في تقرير أوردته الصحف العالمية أن 900 مليون إنسان، اي ما يقارب سُبع سكان الكرة الأرضية، يعيشون منذ بداية القرن والواحد والعشرين من دون امكانية التزود بمياه نظيفة وصالحة للشرب، مما يسبب بالتالي كثرة الأمراض وحالات الوفاة، وانتشار الأوبئة في المدن والأرياف، وبالأخص في البلدان الفقيرة في افريقيا والشرق الأوسط وآسيا.. كما يعيش قرابة 2،6 مليار إنسان من دون خدمات صرف صحي، ما يزيد من حالات أمراض معدية مثل الاسهال والديدان وغيرها. وتبرز مشكلات وأزمات ندرة الماء حول العالم بتأثيراتها السلبية على التنمية الاقتصادية للبلدان النامية والفقيرة، كما تهدد السلام العالمي أيضاً. ولأن الماء يشكل العمود الفقري والأساسي لجميع دول العالم، فحسب التقرير قررت المانيا للأعوام العشرة المقبلة التركيز في سياستها التنموية مع الدول النامية على مجالي المياه والصرف الصحي، بسبب أهميتها الكبيرة، بتنفيذها مشاريع مختلفة الأحجام تساهم في تحسين الظروف المعيشية لحوالي 30 مليون إنسان في صحاري افريقيا حتى عام 2016، وذلك عبر توفير المياه النظيفة للشرب وإنشاء مختبرات لتحليلها وحفر آبار ارتوازية وغيرها، إضافة الى خدمات الصرف الصحي. ومن ضمن تلك الدول تعتني بها المانيا السودان.. فتكون عملت فينا خيراً، لأن مياه الشرب الموجودة عندنا ملوثة فإن مياه الحنفيات تأتي الينا بجميع الألوان والروائح، رغم علمنا أن الماء لا لون له ولا رائحة، مع ذلك فهي دائماً في حالة قطوعات مستمرة. ولأن المياه هي التي جٌعلت منها الحياة، لذلك فإن تنقية المياه وتوفرها ضروري للإنسان أو الحياة يصفة عامة. إن تلوث المياه مشكلة عالمية لما أصاب العالم من طفرة في المنتجات والصناعات التي تسبب تلوثاً في المياه والأجواء يعني تلوث بيئياً.. المياه الرديئة ستشكل مشكلة في المستقبل.. فصحة الإنسان فوق الجميع فلتتكاتف الجهود حتى نوفر مياهاً صالحة للاستعمال لكي نحافظ على الكيان البشري.