في مطعم أفريقيا المطل على البحر المفتوح في مدينة طنجة المغربية احترت في اختيار قائمة الطعام ، خصوصا أن الصحف المغربية أيامها كانت تتداول خبر ضبط صاحب مطعم يشوي الكلاب ويقدمها وجبات لزبائنه من السياح ، في تلك اللحظة بدأت احسب كم عدد الوجبات الكلابية التي تناولتها خلال تواجدي في تلك المدينة الجميلة ، المهم في النهاية أقنعت نفسي بعدم تناول وجبات كلابية ولا يحزنون وقلت في سري لو كنت تناولت الطاجين المغربي أو الكسكسى بلحم الكلاب لكنت الآن اعوي على عينك يا تاجر ، المهم طيلة تواجدي في طنجة بعد تلك الحادثة أدمنت وجبات الأسماك والجمبري والتونة المعلبة ، عموما يا جماعة الخير لحم الكلاب ارحم بكثير من لحم البني آدميين ، وإذا كانت حكايات السحاحير في القرى الشمالية في السنين الخوالي مجرد خزعبلات نسجتها الذاكرة الجمعية للناس وتناقلتها الأجيال لسنوات طويلة فان السحاحير بحق وحقيق ظهروا في الكثير من البلدان الأوربية ، الشيء الطريف ان مدونات المستعمر الأوربي في أفريقيا وغابات امريكا الجنوبية تتضمن الكثير من سرديات أكلة لحوم البشر ، لكن انقلبت الآية وقبل سنوات تم اكتشاف ذئب بشري ألماني التهم رجلا بعد ان استدرجه بالانترنت ، الشيء الغريب ان السحار الالماني لم يشعر بالندم أثناء محاكمته ، إما في فرنسا فقد تم اكتشاف واحدا من عتاة السحاحير قتل رفيقه في الزنزانة وفتح قلبه واكل أجزاء من رئة الضحية ، وحكم على آكل لحوم البشر الفرنسي بالسحن لمدة 50 عاما ، للأسف الساحر قال في حيثيات دفاعه انه فعل ذلك حتى يهتم الناس به ، أما مجرم بجح بصحيح ، إما في روسيا فحكاية السحاحير ليس لها مثل في الأولين والآخرين حيث تم ضبط ثلاثة أشخاص قتلوا شخصا وأكلوا الأجزاء الطرية من لحمه ، ومش كده وبس بل قاموا ببيع بقية اللحم لمطعم والمصيبة ان صاحب المطعم استخدم لحم الضحية وقدمها للزبائن دون ان يدري عن أصل تلك اللحوم ، عموما اذا كانت لحوم البشر تباع في سوق الله اكبر في أوربا فهناك سحاحير سودانية تمتص يوميا دماء الغلابى وتلتهم لحومهم بتلذذ شديد ويرفع سحاحيرنا عقيرتهم بالصياح ( هل من مزيد ) ؟ ، عفوا السحاحير في السودان ليسوا من ( الناس اللي فوق ) فقط وانما تجدهم في كافة زوايا ومنحنيات الحياة ، لكن وآآآآآآآآخ من قولة لكن فالسحاحير الكبار على وزن السبعة الكبار يعتبرون اخطر أنواع السحاحير على الإطلاق ، المهم مع غلاء أسعار اللحوم الخوف ان يلجأ بعض ضعاف النفوس من الجزارين وأصحاب المطاعم إلى استخدام لحوم الكلاب والحمير أعزكم الله ، خصوصا ونحن قاب قوسين أو ادني من شهر رمضان الفضيل وربنا يستر ، بمناسبة الجزارين احمد الله إنني ابعد من شنباتهم ولن يتمكنوا من إلقاء القبض على العبد لله وصناعة كفته من لحمه ولسانه الزفر .