اتهم البرلمان أمريكا وفرنسا بإشعال نار الحرب في السودان بدعمهم للمتمردين للهجوم على منطقة هجليج بجنوب كردفان، وكشف عن تحركات تقودها الدولتان لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان عبر مخطط تنفذه دولة الجنوب. في ذات الأثناء قرر النواب مخاطبة وزير الدفاع لتقديم توضيح حول ملابسات هجوم الجيش الشعبي على هجليج بإشراف من حكومة الجنوب، وقالت مصادر برلمانية إن الوزير سيكشف تفاصيل الهجوم صباح اليوم للبرلمان.ووجه نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد انتقادات عنيفة لهجوم دولة الجنوب على هجليج ووصفه بالأخرق معلناً رفضهم لسلوك حكومة جوبا نافياً وجود أي اتجاه حكومي للتجنيد الاجباري وقال إن المعنيين بالاستنفار والتعبئة هم الدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية مشيراً إلى أن الهجوم هو استهداف للاقتصاد السوداني من خلال تعطيل حقول النفط وأكد بأن الجيش الشعبي غير راضٍ عن الاتفاق الأخير. وقلل من وجود جدوى في رفع شكوى لمجلس الأمن، وقال لا أثق في المجلس طالما على رأسه أمريكا وأضاف الشكوى هي حيلة العاجزين لكنه استدرك بالقول رغم ذلك العمل الدبلوماسي يتطلب تحريك الشكوى للمجلس.وقطع هجو في تصريحات أمس بأن البرلمان سيتخذ موقف حاسم يدفع في اتجاه دعم القوات المسلحة وتحريك الاستنفار خلال دورته المقبلة.ومن جانبها أكدت سامية أحمد محمد نائبة رئيس البرلمان تورط امريكا وإسرائيل في الهجوم وقالت لا أذيغ سراً بهذا القول لأن العلاقة معروفة. وأكدت أن تلك الجهات تستغل موقع الجنوب لاستهداف السودان، وقالت إن الجنوب ليس من مصلحته ولا مقدراته إشعال الحرب لكنهم مدفوعين إليها، وطمأنت المواطنين بعدم وجود تجنيد قسري للشباب وقالت إن الهدف تمليك المعلومات للناس حول ما يتم من تحرش على حدود دولتهم. ومن جهة أخرى قال محمد الحسن الأمين رئيس اللجنة الخاصة بالبرلمان إن الشمال مد أياديه بيضاء للجنوب لكن الأخير نسف أي ثقة وكشف عن نواياه الحقيقية، وقطع بأن الحدود خط أحمد ولن يسمح بتجاوزها.