ماهي تداعيات اصدار امر قبض ضد العقيد القدافي من محكمة الجنايات الدولية علي الرئيس البشير ؟ وما هو سر العلاقة بين الاوكراني جون دميانيوك والرئيس البشير ؟ ماهي تداعيات قرار مجلس الامن الاخير باعتبار الاوضاع في السودان مهددة للامن والسلم الدوليين ؟ ما هو سر العلاقة بين الاوكراني جون دميانيوك والرئيس البشير ؟ ثروت قاسم مقدمة : . أجمع المراقبون علي ان امر قبض الرئيس البشير الصادر من محكمة الجنايات الدولية هو ام ، وأب ، وحبوبة المشاكل في بلاد السودان ! انفصال الجنوب ؟ هذا أمر مقدور عليه ! محنة دارفور ؟ هذا أمر مقدور عليه ! ابيي وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ؟ هذه أمور مقدور عليها ! تفتيت بلاد السودان ؟ هذا أمر مقدور عليه ! الضائقة المعيشية والبطالة والفساد ؟ هذه أمور مقدور عليها ! أمر قبض الرئيس البشير ؟ قف عندك ! خطر ! حذاري ! هذه حبوبة المشاكل ! كيف ؟ دعنا نري ادناه ، يا هذا ! مؤتمر محكمة الجنايات الدولية ؟ تستضيف دولة قطر ، بالتعاون مع الجامعة العربية ومحكمة الجنايات الدولية ( الدوحة – 24 و25 مايو 2011 ) ، المؤتمر الدبلوماسي الاقليمي حول محكمة الجنايات الدولية ! وهو اول اجتماع يتم عقده في الشرق الاوسط ، للتعريف والتنوير بعمل المحكمة ! ومن المتوقع عقد لقاء عام مفتوح ، في الدوحة ، أثناء المؤتمر ، يشرح فيه قادة المحكمة ، للسودانيين المقيمين في دولة قطر وغيرهم من المشاركين في اللقاء ، الاجراءات التي سوف تتبعها المحكمة ، بالتعاون مع دولها الاعضاء ، في القبض علي الرئيس البشير ، حسب امر القبض الصادر ضده من المحكمة ! تلفن الرئيس البشير لامير قطر ، طالبأ منه الغاء المؤتمر المستفز لمشاعر السودانيين ! ولكن لم يسع امير قطر الا الاعتذار بلطف ! عندها تجوعل الرئيس البشير ، وأمر الدكتور غازي العتباني ، بالانسحاب مع وفده الحكومي من منبر الدوحة ... كيتن في امير قطر وحسادة كدة ؟ وخلي امير قطر يموص احلام جائزة نوبل للسلام ، ويشرب مويتها ؟ وعشان تاني ؟ كما تقول الاجنبية استيلا ! وعشان دكتور تجاني سيسي ... العوقة ... يشرب من موية تبلدية حسكنيتة ! يا جماعة روقوا المنقة ... دكتور سيسي ذنبوا شنو ؟ وكان ان غادر دكتور غازي العتباني الدوحة ، وهو يتابط وفده ، الي الخرطوم ، يوم الخميس 17 مايو 2011 ! وصرح دكتور غازي بانه سوف يعود مع وفده الي الدوحة ، عندما تنتهي الوساطة من تحرير وثيقة السلام النهائية بحلول نهاية شهر مايو الجاري ، وبدون الدخول في اي مفاوضات اضافية مع حركة العدل والمساواة ، وغيرها من الحركات الدارفورية ؟ الجوه جوه ... والبره بره ! هل استوعبت ، يا هذا ، اهمية امر قبض الرئيس البشير ، الذي شنقل ريكة منبر الدوحة ، وشنقل ريكة دارفور ، وارجع محنة دارفور الي المربع الاول ! هل توافقني ، يا هذا ، ان امر قبض الرئيس البشير هو حبوبة المشاكل في بلاد السودان ؟ أذا عندك بواقي شك ، يمكنك التكرم بقراءة بقية هذه المقالة ، خصوصأ حكاية الاوكراني جون دميانيوك ، المذكورة أدناه ! Never Again ? اللوبيات الصهيونية في واشنطون سجلت حقوق الملكية الفكرية لكلمتي ( الابادة الجماعية ) ، لترمزا للمحرقة النازية ( الهولوكست ) ، التي راح ضحيتها ستة ملايين ونيف من اليهود في المانيا النازية ! ورددت اللوبيات الصهيونية شعار : Never Again بمعني عدم السماح للابادات الجماعية بالتكرار مرة اخري ، في اي مكان في العالم ... حتي في دارفور ! والا كان يهود العالم الضحية المقبلة ! وعليه فأن أي متهم بارتكاب ابادات جماعية ، ضد اي مجموعة بشرية ، في اي بقعة في هذا العالم الفسيح ، هو متهم ، بالتبعية وأتوماتيكيا ، بأنه سوف يخطط مستقبلا ، واذا لم يتم ايقافه عند حده ، بابادة يهود العالم جماعيأ ! عندما يسمع اليهودي كلمتي ( ابادة جماعية ) ، تقشعر اوصاله ، ويتحسس ، لا شعوريأ ، كلاشه ؟ في عدد جريدة الجيرسلوم بوست الاسرائيلية ليوم الجمعة 13 مايو 2011 ، كتب ابراهام فوكسمان ، المدير القومي لعصبة مكافحة التشهير باليهود في امريكا ، مقالة عقب فيها علي محاكمة ، وادانة ( الخميس 12 مايو 2011 - محكمة في ميونخ في المانيا ) الاوكراني جون دميانيوك ، بتهمة الابادة الجماعية لليهود في المحرقة النازية في عام 1943 ! وهدد فوكسمان في مفالته ، الرئيس البشير ، بان الدور عليه ، في المرة القادمة ! لان يهود العالم لن يشعروا بالامان ، والرئيس البشير حر طليق ! وأكد فوكسمان ان الرئيس البشير ، بصدد التخطيط ، لابادة جماعية ليهود العالم ، بعد ان أباد جماعيأ زرقة دارفور من فور ، ومساليت ، وزغاوة ! وأشار فوكسمان الي تحالف الرئيس البشير مع حماس في غزة ، للوصول الي هدفه ... الابادة الجماعية ليهود بني اسرائيل ؟ وذكر فوكسمان انهم لزموا الصمت مجبرين ، في الماضي ، وحتي يتم أستقلال دولة جنوب السودان ، في سلاسة ويسر ! وحتي لا يستغل الرئيس البشير ، أي محاولة منهم للقبض الاكراهي عليه ، كمسوغ لتبويظ الاستقلال الدستوري لدولة جنوب السودان في يوم السبت 9 يوليو 2011 ! ولكن ، وكما هدد فوكسمان ، فانه وبعد يوم السبت 9 يوليو 2011، سوف يكون لكل حدث حديث ، ولكل مقام مقال ! والضربة القادمة سوف لن تكون في بورتسودان ، وانما في قصر الضيافة في الخرطوم ، أو كما هدد فوكسمان ! والحشاش يملا شبكته ! ولكن دعنا نبدأ القصة من طقطق ، واحجيكم ما ابجيكم ، بالاوكراني جون دميانيوك ، الذي سوف يرتبط مستقبل الرئيس البشير به ؟ الاوكراني جون دميانيوك ؟ عمل الاوكراني جون دميانيوك ( من مواليد عام 1919 ) كحارس ليلي ، لمدة ستة شهور من عام 1943 ، في معسكر اعتقال اليهود ( سوبيبور ) في بولندة ! كان عمر جون دميانيوك ، وقتها ، 24 عاما ! ووقتها كانت بولندة تحت سيطرة المانيا النازية ! بعد سقوط النازية ، هرب جون دميانيوك الي شيكاغو في امريكا ، تحت اسم مستعار ! وعمل كميكانيكي سيارات لمدة 42 عاما ، دون ان يكتشف امره ! ولكن في عام 1986 ، اكتشفته اسرائيل ، واتهمته ، بأنه ايفان الوحش ، الذي أحرق اليهود في معسكر تربلينكا النازي ! وتم ترحيله الي اسرائيل ! وتمت محاكمته ، والحكم عليه بالاعدام ( عام 1993 ) ! علي ان يتم حرق جثته ، ويتم نثر رمادها في عرض البحر ، حتي لا يدنس رمادها ، تراب دولة بني اسرائيل ! ولكن وقبل اعدامه بايام ، تاكدت أسرائيل بأنه ليس المتهم ايفان الوحش ! فاطلقت سراحه ، وعاد الي الولاياتالمتحدة في نفس عام 1993 ! بعدها بدات المانيا في محاولة ترحيله ، ومحاكمته لعمله كحارس ليلي في معسكر ( سوبيبور ) في بولندة في عام 1943 ! وتم ترحيل جون دميانيوك الي المانيا في عام 2009 ، بعد 16 سنة من المماحكات القضائية ، بين السلطات القضائية في المانياوالولاياتالمتحدة ! أستمع جون دميانيوك ( 92 سنة ) ، يوم الخميس 13 مايو 2011 ، في محكمة ميونخ ، الي القاضي الالماني يحكم بسجنه ، وهو في غيبوبة ، يحتضر بين الموت والحياة ، وعلي كرسي متحرك ! كان جون دميانيوك كالاطرش في الزفة ، اثناء محاكمته ! لم تشفع له حالته الصحية المتدهورة ، وهو يصارع الموت ، وقد بلغ من العمر عتيأ ( 92 سنة ) ! ولم يشفع له انه كان حارسأ ليليأ ، لا يدري ما يدور داخل المعسكر من أبادات جماعية لليهود ! ولم يشفع له ان هاتيك الحوادث مر عليها 68 عاما ! اليهود قلوبهم غلف ... لا ينسون ولا يصفحون ! والله قال بقولة الرئيس البشير معهم ... بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ! حكيت لكم هذه الحكاية ، لكي أوضح لكم ان يهود العالم ، وبالاخص اللوبيات الصهيونية في واشنطون , سوف يقلبون طوب الارض ، طوبة طوبة ، للقبض علي الرئيس البشير ، ومحاكمته في لاهاي ، حتي لو كان ، مختفيا ، في بروج مشيدة ! في مخيلة اليهود ، أصبح اسم الرئيس البشير مربوطأ ، ربطأ عضويأ ، بالابادات الجماعية ، وبالتالي بالمحرقة النازية ! وعليه يجب أزاحته من الطريق ، قبل ان يفكر في ارتكاب ابادة جماعية ثانية ضد يهود العالم ! واذا عرفت عكليتة اليهود ، فسوف تتصور ما ينتظر الرئيس البشير ؟ ولكن بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ! أنتظروا ! أنا لمنتظرون ! العقيد اللذيذ ؟ حول مجلس الامن ملف ليبيا لمحكمة الجنايات الدولية ، تحت البند السابع ( تهديد الامن والسلم العالميين ) ! وبعد التحريات الاولية ، فتح اوكامبو ( لاهاي – الاثنين 16 مايو 2011 ) بلاغا جنائيا ضد العقيد امام محكمة الجنايات الدولية ، لارتكابه جرائم ضد الانسانية في ليبيا ! يدعي اوكامبو انه قدم في بلاغه ، أدلة دامغة تدين العقيد باصدار أوامر : + بقتل المحتجين ، + وقمع المتظاهرين باستخدام الذخيرة الحية ، + وباستخدام المدفعية الثقيلة خلال تشييع جنازات ، + وتكليف قناصة بقتل مصلين بعد خروجهم من المساجد! وأكد اوكامبو انه متاكد ، بما لا يدع مجالا لاي شك ، بأن بيناته ودفوعاته في قوة الحديد الصلب ! وأن المحكمة سوف تصدر امر قبض ضد العقيد في ظرف عدة اسابيع قادمة ! لنفترض جدلا ( وأن كان ذلك أمرأ محتمأ ) انه قد تم اصدار امر قبض ضد العقيد بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ! في هذه الحالة ، ماهي تداعيات امر قبض العقيد ، أن صدر ، علي الرئيس البشير ، وعلي بلاد السودان ؟ تداعيات مهولة ، كما نوجز في تسعة نقاط ادناه : أولا : اذا صدر امر قبض ضد العقيد ، كما هو متوقع , فان ادارة اوباما وفرنسا وبريطانيا ، سوف يقلبون الف هوبة ، للقبض علي العقيد ! وسوف يتخذون امر القبض ذريعة ، للتدخل العسكري البري في ليبيا ، في محاولة للقبض علي العقيد ، كما صرح بذلك ، بوضوح وفضوح ، وزير الدولة لشئون الجيش في بريطانيا ! القبض علي العقيد سوف يترك ظهر الرئيس البشير مكشوفأ ! اشمعني العقيد ، وليس الرئيس البشير ؟ خصوصأ بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟ ثانيأ : أذا تم القبض علي العقيد ، فسوف لن يتمكن الرئيس البشير من السفر خارج السودان ، بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟ ربما فكر الرئيس البشير مرتين قبل السفر الي الجنينة ، والقوات الفرنسية علي بعد فراسخ معدودة من الجنينة ! سجن عديل بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟ ثالثأ : مراكز القوي ( المجرات ) التي تدور حول فلك الرئيس البشير ( الشمس ) ، سوف تزايد علي بقاء الرئيس البشير ( الضعيف ) رئيسأ ، وتصر علي ترشيحه لفترة رئاسية ثانية ، اذا لم يتم القبض عليه قبلها ! ذلك ان الرئيس البشير المطارد يعتبر صمام الامان لمراكز القوي ، الذي يحول دون اشتباكها ضد بعضها البعض ، جريأ وراء السلطة ، وبالتالي الثروة ! وربما صار الرئيس البشير اراجوز في ايادي مراكز القوي ... علي حساب بلاد السودان واهل بلاد السودان ؟ يمكن ذكر بعض مراكز القوي : + دكتور نافع علي نافع وكتائبه الاستراتيجية المؤدلجة ، وحفنة مؤتمراونطجية ، + الاستاذ علي عثمان محمد طه وعوض الجاز وحفنة منتفعين اسلاموين بدون اسنان ، + الفريق عبدالرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح وبس ... بدون قواعد مساندة في الجيش ! + دقشة منتفعين يسبحون بحمد الاقوي ، ويعمل كل واحد منهم لشخصه حصريأ ! سقوط قوش اثبت نظرية المجموعة الشمسية ! فبمجرد ان انحرفت مجرة قوش عن مدارها حول شمس البشير ، احترقت ، وصارت الي عدم ! مما يؤكد ان كل مجرة تعمل لوحدها ، ولمنافعها الشخصية ، ولا قواعد لها ! رابعأ : الضغط الدولي للقبض علي الرئيس البشير ، ( بعد القبض علي العقيد ) ، وتدهور الاوضاع الاقتصادية ، بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 , ( باختفاء بترول الجنوب الذي يشكل 90 % من العملة الصعبة لبلاد السودان ؟ ) ، سوف يوفران الصاعق المطلوب لتفجير الوضع المحتقن ، في ثورة شعبية ، محمية من العناصر الوسيطة في الجيش السوداني ؟ خامسأ : الضغط الدولي للقبض علي الرئيس البشير ، ( بعد القبض علي العقيد ) ، سوف يحمس طار عبدالواحد ودكتور خليل ، وعبدالعزيز الحلو ومالك عقار ، ويصعدوا ، بالتالي ، من عملياتهم العسكرية في دارفور ، وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ، بعد أن يشموا دم الرئيس البشير ؟ سادسأ : الضغط الدولي للقبض علي الرئيس البشير ، ( بعد القبض علي العقيد ) ، سوف يجعل السيد الامام ( بعد افشال الابالسة لاجندته الوطنية ) ، اكثر ثورية , واقل عقلانية ، اكثر اندفاعأ واقل حلمأ ، وينضم ومعه قوي الاجماع الوطني لثورة الشعب ، للاطاحة بنظام الانقاذ ! سوف يقع امر قبض العقيد في جرح للشعب السوداني ! سابعأ : اقترح السيد الامام محكمة هجين ( قضاة افارقة وعرب وسودانيين ) ، لمحاكمة الرئيس البشير في الخرطوم ، في محاولة لتفويت الفرصة علي محكمة الجنايات الدولية ! لعدم جواز محاكمة شخص واحد في جريمة واحدة مرتين ! واعتمد امبيكي محكمة هجين الامام كتوصية من توصياته ، التي اعتمدها ( ابوجا – 2009 ) مجلس الامن والسلم ، التابع للاتحاد الافريقي ! التوصيات التي وافق عليها نظام الانقاذ ، دون تعديل ، ودون تحفظ ! ولكن لم يتم تنفيذ اي توصية من هذه التوصيات ، التي راحت شمار في مرقة ! بلعها الابالسة ... زووووط ! بالمناسبة اين اختفي امبيكي ، يا هذا ؟ ثامنأ : اصدر مجلس الامن قرارا ، الاسبوع الماضي ، في سلسلة قراراته المتوالية حول دارفور ، اعتبر فيه الاوضاع الحالية في السودان مهددة للامن والسلم الدوليين ! وصدر هذا القرار علي خلفية قصف نظام الانقاذ لقري في دارفور ، وقتل وتشريد اهلها من المدنيين ، وعلي خلفية احتجاج اوكامبو علي استقبال جيبوتي ( العضو في المحكمة ) للرئيس البشير المطلوب من المحكمة ! صدور هذا القرار ، والتمديد لمجموعة الخبراء الدوليين في دارفور ، تاكيد علي استمرار اشتعال نيران دارفور تحت رماد مسالة انفصال جنوب السودان بحلول يوم السبت 9 يوليو 2011 ! المجتمع الدولي وضع دارفور وتفعيل امر قبض الرئيس البشير في الديب فريزر ، الي ما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ! الوضع محتقن في بلاد السودان ... وربما كان امر قبض العقيد وقبضه ، الصاعق الذي سوف يفجر قنبلة السودان الزمنية ! تاسعأ : بعد القبض علي العقيد ، وبالاخص بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ، سوف يفقد الرئيس البشير صلاحيته من الناحية السياسية ، وبالتالي سوف يفقد شرعيته ! ولن يستطيع الرئيس البشير ، بعدها ، أن يغش التاريخ ، بمثل ما غش شعبه ! الرئيس الاسد ! صرح وزير الدولة لشئون الجيش في بريطانيا ، بان حكومته بصدد الطلب من مجلس الامن تحويل ملف سوريا لمحكمة الجنايات الدولية ، للنظر في فتح بلاغ ضد الرئيس الاسد ، بارتكابه جرائم ضد الانسانية في سوريا ! أذا تم ذلك ، وقطعأ سوف يتم في مقبل الايام ، فأن الدائرة سوف تضيق حول عنق الرئيس البشير ! وعندها أضرب في اتنين سلبيات التداعيات المذكورة اعلاه ، علي الرئيس البشير ! دليل مكافحة الابادات الجماعية ! في هذا السياق ، يمكن الاشارة الي تقرير منشور في عدد يوم الاربعاء 18 مايو 2011 ، لجريدة وول استريت جيرنال الامريكية بخصوص دليل لمكافحة الابادات الجماعية , وحماية المدنيين من العنف والفظاعات ، خلال المعارك الحربية ! الدليل المذكور ، كدليل الطبخ ، يوضح الاجراءات اللازمة من طقطق للسلامو عليكو ... خد اربعة ملاعق ملح ، اضف نصف كباية موية ... وحتي يكون الطبق جاهزا علي الطاولة ! الدليل المذكور يوضح كل الاجراءات الواجب اتخاذها بواسطة وزارة الدفاع الامريكية لمكافحة الابادات الجماعية ، والفظاعات الاخري أثناء الحروب ، خصوصأ الحروب الاهلية ، كما في دارفور ! مؤلفة الدليل ، بروفسيرة في جامعة هارفارد الامريكية ( البروفسيرة سارا سيوول ) ، وعلي علاقة وطيدة مع الجنرال ديفيد بترايوس ، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات الامريكية ، وغيره من جنرالات البنتاجون ! ومن المحتمل ان يتبني البنتاجون هذا الدليل ، ويكون مرجعية رسمية للجيش الامريكي ! وبعدها ربما شعر النازحون والاجئون الدارفوريون ببعض الطمانينة في معسكراتهم ! وربما بدأ الرئيس البشير في بل شعرراسه ، وتحسس عنقه ؟ ولكن ، تذكرك ام جيش ، أن الابادات الجماعية السابقة في دارفور سوف تظل قائمة ، منتظرة محاكمة مرتكبيها امام محكمة الجنايات الدولية ، حتي تهدا ارواح 300 الف شهيد ، قضوا نحبهم في دارفور ! ام جيش محززة وملزمة ... في انتظار التنور ؟ ثروت قاسم [email protected]