في بلدنا الحبوب «عجائب».. لا توجد في مكان آخر.. ولا أدري لماذا أغفلتها «سجلات التاريخ».. ومدونات الزمن.. واكتفت بتلك «العجائب السبع» .. وزادت عليها ثامنة، هل لأن السودان خارج دائرة الإهتمام، ولا يعرف لنا العالم سوى الصور الشائهة.. بأننا بلد حروب و مجاعات.. و بالتالي لا ينظر لأية ميزة ولا تفرد ..!! السودان يا سادة به عجائب كثيرة.. أعيب على المؤرخين تجاوزهم لها، في حين أثبتوا مثيلاتها لغيرنا.. العجيبة الأولى التي يتفرد بها السودان وأهله ..«أكل المرارة نيئة..» أتحداكم إن وُجدت قبيلة في الدنيا تأكل أعضاء البهائم بتلذذ «دون أن نسميهم آكلي اللحوم .. و المفترسين»..!! وقد سجل التاريخ لهند بنت عتبة- زوج أبي سفيان- أنها مضغت كبد حمزة بن عبد المطلب «سيد الشهداء» ولفظتها فوراً.. غلاً و انتقاماً.. !! لكننا نفعلها بمتعة، وأنا متأكدة أن عدداً من القراء الآن.. سال لعابهم.. !! العجيبة الثانية.. الآبرى.. ابتكاره.. صناعته.. طعمه المميز.. وحتى الآن لا أدري كيف تطورت الفكرة.. ولمن يرجع الفضل في اختراعه.. حاجة عجيبة .. !! لا توجد إلا في السودان.. و«حقوق الطعم حصرية على النسوان ..!!» العجيبة الثالثة.. دخان الطلح والشاف.. برائحته الزكية.. ولونه المميز.. وفوائده الصحية.. وفي تقديري.. اكتشافه كان مصادفة.. لأن النساء في كثير من القبائل يحتطبن.. وحينما يوقدن نار الهشاب.. تصبح الرائحة زكية.. و يتغير اللون إلى الأصفر.. وتطورت المسألة وأصبحت متعمدة ..!! و ظل هذا الاكتشاف من العجائب والتي لا توجد إلا في السودان ..!! أما الرابعة «رقيص العروس» والجدلة والجرتق.. غناية وعلامة وكدة.. عندي في هذه النقطة أسئلة غير مشروعة..!! لماذا ترقص العروس؟ فرحاً؟ تباهياً؟ أم استعراضاً؟ إذا كانت الأولى.. وفشلت الحياة الزوجية.. وانتهت بالطلاق .. تودي شريط الرقيص وين؟ إذا كانت الثانية.. بعد أن تسمن وتتبهدل و تترهل.. تدفع فساتين الرقيص لمنو؟ أما إذا كان استعراضاً.. و كانت وقتها جميلة وفاتنة.. افلا تخاف العين والنجيهة؟ وإذا كانت ضعيفة وشينة.. فما السبب أن تجعل من نفسها «مسخرة».. ؟؟ زاوية أخيرة: وعجائب أخرى .. إذا كتبتها .. بقفلوا الجريدة ..!!