الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما هو سر العلاقة بين الاوكراني جون دميانيوك والرئيس البشير ؟
نشر في حريات يوم 21 - 05 - 2011

أجمع المراقبون علي ان امر قبض الرئيس البشير الصادر من محكمة الجنايات الدولية هو ام ، وأب ، وحبوبة المشاكل في بلاد السودان !
انفصال الجنوب ؟ هذا أمر مقدور عليه !
محنة دارفور ؟ هذا أمر مقدور عليه !
ابيي وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ؟ هذه أمور مقدور عليها !
تفتيت بلاد السودان ؟ هذا أمر مقدور عليه !
الضائقة المعيشية والبطالة والفساد ؟ هذه أمور مقدور عليها !
أمر قبض الرئيس البشير ؟ قف عندك ! خطر ! حذاري ! هذه حبوبة المشاكل !
كيف ؟
دعنا نري ادناه ، يا هذا !
مؤتمر محكمة الجنايات الدولية ؟
تستضيف دولة قطر ، بالتعاون مع الجامعة العربية ومحكمة الجنايات الدولية ( الدوحة – 24 و25 مايو 2011 ) ، المؤتمر الدبلوماسي الاقليمي حول محكمة الجنايات الدولية ! وهو اول اجتماع يتم عقده في الشرق الاوسط ، للتعريف والتنوير بعمل المحكمة ! ومن المتوقع عقد لقاء عام مفتوح ، في الدوحة ، أثناء المؤتمر ، يشرح فيه قادة المحكمة ، للسودانيين المقيمين في دولة قطر وغيرهم من المشاركين في اللقاء ، الاجراءات التي سوف تتبعها المحكمة ، بالتعاون مع دولها الاعضاء ، في القبض علي الرئيس البشير ، حسب امر القبض الصادر ضده من المحكمة !
تلفن الرئيس البشير لامير قطر ، طالبأ منه الغاء المؤتمر المستفز لمشاعر السودانيين ! ولكن لم يسع امير قطر الا الاعتذار بلطف ! عندها تجوعل الرئيس البشير ، وأمر الدكتور غازي العتباني ، بالانسحاب مع وفده الحكومي من منبر الدوحة … كيتن في امير قطر وحسادة كدة ؟ وخلي امير قطر يموص احلام جائزة نوبل للسلام ، ويشرب مويتها ؟
وعشان تاني ؟ كما تقول الاجنبية استيلا !
وعشان دكتور تجاني سيسي … العوقة … يشرب من موية تبلدية حسكنيتة !
يا جماعة روقوا المنقة … دكتور سيسي ذنبوا شنو ؟
وكان ان غادر دكتور غازي العتباني الدوحة ، وهو يتابط وفده ، الي الخرطوم ، يوم الخميس 17 مايو 2011 !
وصرح دكتور غازي بانه سوف يعود مع وفده الي الدوحة ، عندما تنتهي الوساطة من تحرير وثيقة السلام النهائية بحلول نهاية شهر مايو الجاري ، وبدون الدخول في اي مفاوضات اضافية مع حركة العدل والمساواة ، وغيرها من الحركات الدارفورية ؟
الجوه جوه … والبره بره !
هل استوعبت ، يا هذا ، اهمية امر قبض الرئيس البشير ، الذي شنقل ريكة منبر الدوحة ، وشنقل ريكة دارفور ، وارجع محنة دارفور الي المربع الاول !
هل توافقني ، يا هذا ، ان امر قبض الرئيس البشير هو حبوبة المشاكل في بلاد السودان ؟
أذا عندك بواقي شك ، يمكنك التكرم بقراءة بقية هذه المقالة ، خصوصأ حكاية الاوكراني جون دميانيوك ، المذكورة أدناه !
Never Again ?
اللوبيات الصهيونية في واشنطون سجلت حقوق الملكية الفكرية لكلمتي ( الابادة الجماعية ) ، لترمزا للمحرقة النازية ( الهولوكست ) ، التي راح ضحيتها ستة ملايين ونيف من اليهود في المانيا النازية ! ورددت اللوبيات الصهيونية شعار :
Never Again
بمعني عدم السماح للابادات الجماعية بالتكرار مرة اخري ، في اي مكان في العالم … حتي في دارفور ! والا كان يهود العالم الضحية المقبلة ! وعليه فأن أي متهم بارتكاب ابادات جماعية ، ضد اي مجموعة بشرية ، في اي بقعة في هذا العالم الفسيح ، هو متهم ، بالتبعية وأتوماتيكيا ، بأنه سوف يخطط مستقبلا ، واذا لم يتم ايقافه عند حده ، بابادة يهود العالم جماعيأ !
عندما يسمع اليهودي كلمتي ( ابادة جماعية ) ، تقشعر اوصاله ، ويتحسس ، لا شعوريأ ، كلاشه ؟
في عدد جريدة الجيرسلوم بوست الاسرائيلية ليوم الجمعة 13 مايو 2011 ، كتب ابراهام فوكسمان ، المدير القومي لعصبة مكافحة التشهير باليهود في امريكا ، مقالة عقب فيها علي محاكمة ، وادانة ( الخميس 12 مايو 2011 – محكمة في ميونخ في المانيا ) الاوكراني جون دميانيوك ، بتهمة الابادة الجماعية لليهود في المحرقة النازية في عام 1943 ! وهدد فوكسمان في مفالته ، الرئيس البشير ، بان الدور عليه ، في المرة القادمة ! لان يهود العالم لن يشعروا بالامان ، والرئيس البشير حر طليق ! وأكد فوكسمان ان الرئيس البشير ، بصدد التخطيط ، لابادة جماعية ليهود العالم ، بعد ان أباد جماعيأ زرقة دارفور من فور ، ومساليت ، وزغاوة ! وأشار فوكسمان الي تحالف الرئيس البشير مع حماس في غزة ، للوصول الي هدفه … الابادة الجماعية ليهود بني اسرائيل ؟ وذكر فوكسمان انهم لزموا الصمت مجبرين ، في الماضي ، وحتي يتم أستقلال دولة جنوب السودان ، في سلاسة ويسر ! وحتي لا يستغل الرئيس البشير ، أي محاولة منهم للقبض الاكراهي عليه ، كمسوغ لتبويظ الاستقلال الدستوري لدولة جنوب السودان في يوم السبت 9 يوليو 2011 !
ولكن ، وكما هدد فوكسمان ، فانه وبعد يوم السبت 9 يوليو 2011، سوف يكون لكل حدث حديث ، ولكل مقام مقال !
والضربة القادمة سوف لن تكون في بورتسودان ، وانما في قصر الضيافة في الخرطوم ، أو كما هدد فوكسمان !
والحشاش يملا شبكته !
ولكن دعنا نبدأ القصة من طقطق ، واحجيكم ما ابجيكم ، بالاوكراني جون دميانيوك ، الذي سوف يرتبط مستقبل الرئيس البشير به ؟
الاوكراني جون دميانيوك ؟
عمل الاوكراني جون دميانيوك ( من مواليد عام 1919 ) كحارس ليلي ، لمدة ستة شهور من عام 1943 ، في معسكر اعتقال اليهود ( سوبيبور ) في بولندة ! كان عمر جون دميانيوك ، وقتها ، 24 عاما ! ووقتها كانت بولندة تحت سيطرة المانيا النازية !
بعد سقوط النازية ، هرب جون دميانيوك الي شيكاغو في امريكا ، تحت اسم مستعار ! وعمل كميكانيكي سيارات لمدة 42 عاما ، دون ان يكتشف امره !
ولكن في عام 1986 ، اكتشفته اسرائيل ، واتهمته ، بأنه ايفان الوحش ، الذي أحرق اليهود في معسكر تربلينكا النازي ! وتم ترحيله الي اسرائيل ! وتمت محاكمته ، والحكم عليه بالاعدام ( عام 1993 ) ! علي ان يتم حرق جثته ، ويتم نثر رمادها في عرض البحر ، حتي لا يدنس رمادها ، تراب دولة بني اسرائيل ! ولكن وقبل اعدامه بايام ، تاكدت أسرائيل بأنه ليس المتهم ايفان الوحش ! فاطلقت سراحه ، وعاد الي الولايات المتحدة في نفس عام 1993 !
بعدها بدات المانيا في محاولة ترحيله ، ومحاكمته لعمله كحارس ليلي في معسكر ( سوبيبور ) في بولندة في عام 1943 ! وتم ترحيل جون دميانيوك الي المانيا في عام 2009 ، بعد 16 سنة من المماحكات القضائية ، بين السلطات القضائية في المانيا والولايات المتحدة !
أستمع جون دميانيوك ( 92 سنة ) ، يوم الخميس 13 مايو 2011 ، في محكمة ميونخ ، الي القاضي الالماني يحكم بسجنه ، وهو في غيبوبة ، يحتضر بين الموت والحياة ، وعلي كرسي متحرك !
كان جون دميانيوك كالاطرش في الزفة ، اثناء محاكمته ! لم تشفع له حالته الصحية المتدهورة ، وهو يصارع الموت ، وقد بلغ من العمر عتيأ ( 92 سنة ) ! ولم يشفع له انه كان حارسأ ليليأ ، لا يدري ما يدور داخل المعسكر من أبادات جماعية لليهود ! ولم يشفع له ان هاتيك الحوادث مر عليها 68 عاما !
اليهود قلوبهم غلف … لا ينسون ولا يصفحون !
والله قال بقولة الرئيس البشير معهم … بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 !
حكيت لكم هذه الحكاية ، لكي أوضح لكم ان يهود العالم ، وبالاخص اللوبيات الصهيونية في واشنطون , سوف يقلبون طوب الارض ، طوبة طوبة ، للقبض علي الرئيس البشير ، ومحاكمته في لاهاي ، حتي لو كان ، مختفيا ، في بروج مشيدة !
في مخيلة اليهود ، أصبح اسم الرئيس البشير مربوطأ ، ربطأ عضويأ ، بالابادات الجماعية ، وبالتالي بالمحرقة النازية ! وعليه يجب أزاحته من الطريق ، قبل ان يفكر في ارتكاب ابادة جماعية ثانية ضد يهود العالم !
واذا عرفت عكليتة اليهود ، فسوف تتصور ما ينتظر الرئيس البشير ؟
ولكن بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 !
أنتظروا ! أنا لمنتظرون !
العقيد اللذيذ ؟
حول مجلس الامن ملف ليبيا لمحكمة الجنايات الدولية ، تحت البند السابع ( تهديد الامن والسلم العالميين ) ! وبعد التحريات الاولية ، فتح اوكامبو ( لاهاي – الاثنين 16 مايو 2011 ) بلاغا جنائيا ضد العقيد امام محكمة الجنايات الدولية ، لارتكابه جرائم ضد الانسانية في ليبيا ! يدعي اوكامبو انه قدم في بلاغه ، أدلة دامغة تدين العقيد باصدار أوامر :
+ بقتل المحتجين ،
+ وقمع المتظاهرين باستخدام الذخيرة الحية ،
+ وباستخدام المدفعية الثقيلة خلال تشييع جنازات ،
+ وتكليف قناصة بقتل مصلين بعد خروجهم من المساجد!
وأكد اوكامبو انه متاكد ، بما لا يدع مجالا لاي شك ، بأن بيناته ودفوعاته في قوة الحديد الصلب ! وأن المحكمة سوف تصدر امر قبض ضد العقيد في ظرف عدة اسابيع قادمة !
لنفترض جدلا ( وأن كان ذلك أمرأ محتمأ ) انه قد تم اصدار امر قبض ضد العقيد بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 !
في هذه الحالة ، ماهي تداعيات امر قبض العقيد ، أن صدر ، علي الرئيس البشير ، وعلي بلاد السودان ؟
تداعيات مهولة ، كما نوجز في تسعة نقاط ادناه :
أولا :
اذا صدر امر قبض ضد العقيد ، كما هو متوقع , فان ادارة اوباما وفرنسا وبريطانيا ، سوف يقلبون الف هوبة ، للقبض علي العقيد ! وسوف يتخذون امر القبض ذريعة ، للتدخل العسكري البري في ليبيا ، في محاولة للقبض علي العقيد ، كما صرح بذلك ، بوضوح وفضوح ، وزير الدولة لشئون الجيش في بريطانيا !
القبض علي العقيد سوف يترك ظهر الرئيس البشير مكشوفأ !
اشمعني العقيد ، وليس الرئيس البشير ؟
خصوصأ بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟
ثانيأ :
أذا تم القبض علي العقيد ، فسوف لن يتمكن الرئيس البشير من السفر خارج السودان ، بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟ ربما فكر الرئيس البشير مرتين قبل السفر الي الجنينة ، والقوات الفرنسية علي بعد فراسخ معدودة من الجنينة !
سجن عديل بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟
ثالثأ :
مراكز القوي ( المجرات ) التي تدور حول فلك الرئيس البشير ( الشمس ) ، سوف تزايد علي بقاء الرئيس البشير ( الضعيف ) رئيسأ ، وتصر علي ترشيحه لفترة رئاسية ثانية ، اذا لم يتم القبض عليه قبلها ! ذلك ان الرئيس البشير المطارد يعتبر صمام الامان لمراكز القوي ، الذي يحول دون اشتباكها ضد بعضها البعض ، جريأ وراء السلطة ، وبالتالي الثروة ! وربما صار الرئيس البشير اراجوز في ايادي مراكز القوي … علي حساب بلاد السودان واهل بلاد السودان ؟
يمكن ذكر بعض مراكز القوي :
+ دكتور نافع علي نافع وكتائبه الاستراتيجية المؤدلجة ، وحفنة مؤتمراونطجية ،
+ الاستاذ علي عثمان محمد طه وعوض الجاز وحفنة منتفعين اسلاموين بدون اسنان ،
+ الفريق عبدالرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح وبس … بدون قواعد مساندة في الجيش !
+ دقشة منتفعين يسبحون بحمد الاقوي ، ويعمل كل واحد منهم لشخصه حصريأ !
سقوط قوش اثبت نظرية المجموعة الشمسية ! فبمجرد ان انحرفت مجرة قوش عن مدارها حول شمس البشير ، احترقت ، وصارت الي عدم ! مما يؤكد ان كل مجرة تعمل لوحدها ، ولمنافعها الشخصية ، ولا قواعد لها !
رابعأ :
الضغط الدولي للقبض علي الرئيس البشير ، ( بعد القبض علي العقيد ) ، وتدهور الاوضاع الاقتصادية ، بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 , ( باختفاء بترول الجنوب الذي يشكل 90 % من العملة الصعبة لبلاد السودان ؟ ) ، سوف يوفران الصاعق المطلوب لتفجير الوضع المحتقن ، في ثورة شعبية ، محمية من العناصر الوسيطة في الجيش السوداني ؟
خامسأ :
الضغط الدولي للقبض علي الرئيس البشير ، ( بعد القبض علي العقيد ) ، سوف يحمس طار عبدالواحد ودكتور خليل ، وعبدالعزيز الحلو ومالك عقار ، ويصعدوا ، بالتالي ، من عملياتهم العسكرية في دارفور ، وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ، بعد أن يشموا دم الرئيس البشير ؟
سادسأ :
الضغط الدولي للقبض علي الرئيس البشير ، ( بعد القبض علي العقيد ) ، سوف يجعل السيد الامام ( بعد افشال الابالسة لاجندته الوطنية ) ، اكثر ثورية , واقل عقلانية ، اكثر اندفاعأ واقل حلمأ ، وينضم ومعه قوي الاجماع الوطني لثورة الشعب ، للاطاحة بنظام الانقاذ !
سوف يقع امر قبض العقيد في جرح للشعب السوداني !
سابعأ :
اقترح السيد الامام محكمة هجين ( قضاة افارقة وعرب وسودانيين ) ، لمحاكمة الرئيس البشير في الخرطوم ، في محاولة لتفويت الفرصة علي محكمة الجنايات الدولية ! لعدم جواز محاكمة شخص واحد في جريمة واحدة مرتين ! واعتمد امبيكي محكمة هجين الامام كتوصية من توصياته ، التي اعتمدها ( ابوجا – 2009 ) مجلس الامن والسلم ، التابع للاتحاد الافريقي ! التوصيات التي وافق عليها نظام الانقاذ ، دون تعديل ، ودون تحفظ ! ولكن لم يتم تنفيذ اي توصية من هذه التوصيات ، التي راحت شمار في مرقة ! بلعها الابالسة … زووووط !
بالمناسبة اين اختفي امبيكي ، يا هذا ؟
ثامنأ :
اصدر مجلس الامن قرارا ، الاسبوع الماضي ، في سلسلة قراراته المتوالية حول دارفور ، اعتبر فيه الاوضاع الحالية في السودان مهددة للامن والسلم الدوليين ! وصدر هذا القرار علي خلفية قصف نظام الانقاذ لقري في دارفور ، وقتل وتشريد اهلها من المدنيين ، وعلي خلفية احتجاج اوكامبو علي استقبال جيبوتي ( العضو في المحكمة ) للرئيس البشير المطلوب من المحكمة ! صدور هذا القرار ، والتمديد لمجموعة الخبراء الدوليين في دارفور ، تاكيد علي استمرار اشتعال نيران دارفور تحت رماد مسالة انفصال جنوب السودان بحلول يوم السبت 9 يوليو 2011 ! المجتمع الدولي وضع دارفور وتفعيل امر قبض الرئيس البشير في الديب فريزر ، الي ما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 !
الوضع محتقن في بلاد السودان … وربما كان امر قبض العقيد وقبضه ، الصاعق الذي سوف يفجر قنبلة السودان الزمنية !
تاسعأ :
بعد القبض علي العقيد ، وبالاخص بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ، سوف يفقد الرئيس البشير صلاحيته من الناحية السياسية ، وبالتالي سوف يفقد شرعيته ! ولن يستطيع الرئيس البشير ، بعدها ، أن يغش التاريخ ، بمثل ما غش شعبه !
الرئيس الاسد !
صرح وزير الدولة لشئون الجيش في بريطانيا ، بان حكومته بصدد الطلب من مجلس الامن تحويل ملف سوريا لمحكمة الجنايات الدولية ، للنظر في فتح بلاغ ضد الرئيس الاسد ، بارتكابه جرائم ضد الانسانية في سوريا ! أذا تم ذلك ، وقطعأ سوف يتم في مقبل الايام ، فأن الدائرة سوف تضيق حول عنق الرئيس البشير !
وعندها أضرب في اتنين سلبيات التداعيات المذكورة اعلاه ، علي الرئيس البشير !
دليل مكافحة الابادات الجماعية !
في هذا السياق ، يمكن الاشارة الي تقرير منشور في عدد يوم الاربعاء 18 مايو 2011 ، لجريدة وول استريت جيرنال الامريكية بخصوص دليل لمكافحة الابادات الجماعية , وحماية المدنيين من العنف والفظاعات ، خلال المعارك الحربية ! الدليل المذكور ، كدليل الطبخ ، يوضح الاجراءات اللازمة من طقطق للسلامو عليكو … خد اربعة ملاعق ملح ، اضف نصف كباية موية … وحتي يكون الطبق جاهزا علي الطاولة !
الدليل المذكور يوضح كل الاجراءات الواجب اتخاذها بواسطة وزارة الدفاع الامريكية لمكافحة الابادات الجماعية ، والفظاعات الاخري أثناء الحروب ، خصوصأ الحروب الاهلية ، كما في دارفور !
مؤلفة الدليل ، بروفسيرة في جامعة هارفارد الامريكية ( البروفسيرة سارا سيوول ) ، وعلي علاقة وطيدة مع الجنرال ديفيد بترايوس ، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات الامريكية ، وغيره من جنرالات البنتاجون !
ومن المحتمل ان يتبني البنتاجون هذا الدليل ، ويكون مرجعية رسمية للجيش الامريكي !
وبعدها ربما شعر النازحون والاجئون الدارفوريون ببعض الطمانينة في معسكراتهم !
وربما بدأ الرئيس البشير في بل شعرراسه ، وتحسس عنقه ؟
ولكن ، تذكرك ام جيش ، أن الابادات الجماعية السابقة في دارفور سوف تظل قائمة ، منتظرة محاكمة مرتكبيها امام محكمة الجنايات الدولية ، حتي تهدا ارواح 300 الف شهيد ، قضوا نحبهم في دارفور !
ام جيش محززة وملزمة … في انتظار التنور ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.