مع الاحتفالات المقامة هذه الأيام بعيد الأم في جميع أنحاء العالم واهتمام صحيفة «آخر لحظة» بهذه المناسبة خاصة وأنها راعي لاحتفالية تكريم الأم السودانية، دارت نقاشات كثيرة جداً وسط العاملين بالصحيفة حول أشكال الاحتفال بعيد الأم والهدايا المناسبة لتقديمها لهذه المناسبة، وبدون أي مقدمات تساءلت أسرة قسم المنوعات بالصحيفة بقيادة الأستاذ هاشم عثمان سؤالاً مهماً جداً لماذا لا تكون هناك احتفالية تحت مسمى «عيد الأب». اختلف الجميع في الرد على هذا السؤال كل على حده، فما كان منا إلا أن نطرح هذا السؤال على عدد من شرائح المجتمع المختلفة، فكانت آراؤهم على النحو التالي: ü الأستاذ محمد حسن والذي قال: الأب دوره مهم ولكن لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى على دور الأم في قوله «الجنة تحت أقدام الأمهات»، وذلك لا يعني أن نهمل دور الأب وفي رأيي لا يجب اختزان الاحتفال في يوم واحد وأن نحتفل به دائماً ونعطيهم حقوقهم، ولأن الوالدين هم السبب في دخولنا الجنة. ü الآنسة فاطمة كمال والتي قالت: مع تزامن عيد الأم أيضاً أقدم هدية لوالدي وغالباً ما تكون في شكل «عطر أو شال أو حذاء»، فأنا أضعهم الاثنين في قائمة واحدة، لأن الأم لها دورها والأب أيضاً لديه دوره وأتمنى من الجميع أن يحتفلوا بهم الاثنين في آن واحد. ü وقالت الموظفة رؤى عادل طبعاً لديه مكانته ولكن لأن المرأة لصيقة بالبيت ولأنها الأقرب لأولادها فقد حملتنا تسعة أشهر وتشقى وتتعب في التربية، لذلك من حقها أن نحتفل بها لرقتها ولأنها دائماً مظلومة ونجد دائماً أن الوالد يحتفل معنا. ü الآنسة زينب قالت إن الحديث النبوي وصى على الأم ثلاث مرات، ولأن الرجل لديه مساحة واسعة بالمجتمع وكلمته بالمنزل هي الأولى وأيضاً كون أن الطفل يحمل اسمه في المجتمع، فهذا أكبر احتفال وهدية له وحقوقه مكتسبة، وبعد ذلك كله فالأم دورها عظيم، فهي التي تقوم بالتربية والتعب ولذلك لابد من وجود هذا اليوم «عيد الأم»، لنعبر لها به عن شكرنا لها بحاجة بسيطة وهي لا تكفيها حقها ونجدها دائماً ناسية نفسها وهذا اليوم لانشغالها باحتياجاتنا. ü أما المواطن عبد الله قال: نطالب بضرورة تخصيص يوم في العام للاحتفال بالأب مثل الاحتفال بعيد الأم، وذلك لأن دور الأب ليس بأقل من دور الأم في أي شيء، بجانب انقطاعه لساعات طويلة ويكد ويكافح في العمل من أجل توفير كل احتياجات الأسرة الحياتية ولكن لا ننسى دوره المهم في تربية الأبناء، حيث يمثل القدوة الأولى لهم، لذلك لا أرى سبباً واحداً مقنعاً يجعلنا لا نحتفل بعيد الأب وهذا شيء محير.