كنت أشاهد برنامجا حواريا في صاحبتنا الجميلة النيل الأزرق ،عقب البرنامج جرى تقديم فنانة ، سمينة ، دهينة ، دبشه ، ربشه ، لبشة وطبشه ، يعني بالمفتشر كانت هذه الغناية كلها كده عديييييل على بعضها غلط في غلط . ولكن أكثر المشاهد المستفزة كانت محاولة سد النقص الكبير الذي كانت تعاني منه هذه الفنانة بكميات هائلة من المشغولات الذهبية ، وكانت تلك المشغولات غير ناعمة على الاطلاق وتفضح الذوق المتدني لهذه الغناية الدبشة واللبشة والطبشة. المهم كان من ضمن حضور الجلسة أحد الأصدقاء الخليجيين وهو ناقد فني وخبير بأسرار ونقاط ضعف الفنانات والفنانين العرب من البحر إلى البحر ، والشيء الطريف أن صاحبنا الخليجي كان أكثرنا إنتقادا لذوق الغناية التي كانت عناكيل المشغولات تتدلي من عنقها ، فيما كانت تحاول سترك يا رب ، إظهارها في إستماته . على فكرة المشهد المضحك الذي تظهر به هذه الغناية بإستمرار يؤكد انها تعاني من عقدة نقص كبيرة جدا ، وتحاول بالمشغولات الذهبية تغطية العجز النفسي الذي تعاني منه ، طبعا لا توجد فنانة عربية أو عالمية على الإطلاق تطل على المتلقين بمثل هكذا مشهد مقزز ، فكم من فنانة عربية نشاهدها ترتدي إنسيالات رقيقة وناعمة وملابس بسيطة ولكنها تنم عن الذوق ولكن مثل هذه المطربة وغيرها تفضح الذوق المتردي للفنانات السودانيات ولله في خلقه شؤون . على فكرة سلوك صاحبتنا الفنانة المريضة تشبه إلى حد ما سلوكيات الفنانة الأماراتية أحلام ، ولكن الكفه في الذوق واللبس والإطلالة يكون لصالح أحلام . بالنسبة لسيناريوهات التشابه بين الفنانتين السودانية والخليجية فإن بداية كل منهما كانت في حفلات الأعراس ، يعني أحلام كانت« طقاقه» على سن ورمح ، وعلى فكرة طقاقة لقب يطلق على فنانات الأفراح في الخليج ، وكذلك كانت الفنانة السودانية إياها في بدايات حياتها جربانة تغني في حفلات ترقيص العرائس ، شيء آخر أن فنانتنا دبشة مثل الطوب « البلوك » وربشة من مربوشه ، ولبشة من اللبش وعدم الإتزان وطبشه من إصابتها بإنيميا عدم الذوق ، وكذلك الفنانة الأماراتية أحلام .تمتاز بكل هذه الصفات ولا تعرف كيف تتحدث وكلامها مثل « الدراب» ولكن طبعا أحلام تمتاز بالذوق في اللبس بينما فنانتنا تفتقر إلى هذه الخاصية ، لكن ثمة فرقات في الشكل بين الفنانتين ، فإذا كانت أحلام أجرت بعض عمليات التجميل لنفخ شلاليفها ، وغطت بعض مناطق التضاريس في وجهها ، لدرجة أن ملامح وجهها أصبحت خالية من التعابير ، فإن الفنانة السودانية يا حليلها لم تعرف حتى الآن طريقة عيادة التجميل ، ولكنها إستطاعت أن تكسب ماراثون التبيض بالكريمات فائقة النكهة وحولت لونها الطبيعي ، إلى بيضاء لايشق لها غبار . المهم يا جماعة الخير سينارويو أحلام وفنانتنا يجعل الإنسان يفكر كثيرا في كيفية إجراء عمليات تجميل لأصحابنا في المؤتمر الوطني وأشقائه من الأحزاب الأخرى عمليات تخلصهم من سلوكيات الطبش واللبش والربش حتى يكون السودان آخر حلاوه ولكنها مش زي حلاوة مطربتنا الربشة اللبشة الطبشة .