحرى بهولاء الرجال الذين ينضوون تحت لواء الدفاع الشعبي في كل الولايات، وعلى رأسها ولايات الخرطوم بوصفها رأس الرمح، أن يكون درعاً واقياً وحصناً أميناً لردع كل متمرد ومتخاذل وخارج عن القانون لنبرهن لكل العالم بأن ثورتنا الفتية التي تقف على سدة الحكم في بلادنا هي ثورة ضد الجهل والمرض والفاقة والتخلف والتشرذم، بل هي ثورة ضد كل متخاذل سولت له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن المعطاء، الذي كان ولايزال يمثل سلة غذاء العالم بأراضيه الخصبة وخيراته الوفيرة التي يمكن أن تكون بالفعل سلة غذاء لكل العالم بعربه وعجمه، ولا أملك في ختام هذه العجالى إلا ان أحيي هذا الرئيس الشجاع والفارس المقدام عمر حسن أحمد البشير السوداني الأصيل الذي قال في شجاعة الرجال وصمودهم مهدداً ومتوعداً كل متخاذل ومتربص بهذه البلاد الدوائر بأنهم قادرون على قطع يد كل من تمتد يده للعبث بمقدرات السودان، وأنهم قادرون على خرق عين أي واحد يرفع عينه على السودان «نقدها ليهو»- على حد تعبير الرئيس الشجاع الغيور- وأنت لها سيدي الرئيس، ومعك رجالات الدفاع الشعبي وجيشك الحر الأمين وكل بني شعبك والراجل اللي قلبه محدثه اللي يقدر بعد كده يقول «بقم» عشان نقد ليهو عينه ونقطه ليهو أصبعه ولا نامت أعين الجبناء!!؟