اعلنت الحكومة تأجيل مؤتمر استانبول المخصص لمساعدة السودان اقتصادياً بسبب خلاف مع الولاياتالمتحدة التي اصرت على اخراج بعض القضايا وقالت اشراقة سيد محمود وزيرة التعاون الدولي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع سفراء غربيين وممثلين لوكالات الاممالمتحدة اتفقنا على تأجيل المؤتمر حتى نضمن مشاركة فاعلة ونصل لحلول اقتصادية لقضايا الديون الخارجية والعقوبات، وفي السياق ذاته شن المؤتمر الوطني هجوماً على الإدارة الأمريكية واتهمها بقيادة مساعٍ سالبة لتعطيل مسار التنمية بالبلاد، مشيراً إلى أن مواقفها العدائية وغير الموضوعية أدت لتأجيل انعقاد مؤتمر استنابول الاقتصادي بشأن السودان، مبيناً أن واشنطن درجت على اتباع سياسة الكيل بمكيالين بجانب ربطها بين قيام المؤتمر في موعده ووصول المساعدات الإنسانية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتمسك الوطني بأن إيصال المساعدات الإنسانية من واجبات الحكومة تجاه مواطنيها، قاطعاً بعدم استجابتها لأي تهديدات لتغيير طريقة عملها. وأكد ياسر يوسف نائب مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للحزب، أن اجتماع القطاع السياسي أمن على مواصلة المساعي مع دولتي النرويج وتركيا من أجل تجاوز العقبات وتبعاتها من أجل عقد المؤتمر، منوهاً إلى أن الدعم المطلوب سيصل إلى السودان.وكشف يوسف عن خطة إعلامية للتركيز على منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان للرد على افتراءات أجهزة الإعلام العالمية التي قال إنها مدعومة من قبل أعداء السودان لتشويه صورته أمام العالم، لافتاً النظر إلى أن اجتماع القطاع السياسي وقف على التحسن الحالي في الأوضاع الإنسانية بالولايتين.وفي السياق وصف د. قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني سياسية أمريكا تجاه السودان بالطائشة، مشيراً إلى أنها لم تتعلم من التجربة خلال العشرين عاماً التي المضت، منوهاً إلى أنها بدلاً من أن تبحث عن مصالحها المشروعة في إيجاد تعاون بناء مع السودان، تثير الفتن والحروب، مبيناً أنه أسلوب غير مقبول لدى دول العالم النامي.وأوضح قطبي أن الإدارة الأمريكية لم تترك سبيلاً مع السودان، وأنها قامت بإصدار القرارات الجائرة من قبل المنظمات المدعومة من قبلها بجانب حصار البلاد لكنه قال إنها لم تفعل شيئاً على مدى العشرين عاماً الماضية. وقطع المهدي بأن السودان لن يخضع لإملاءات واشنطن ويتمسك بمواقفه السلمية، نافياً قدرته على ممارسة ضغوط على واشنطن لكنه أبان بأن السودان قادر على الصمود في وجه ضغوط الولاياتالمتحدة، وأضاف نأمل عبر مواقفنا الأخلاقية أن نجبر الرأي العام الأمريكي على محاسبة ومحاكمة ساسته وإدارته على السياسات الخاطئة التي تنتهجها ضد الشعوب النامية.