كشف د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، عن وجود خبراء بدولة جنوب السودان يخططون ويدعمون المتمردين ضد السودان، وأضاف: (من فوقهم تقف أمريكا وإسرائيل وبعض العواصمالغربية)، وشن هجوماً لاذعاً على أمريكا على خلفية تقدم ثلاثة أعضاء من الكونغرس الأمريكي بمشروع قانون لمحاسبة السودان واعتبره مشروعاً ظالماً يستهدف السودان ويعبر عن عدم مسؤولية من مقدميه ومن الجهة التي تنظر فيه، وأكد آدم رفض السودان التدخل في شؤونه الداخلية. وأعلن آدم عقب اجتماع طارئ للقطاع السياسي بالوطني أمس، عن خطة تعبوية ضد الاستهداف الأمريكي للسودان داخلياً وخارجياً، وقال إن السودان ليست ولاية أمريكية وإنما دولة ذات سيادة مشهود له بالاستقلالية واحترام علاقاته مع الدول، ووصف من أسماهم بالعصابات غير المسؤولة بأنها تتهم السودان بالإبادة الجماعية، وأنهم يشرعون للإبادة الجماعية للشعب السوداني عبر مؤسساتهم ومشروع القانون الذي يتحدث عن حجب المساعدات عن الأفراد والدول على السودان، إضافةً لحظر حركة قيادات السودان والتضييق عليهم في العالم، وأكد أن الدولة تدير أمرها بمسؤولية وليست "رعناء" تحركها بعض العصابات غير المسؤولة، وأشار إلى أنّ أمريكا لجأت للعنف بعد أن عجزت عن تغيير النظام عبر ثورات الربيع العربي. وحمّل نائب الرئيس، أمريكا مسؤولية تعطيل قيام "مؤتمر إسطنبول" لدعم الاقتصاد السوداني بحجة أن الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق غير مرضي عنها من قبلهم، وأكد عدم السماح بدخول المنظمات الأجنبية التي وصفها ب "المغرضة" لمناطق التمرد بالولايتين عبر بوابة السودان، وأشار إلى أنّ أمريكا حرّكت ملف دارفور بعد طي صفحة الحرب في الجنوب حتى لا يستفيد السودان من العون الأجنبي، ولم يعجبها طي صفحة الحرب في الجنوب ودارفور فعمدت لتأجيج الحرب في جنوب كردفان، وطالبها بالحديث مع المتمردين لوضع سلاحهم والسماح للمواطنين الذين يحتجزهم التمرد للحاق بالمناطق الآمنة. وطالب آدم، القوى السياسية المشاركة في الحكومة للارتباط بحملة حزبه التعبوية لدحض الافتراءات الأمريكية كافة وتنوير الشعب والدول الصديقة بكل ما تحيكه القرصنة ضد الشعب السوداني، وأشاد بمواقف روسيا والنرويج وألمانيا وبريطانيا تجاه السودان، وأشار آدم إلى أنه سيتم تنوير عضوية الوطني في الداخل والخارج بحملة التعبئة.