-محطة فنية:- تعانى الساحة الفنيه من ندرة واضحة فى المجموعات الغنائية وباستثناء مجموعة عقد الجلاد الغنائيه ومجموعة راى مؤخراً فاننا سنجد ان الغناء الجماعى بدأ فى التلاشى بعد ان كان المشهد الفنى فى يوم من الايام يضج بعدد من المجموعات الغنائية مثل ساورا الغنائية والاصائل وغيرها من التجارب المتميزه التى احبها الناس وتفاعلوا معها ووجدت المساحات التى يمكن ان تتحرك فيها والمنابر التى تطل من خلالها على الجمهور بغض النظر عن تقييم الاعلام لهذه التجارب والتى عادة ماتفشل بسبب الخلافات والمشكلات الداخليه. فكرة الغناء الجماعى وتجارب المجموعات الغنائية مازالت الى الان تجد الاهتمام والتفاعل من قبل الجمهور بدليل اهتمام الناس بالكورالات التى تضمها الجامعات المختلفة مثل كورال الاحفاد وجامعة السودان وغيرها من النماذج والتى لم تتعدى محطة (الهوايه) وهو ما يتطلب من الجميع العمل على مساندة هذه المواهب التى تعج بها هذه الجامعات ورعايتها من خلال تنظيم مهرجان تنافسى يضم كل كورالات الجامعات المختلفه فى السودان. لماذا لا تعمل وزارة الثقافه بالتعاون مع وزارة التعليم العالى وادارات الجامعات على تنظيم مهرجان تتنافس فيه كل المجموعات الغنائيه الموجوده فى جامعاتنا لاعطاء الفرصه لكل كورالات الجامعات للظهور وتقديم تجاربهم المتميزه لاختيار افضلها من خلال عرض مباشر على المسرح للجمهور،وعبر بثه من خلال القنوات الفضائية ومنح المتابعين والمشاهدين فرصة التصويت لاختيار الكورال الأفضل فى مختلف مراحل التنافس وصولاً الى اختيار الكورال الجامعى الافضل. تنظيم ثلاثة ليالى لهذا المهرجان الكورالى سيشهد متابعة ضخمه من كل الفئات والاعمار،وسيساهم فى رعاية العديد من المواهب الموجودة فى الجامعات،وسيقدم لنا مجموعات غنائيه متميزة واصوات مختلفه،وسيمثل اضافة جديدة للساحة الفنيه والمسابقات التنافسيه والتى مازالت تدور فى فلك برامج المواهب التى استهلكت فكرتها وليالى الغناء والمهرجانات التى فقدت الكثير لأنها لا تمثل اضافة جديدة للمشهد الغنائى . -محطة فضائية:- ليس من مصلحة الدولة ان تترك القنوات الفضائية السودانيه المختلفه تعانى من مشكلات التمويل وازمات سداد المستحقات المفروضة عليهم من قبل النايل سات او غيرها من الشركات التى تتحكم فى بث هذه القنوات لان توقف اى قناة حتى وان كانت خاصه سيعد خصماً على تأثير الاعلام السودانى والذى نراه ضعيفاً مقارنة بالاعلام الخارجى والذى تشتكى منه الحكومه وتتهمه بالعمل ضد مصلحة السودان. اذا كانت هنالك حرب اعلامية تقودها بعض الجهات ضد السودان فان على الدولة العمل على دعم القنوات الفضائية لتظل مستمره وتعمل لعكس وجة السودان الحقيقى ونشر ثقافتنا وتراثنا وفنوننا وافكارنا وبيئتنا وغيرها من الامور،ومثلما تسعى الدولة الى تسليح قواتها لمواجهة التحديات الخارجية فان عليها تسليح قنواتنا الفضائية بتمويلها لتقوم بدورها كاملاً ولا تتوقف عن البث لان فى ذلك مصلحة للسودان قبل ان يكون لمصلحة اصحاب هذه القنوات. وجود قنوات سودانية بغض النظر عن تخصصاتها وتوجهاتها الفضاء الخارجى يضيف قوة للاعلام السودانى ويفتح افاقاً لن تقوى السياسة على فتحها وهو ما نحتاجة ان اردنا من الاخر سماعنا وعليه فان من صالح السودان ان تدعم الدولة هذه القنوات وتسعى الى مساندة القنوات المتعثرة والتى خرجت من الفضاء لتعود من جديد على ان يكون ذلك بدون شروط او محاولات لفرض هيمنة معينة عليها وتوجيهها نحو اتجاة محدد. -محطة اجتماعية:- فى زمان ليس بالبعيد كان الشباب يستفيدون من اوقات فراغهم خلال الاجازات او بسبب العطالة المزمنه بالاتفاق على تنظيف الحى الذى يسكنون فيه اوعمل دوريات لحماية الحى من اللصوص . اين ذهب الشباب؟؟،اين ذهبت الاحياء ؟؟ لا احد يدرى فقد اختفى كل شئ ولم يبقى لنا سوى اللصوص والاوساخ فى كل مكان. -محطة رياضية:- مقصورة استاد الخرطوم هى المقصورة الوحيدة فى العالم التى تحتاج فيها الى الوقوف لتشاهد الملعب كاملاً واكرر (المقصورة) ...نحمدالله ان عجائب الدنيا قد توقفت عند الرقم (سبعه) لأن ما نشاهده فى السودان كان سيجعل عددها يفوق (الالف) وهو رقم لا يتناسب مع ما يفترض انها عجائب الدنيا. -محطة سياسية:- ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى عدواً ما من صداقته بدُ.