أحد كبار مجرمي الحرب النازيين جون ديميانيوك، الذى قيل أنه إيفان الرهيب، والذى كان حارساً لمعسكر الموت فى مدينة سوبيبور في بولندا والذى أدانته محكمة ألمانية لدوره في المساعدة على القتل الجماعي عندما كان حارساً في معسكر الموت سوبيبور في بولندا، وحكمت عليه بالسجن لخمس سنوات، توفي فى ألمانيا الأسبوع الماضي عن عمر 90 عاما. ونفى ديميانيوك، وهو من مواليد أوكرانيا، تلك الإتهامات، قائلاً إنه كان مجنداً بالجيش السوفييتي، إلى أن تعرض للأسر عام 1942، وتمكن من الهجرة إلى الولاياتالمتحدة بعد إنتهاء الحرب والحصول على جنسيتها تحت إسم مستعار. وعاش ديميانيوك بالولاياتالمتحدة منذ عام 1952 لكنه فقد جنسيته الأميركية عام 2002، وأرادت السلطات طرده لكن لم يرغب أي بلد بإستقباله إلى أن قررت ألمانيا ملاحقته قضائيا. وكان ديميانيوك - الذي يحتل رأس قائمة مجرمي الحرب النازيين التي أعدها مركز سيمون فيزنتال بإسرائيل- ينفي كل مرة بإصرار أن يكون عمل بمعسكر نازي، ويقول إنه أسر عام 1942 عندما كان في «الجيش الأحمر» ونقل من معسكر أسر إلى آخر حتى نهاية الحرب. وفى معسكر سوبيبور قتل النازيون والمتعاطفون معهم ما لا يقل عن 167 ألف شخص بين عامي 1942 و1943، وفقاً لمتحف المحرقة «الهولوكوست» التذكاري في الولاياتالمتحدة. وكانت الشرطة قد أعلنت وفاة الرجل الذي لا يحمل أي جنسية (جون ديميانيوك) بدار للمسنين حيث كان يعيش منذ صدور الحكم عليه، مشيرة إلى بدء تحقيقات روتينية في ملابسات وفاته. وأدانته المحكمة في عام 2011 لمشاركته في قتل أكثر من 27 ألف شخص عندما كان حارساً بمعسكر الموت سوبيبور في بولندا خلال الفترة بين مارس حتى سبتمبر 1943، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات لكن القضاء أطلق سراحه لأنه لم يعد يمثل أي خطر ولا يمكن أن يفلت من القضاء نظراً لكبر سنه وكونه لا يحمل جنسية أي بلد. ورجحت تقارير ومعلومات حصلت عليها ألمانيا من واشنطن، أن ديميانيوك هو الشخص الذي أُطلق عليه إسم «إيفان الرهيب» المشتبه بأنه أحد كبار مجرمي الحرب النازيين. وإيفان الرهيب، الذي أشتبه فى أنه جون ديميانيوك هو إيفان الرابع أمير موسكو العظيم وقيصر عموم روسيا، وتوج كقيصر في عام 1547 وهو في السادسة عشرة من عمره خلفاً لوالده إيفان الثالث، وحكم من عام 1547 حتى عام 1560، مما شكل سابقة في تاريخ القياصرة الروس - نتيجة لصغر عمره -، لذلك قام بعض المستشارين المرموقين بمساعدة القيصر في إدارة البلاد، وأعلن إيفان الرابع نفسه قيصراً لأول مرة في تاريخ روسيا وإتبع سياسته المتمثلة في مركزية السلطة. وشهد عهده فتح تاتارستان وسيبيريا، وتحول روسيا إلى مجتمع متعدد الأعراق. وبين عامي 1530-1584 خاض القيصر إيفان الرابع حروباً وسٌع على إثرها أراضي روسيا وجعل منها إمبراطورية مترامية الأطراف. وسعى إيفان الرهيب في سياسته الداخلية بفاعلية في محاربة التجزئة الإقطاعية، وقيل أنه كان يتعامل بقسوة مع معارضيه، فقد كانت الطريقة المفضلة له في التعذيب هي تهشيم الأرجل قبل أن يلقي بالضحايا في الثلج أو جعلهم يزحفون ويطلبون الرحمة. وفي عهده كانت العائلات النبيلة من الأهداف الرئيسية للقمع والتنكيل، وكانت تجرى عمليات إغتصاب وقتل جماعي للنساء الأرستقراطيات، وفي بعض الأحيان كانت تباد مجتمعات بأكملها أو يتم التخلص منها بأي شكل من الأشكال. وقد قام بقتل إبنه لشكه فيه، وساهمت هذه الحادثة في تحويل القيصر وحتى نهاية حياته إلى طاغية مستبد، ومسؤول عن إرتكاب عدد كبير من المجازر الوحشية، لذلك سمي بإيفان الرهيب.