تفجرت الأوضاع داخل حزب الأمة القومي ودارت مواجهات كلامية بين قيادات الحزب بسبب تمسك قيادة الحزب بعدم السماح لمجموعة الإصلاح والتجديد بالمشاركة في اجتماعات الهيئة المركزية، مبررة الخطوة بعدم قانونيتها لمخالفتها لدستور ولوائح الحزب، في ذات الأثناء شن مبارك الفاضل هجوماً عنيفاً على رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي والأمين العام الفريق صديق محمد إسماعيل وقال إن الأول ظل يحتكر الحزب من العام 1964، بجانب نقضه للاتفاقيات المبرمة مع قيادة الإصلاح والتجديد حول قضايا الحزب التنظيمية وخطه السياسي، وقال أمام الصادق خيارات إما التمسك بموقفه الشخصي وترك إمامة الأنصار أو قيادة الأنصار والتمسك بخط الحزب السياسي، وقال مبارك في مؤتمر صحفي بمنزله بالخرطوم رداً على انعقاد الهيئة المركزية أمس إن الذين حول الصادق عبارة عن شريحة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، والآخرين مستجدون في مدرسة الصادق، ووصف الفريق صديق بأنه مراسلة للمؤتمر الوطني وليس من حقه وضع سياسات الحزب وطرح مبادراته، مشيراً إلى أن الحزب أصبح يعاني من التشرد والشلليات، وقال نحن لم نرفض الحوار مع المؤتمر الوطني لكننا رفضنا المنهج الذي أدير به لأننا ندرك أن الوطني يرفض تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطني، وأردف أنه قال «الدايرني يجيني في حكومتي السمينة العريضة»، وأضاف لن نسمح بأن ينتظر الأمة في باب الوطني يترجاه بقبول التغيير السلمي، ونادى بضرورة قيام مؤتمر دستوري بمشاركة كافة القوى السياسية والمسلحة، وكشف مبارك عن خطتين وضعهما المكتب السياسي، الأولى التي سماها «أ» التغيير السلمي، والثانية «ب» عبر المظاهرات والاعتصامات لكن الصادق رفض ذلك، مستغلاً وضعه الأبوي، بجانب ليس هناك من يقول له «تلت التلاتة كم»، في الاتجاه نفسه أعلن نائب رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر رفضهم تكوين أي حزب موازٍ، وقال من له رؤى مخالفة عليه التعبير عنها عبر المؤسسات، وقال الفريق صديق الأمين العام للحزب إنه جاهز لأي محاسبة من قبل الهيئة المركزية وسيقبل بأي نتيجة، وقال علي قيلوب رئيس الهيئة المركزية نحن لم نكن في حالة طواريء حتى نتجاوز دستور الحزب من أجل جماعة الإصلاح والتجديد.