شن د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية ورئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني هجوماً قاسياً على واشنطن ومقدمي مقترح قانون محاسبة السودن للكونغرس الأميركي واتهمهم بقيادة مساعي لتقويض النظام عبر العنف والتضييق على الشعب السوداني، مشيراً إلى تشكيلهم حلف يضم تل أبيب وبعض العواصم الأوربية لدعم متمردي الحركة الشعبية بالشمال عبر دولة الجنوب لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد. وأضاف أن السودان ليس ولاية تابعة لأمريكا، ووجه الحاج انتقادات عنيفة لمقدمي مشروع محاسبة السودان ووصفهم بالعصابة التي أشار إلى أنها تحرك دولاً نعتها بالرعناء مبيناً أنهم يشرعون عبر مؤسساتهم للإبادة الجماعية للشعب السوداني. وأعلن آدم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اجتماع القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بالخرطوم أمس عن بدء الوطني منذ اليوم لحملة سياسية وتعبوية واسعة تضم القوى السياسية المنضوبة تحت لواء الحكومة العريضة للوقوف ضد الاستهداف الأمريكي للسودان، مبيناً أنها حملة تهدف لتنوير الشعب السوداني والرأي العام العالمي بما يحاك من قبل من وصفهم بالقراصنة ضد الشعب السوداني، وجدد آدم دعمه للقوات المسلحة والدفاع الشعبي لدحر المتمردين مؤكداً تمسك الحكومة بعدم السماح للمنظمات الأجنبية بدخول ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مؤكداً التزام الدولة بإيصال الغذاء للمحتاجين عبر التنسيق مع منظمات الأممالمتحدة الأصدقاء، مشيراً إلى أن استهداف السودان ظل مستمراً على الرغم من توقيعه لاتفاقية السلام الشامل واعترافه بدولة الجنوبالجديدة، لافتاً النظر إلى أنه كلما طوى ملفاً مثل دارفور أشعلوا جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأضاف حتى إذا طوى ملف جنوب كردفان سيشعلون ملفاً آخر. ومن جهته اشار بروفيسور ابراهيم غندور المسؤول الاعلامي للمؤمر الوطني الى أن مشروع قانون محاسبة السودان يأتي في اطار استهداف البلاد.