تباينت الأراء حول الدورة الخامسة لمعرض الزهور الدولي هذا العام ورغم العرض فائق الجمال من محميات طبيعية تم انشاؤها خصيصا للعرض وميادين الزهور والنجائل الطبيعية على هيئة شكل الشطرنج وزهرة اللوتس وحتى شكل الآس في الكوتشينة والعديد من اللوحات الجمالية ومحاولة الكثيرين إبراز الهوية السودانية بشكل حديث فلقد كانت جيدة مقارنة بالدورات السابقة وعزى البعض ذلك لموسم الإمتحانات الذي تزامن مع إنطلاقة المعرض، وبإجماع الكثيرين على تفوق العرض هذا العام رغم ضعف المستوى العام للتنسيق كان ل(آخر لحظة) جولتها التالية: ساعة من الخضار: في قلب الميدان و بالقرب من بركة الضفادع الأشهر بالحديقة النباتية كان لافتا وجود مجسم ساعة على شكل مربع تم تقسيم وحداتها من الداخل بأنواع الخضار المعروفة من الطماطم والبطاطس والجزر والفجل وحتى الشطة و يستطيع الزائر للمعرض ان يضبط زمنه عليها.. زفة الزهور بالجرتق: مع حفيف الورد وكرنفالات الأفراح كانت طقوس الفرح السوداني حاضرة ، و وسط الزهور وعبق البخور توسط الجرتق سيدا للموقف وشيالة من القرع الطبيعي مزدانة بحبيبات الفاصوليا خلبت لبَّ الزوار، تمدها إليك المهندسة الزراعية إعتماد بولوس بأصناف الفول والحلوى السودانية وهى تشرح عملهم في مجال تنسيق الحدائق و تركيب شبكات الري وانتاج النجائل بأنواعها المختلفة التي تناسب الأجواء السودانية. الصوفية والزهور: توسطت صورة الراحل البروفسير الشيخ حسن الشيخ الفاتح قريب الله معرض السمانية ، تحفها الزهور والخضرة الباسقة وتبعثرت بمنظومة سبحة اللالوب الألفية فوق السجادة الكبيرة والراتب والإبريق وبعض المخطوطات النادرة وصوت النافورة ينساب مثل صوفي يبتهل لمولاه مسبحاً مستغفراً. وحول مشاركتهم حدثتنا الأستاذة إخلاص نورالدين عن إشارات الجمال والإبداع عند الصوفية، و أشارت إلى أنواع الجمال كما تحدث عنها مرشد الطريقة الشيخ حسن الفاتح، فهناك الجمال الجزئي بمعنى جمال الصورة والشكل كما يمثله جمال معرض الزهور الحالي الذي تسامى فيه الإحساس الفني للمشاركين فيه و الجمال الكلي وهو المجرد عن الصورة او الشكل جمال عالم المثل جمال صورة الحسن و أسماه المولى الزينة العامة والنوع الثالث هو الجمال المطلق وعند الصوفية هو الله فهو تعالى جميل مطلق قصة التاية وريم وشجرة النيم: كل الأسماء القديمة والجديدة التاية دار السلام والزينة الى جانب ريم دارية و نروين نجدها منحوته بدقة على شكل علاقات مزينه بالألوان الجميلة ومرصوصة بتناسق وتآلف نحتها الفنان بشير يوسف من اولاد الأبيض فهويبيع العلاقات والإكسسوارات التي قال لنا إنه يصممها بنفسه من جذور و أفرع أشجار النيم وبعض أفرع الجهنمية العادية ، مستخدماً النحت البارز، هذا بجانب تخصصه في النحت على العظم والكتابة على الأرز والمكرونة التي تتهافت على شرائها الفتيات مثل حبة الأرز والمكرونة عليها الإسم منحوتاً بدقة بالغة وموضوعة داخل أنبوبة صغيرة مثبتة في مادة زيتية ويشتهر بها الصنايعية السوريون واللبنانيون والسعوديون وحتى الأتراك، الى جانب تخصصه في الكتابة على ألواح الأشجار الكبيرة مثل كتابة الآيات القرآنية. ولأنه من الأوائل الذين برعوا في عمل اكسسوارات بمواصفات خاصة نجد غالبية زبائنه من الشباب وقال إن أشهر الأسماء في البنات (إسراء آية ولاء و كل الأسماء التي تبدأ بحرف الألف والحروف الأخرى). أما بالنسبة للأولاد فنجد الأسماء التي تبدأ بحرف الميم والعين. وأضاف أن الأجانب هم الأكثر شراءً لتصاميم (علّاقات) النيم خاصة في معرض الخرطوم الدولي, وهناك (علاقات) فيها الإسم ورقم التلفون ليسهل إيجادها في حال ضياعها. أصيص من السعف: إستطاعت الهاوية نسرين أن تستفيد من تجربة حبوبتها المزارعة بتشكيل قفاف السعف وتجعلها صالحة للإستعمال لفترة طويلة فليس هناك فرق كبير بين حمل الفواكه والخضار وغرس الشتول والأشجار داخل السلة او القفة كما قالت نسرين, واشارت الى أنواع مختلفة من السعف المعقوص و المجدول بعناية وبألوان جذابة وتصميمات مبتكرة كما أن الأسعار في متناول الجميع.