تحتفل البشرية اليوم بعيد الأم بطقوس متعددة وتعابير متباينة، ولكنها بكل شعوبها «ست مليارات نسمة» تتفق في أن الأم هي أعظم ما في الوجود، وتبقى مكانتها سامية رفيعة لا يصل إليها غيرها ، فقد استحقت هذا التقدير من أفضل خلق الله، محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال: «الجنة تحت أقدام الأمّهات».. قدّمها في حسن الصحبة على الأب بثلاث منازل. «الأهرام اليوم» تابعت نبض الشارع وهو يحتفل بعيد هذه الأم العظيمة فجاءت الإفادات شبه موحّدة لمجموعة من النساء والرجال من 18 وحتى 88 وكلهم هتفوا: «بحبك يا أمي».. الحاجة سعدية قالت: إن عيد الأم يفترض أن يُحتفل به كل أسبوع، لأن المعاناة التي عانتها لم يقاسيها غيرها، ولذلك من حقها أن يُخصص لها يوم للاحتفاء بها، واعتبره قليلاً في حقها. أما آمنة أحمد فترى أن الأم أيامها كلها عيد، ونادت بضرورة الاحتفاء بها في كل الأيام. الحاجة «زينب ساتي» قالت: «زمان ما في حاجة اسمها عيد الأم ولم نسمع به.. والآن أصبح مثل الموضة، وأنا شخصياً لا أحبذه رغم أن الأم هي منبع الحياة وهي كل شيء، والآن معظم السودانيين يحتفلون به، وإذا أراد الأبناء الاحتفال به فمن الأفضل أن يكون بين الأم وأبنائها وتقديم هدية صغيرة تعبر عن حبهم لها». الطالبة آمنة حماد أهدت هذا العيد لكل الأمهات وأضافت: «ربنا يعطيهن الصحة والعافية، والأم هي الصدر الحنين ولن نستطيع الاستغناء عنها». وتضيف أماني ابراهيم بقولها: «أمي ويا لفؤادها من جنة كم ذا نعمت بها وكم ذا أنعم». أما الطالبة رجاء إدريس، فتقول: إن هنالك من يحتفي ب «اليوم العالمي للأم» لكن الأم ليس لها يوم محدد للاحتفاء بها ولازمان، فكل يوم نحتفي بها لأن الجنة تحت أقدام الأمهات، ومن واجبنا أن نعبر عن محبيتنا لها ولو بهدية بسيطة. منى أحمد قالت: عيد الأم كظاهرة احتفالية موجود في العالم، وليس غريباً على السودانيين أن يحتفلوا بعيد الأم لأنه مثله مثل الأعياد كعيد الحب والأعياد غير الرسمية، والقصد منه تقدير الأم. الطالب أيمن جاد كريم قال: «أتمنى لها كل الأماني الجميلة وكل سنة تكون سعيدة مع أبنائها». ويضيف حذيفة قسم الله بقوله: «أهدي لها باقات ورد وأتمنى لها الصحة والعافية وأهدي التهاني لكل الأمهات في العالم الإسلامي». كما يؤكد الطالب بشير أن الأم هي الرابط بين الأسرة الصغيرة والكبيرة ويضيف: لا أستطيع أن أقول شيئاً سوى: شكراً لأمي.. لقد علمتني كيف أعيش». ومن خلال جولاتنا وقفنا مع بعض الآباء فقال العم كمال محمد الحسن: «لم تكن هنالك احتفالات في السابق بعيد الأم بل كان يوجد تقدير ومحبة ومكانة، وكلمة الأم كانت (تمشي) على الكبير والصغير، وكان الاحتفال بها دائماً بتفقُّد أحوالها والسؤال عن صحتها والسعي لكسب رضائها». وقال علي البشير محمد: «يُعد الاحتفال شيئاً جميلاً، ولازلنا نشارك باحتفالات الأم ونصلها بالهدايا والاحترام والواجب، وقد أمر الله بطاعتها وإجلالها واحترامها. ويضيف العم الزين مصطفى بقوله: «أهنئ الأم بهذا اليوم العظيم الذي أصبح محدداً في العام للاحتفاء بها، ونحن نحتفل بها كل يوم لأنها منبع الحنان» دكتور ياسر جبريل، رئيس قسم النفس بجامعة السودان قال: «إن الدولة تحتفل بعيد الأم في المناسبات الرسمية العالمية، أما الأسرة فتحتفل بعيد الأم بتقديم هدية من الأبناء ، ويعتبر ضرورة اجتماعية ولها آثار نفسية إيجابية تخلق آثاراً طيبة في كل الأجيال».