العدل والمساواة السودانية: المساعد عطاف عبد الوهاب عضو مُسجَّل في صفوف الحركة برتبة مساعد    رئيس مجلس السيادة الانتقالي يصدر قراراً بإلغاء إشراف أعضاء المجلس السيادي على الوزارات الاتحادية والوحدات    صلاح يكشف كواليس تجديد عقده ويتحدث عن الكرة الذهبية    إعلان التقديم للدفعة (70) كلية حربية    عبد الماجد عبد الحميد يكتب: ويسألونك عن كامل إدريس !!    498332140_625604000512165_4309414212484005893_n    شاهد بالفيديو.. "كيكل" يتعهد بإنهاء الأزمة والذهاب للمناطق التي تنطلق منها "مسيرات" المليشيا    انخفاض عملة "البيتكوين" وسط جني الأرباح    الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان بعد استشهاد المصور والناشط "شيخو" إثر هجوم بمسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع على منطقة جبال الإبياتور بسهل البطانة    (كنت أمشي في دروب الشك، أبحث عن الله، أطلب فقط إشارة واحدة) فتاة مسيحية تعتنق الإسلام بعد إستشهاد المصور السوداني "شيخو".. تعرف على التفاصيل!!    شاهد بالفيديو.. الفنانة السودانية إيمان أم روابة تشعل حفل زواج بصعيد مصر وتطرب الجمهور بأغنياتها الشهيرة    المدير العام لقوات الشرطة يتفقد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ويوجه بمشاركتها مع شرطة ولاية الخرطوم في عمليات الانتشار والتامين    اجتماع طارئ لصحة الخرطوم..إليك التفاصيل    مصر.. وزارة الزراعة تعلق على أنباء "وباء الدواجن القاتل"    سجن و غرامات (100,000 ) ريال بحق 17 شخصاً نقلوا 61 مخالفاً لأنظمة الحج    مضي شيخو وهو في شرخ الصبا وريعان الشباب تاركاً وراءه لحظات مجمّدة من الزمن    من يرافق ريال مدريد وبرشلونة في السوبر الإسباني بالسعودية؟    ((فليذهب فلوران غير مأسوفاً عليه؟؟))    التراشق بين الرياضيين يخرج عن المألوف    رغم الصدارة شباك الهلال اصبحت متاحة لكل اندبة مورتانيا.    فياريال يفسد احتفالات برشلونة ويضمن تأهله لأبطال أوروبا    ريال مدريد يقهر 9 لاعبين من إشبيلية بهدفي مبابي وبيلينغهام    انتكاسة تؤجل تجديد عقد كريستيانو مع النصر    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    مبارك الفاضل: أغنياء الذهب يحولون دون إنهاء حرب السودان    ظاهرة قمر الحليب تزين سماء السودان    امريكا تُعلن عن صفقة أسلحة جديدة مع الإمارات    تراجع حركة الموانئ ببورتسودان    بنك الخرطوم يحسم الشائعات.. "بنكك" باقية وستظل    وفاة الفنان محمد فيصل (الجزار)    السندريلا: الزوبعة الإعلامية لا تثنيني عن دعم قضايا وطني    كيم كارداشيان أمام المحكمة غدا    أسوأ من التدخين.. عادة يومية تهدد حياتك بصمت    الزنجبيل.. الحليف الطبيعي لصحة قلبك    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    مكافحة المخدرات تضبط بنقو داخل مستشفى الدويم    وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟    ألفاظ مشتركة بين أهل السودان والخليج (1–2)    والي الخرطوم ووزيرة الصناعة يتفقدان عددا من المصانع التي إستئنأفت نشاطها بالخرطوم والوالي يصف الخطوة بالمهمة للمساعدة في الإعمار    والي الخرطوم ووزيرة الصناعة يتفقدان عددا من المصانع التي إستئنأفت نشاطها بالخرطوم والوالي يصف الخطوة بالمهمة للمساعدة في الإعمار    محمد رمضان يمازح جمهوره بعد زلزال القاهرة: «مفيش زلزال بيحس بزلزال»    ((مبروك النجاح يانور))    صاحب أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق.. وفاة قاضي محاكمات مبارك ومرسي    تجهيزات الدفاع المدني في السودان تحتاج إلي مراجعة شاملة    الطاقة تبلِّغ جوبا بإغلاق وشيك لخط أنابيب النفط لهجمات الدعم السريع    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    ما هي محظورات الحج للنساء؟    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معاش إجبارى ..
نشر في آخر لحظة يوم 15 - 03 - 2012

ü قبل ثلاث سنوات تقريباً.. طلب منى الأخ الفنان والمخرج الاذاعى الظريف المعشر (كمال عبادى) العودة إلى كتابة الدراما الإذاعية فقلت له : لدى فكرة مسلسل، نبعت من كتابتى لجسر ابداعى اسميته (الطبقات المعاصرة) فى الطبقة بعنوان (ود الناير الضيف سيد البيت) وحكيت له الفكرة فهلل لها.. وأخذنا كلما نلتقى تحت اشجار الاذاعة نتحاور فى الفكرة.. وأمطرنى بقصص كثيرة عايشها وبتجارب ثرة مع حوله من الناس فى عطبرة وفى الخرطوم .. وكلما تحاورنا اتسعت الفكرة.. ولما كانت الفكرة تقوم على (التكية) والتى تم هدمها.. وود الناير كان يريد أن ينطلق منها ليقوم بعملية تغيير آثرت أن أقرأ تاريخ (التكايا) حتى اتشبع بالفكرة..
ü وقرأت.. واستفدت كثيراً مما قرأت لتطوير نص المسلسل المزعوم وكلما أقطع شوطاً أحكى له ما كتبته وكان كل مرة يمطرنى بالحكايا الممتعة الحلوة .. واتفقت معه على انجاز المسلسل ليقدم فى رمضان.. ولكنى لم افعل بسبب عمق الفكرة وامتدادها ومن ثم ترهلها.. وكلما حكى لى ما يعتقد اننى يمكن ان استلهمه لتطوير الفكرة يجعلنى أضيف واحذف.. ومر رمضان ولم انجز المسلسل وكان صديقى الأخ الصغير (معاوية السقا) يتابع اخبار المسلسل ويعلن عنه فى صفحاته الفنية التى يحررها لعدد من الصحف.. ويندهش فى تباطؤى فى اكمال المسلسل فى حين إنه كتب عشرات المسلسلات فى هذه الفترة.. ومر رمضان الثانى.. ورمضان الثالث.. ولما قطعت شوطاً مقدراً فى العمل ذهبت الى مبانى الاذاعة لأبشر كمال العبادى بأننى انجزت الكثير.. وحتى اتزود منه بملاحظات تثرى المسلسل كما عودنى.. يا اخونا وين كمال العبادى؟ فى مكتبه ما موجود .. قالوا لى : كمال عبادى نزل المعاش..
ü صعقنى الخبر كيف ينزل فنان المعاش..؟ وما مصير مسلسلنا.. لم اتصل به فالحزن فاض بى.. وماذا سأقول له.. تساءلت: كيف سأجلس تحت الشجر فى بوفيه الاذاعة الشعبى لاحتسى الشاى مع عبادى.. هل لن تعود تلك الايام.. هل لن تعود حكاويه الجميلة الحلوة تبهجنى وأنا أزور الإذاعة .. لمن سأكمل المسلسل الذى بناه معى عبادى طوبة.. طوبة ..
ü الى ان حاورتنى الصحافية النابهة (منى محمدين) فى آخر لحظة.. فحكيت قصتى فى الدفار أيام كان وسيلة مواصلات فاعلة .. وحكيت لها عن تكريم شعبى أبكانى إذ كان الدفار ممتلئاً.. وكان لابد أن اركب (شماعة) وما أن ركبت حتى وقف لى جميع ركاب وراكبات الحافلة حتى أجلس فأبكانى المنظر.. وأطلع عبادى عليها فبعث لى برسالة .. وتواضعاً منه عنونها بعبارة استاذى الفنان سعدالدين.. وهو الاستاذ والفنان لكن تواضعه الجم جعله يعطينى الاستاذية ولعله يرى فينى حقاً ذلك الاستاذ. فربما غطى الهوى على البصر.. كانت رسالته : استاذى سعدالدين.. تحياتى وكل اعزازى .. طالعت بالأمس سر بكاء شيخوختك فى الدفار.. وأنا أبكى الآن شيخوخة المعاش الاجبارى.. انتظرت « سيد البيت» لامن بقيت أنا « الضيف» .. (بالله مش عجايب) التوقيع: عبادى الاذاعة « سابقاً » .. والاشارة إلى عنوان المسلسل «الضيف سيد البيت» .
كيف يذهب الفنان الى المعاش.. كمال عبادى.. أنا على يقين من ان مكانك سيظل شاغراً.. وربما حلمت بأن تعود الى عملك بعد ان استمعت الى قرار برفع سن معاش الخريجين الى سبعين عاماً.. أسوة برفع سن المعاش لاساتذة الجامعات الى 65 سنة فمن باب أولى أن يرفع سن المعاش للفنانين الى سن السبعين..
وعايد.. عايد.. ياعبادى !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.