واحد من الأشياء التي تسعدنا وتفرحنا نحن المتابعين والراصدون للمشهد الثقافي أو الفني أوحتى الاعلامي واحد من الأشياء التي تسعدنا تماما هي ان يتم تكريم واحد من المنتمين لهذه المشاهد الثلاثة ونشعر ونحس والله عالم بما في الصدور انه كأنما كرمنا نحن وكأننا تقلدنا الوشاحات أو قبضنا الضحاكات لأن هذا المبدع مؤكد انه هو لسان حال الناس الناقل لاحساسهم والمجسد لقضاياهم والمستعرض لهمومهم وأحلامهم وآمالهم لذلك وبقدر فياض من الفرح أسعدني جدا جدا التكريم الذي طوق به مهرجان البقعة المسرحي الممثل والمخرج الأستاذ المسرحي مصطفى أحمد الخليفة هذا الرجل المعطون فنا وابداعا ومكونا ثقافيا ودعوني أقول انني قد تابعت ختام مهرجان البقعة من خلال شاشة النيل الأزرق وركزت بحواسي تماما مع قسمات وجه الأخ مصطفى والكاميرا تقرب (زومها) منه وكل تعابيره كانت مزيجا من السعادة والفخر فضحته عيونه وهو يشهد تكريمه من على خشبة المسرح القومي في هذا الملتقى المهم وأحسب ان اختيار الأخ مصطفى احمد الخليفة هو اختيار صادف أهله بحكم التجربة والمنتوج وكم أتمنى من قلبي أن يجد الأخ الممثل المخرج محمد نعيم سعد ذات التكريم باعتبار انه واحد من جيل المجددين في الدراما التلفزيونية والمساهمين برصيد وافر في الحركة المسرحية وتكريم آخر أحسب امخ صادف أهله تماما وصاحبه يستحقه لأن واحدا من الذين يحترمون الابداع والمبدعين يقدرهم أدبيا وماديا يحترمون الابداع والمبدعين يقدرهم أدبيا وماديا يحترمونه لأنهم يشعرون بما تفرده مساحات شاشاته الزرقاء لهم من عطاء بلا حدود ذلكم هو أنه الأستاذ حسن فضل المولى المدير العام لقناة النيل الأزرق والذي كرمه المهرجان فكرم في شخصه جهود العاملين في النيل الأزرق هؤلاء الذين يروون تربة الابداع بما يسكبونه مع زراعتها من عرق الاهتمام والمتابعة والنقل الحي والبث المباشر فجعلوا كل البيوت السودانية متواجدة في كل الفعاليات وقصروا على المغتربين دروب البعاد وخففوا عليهم عذابات الهجرة والاغتراب فيا أخي مصطفى انت تستاهل التكريم وزيادة ويا أخي حسن فضل يكفي انك المدير الوحيد لفضائية يحفظ اسمها المشاهدون رغما انه خلف مكتب الادارة الا انه كمن يطل عليهم من الشاشة صباح مساء. كلمة عزيزة في لقاء تلفزيوني لها قالت السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل ان السودان ليس طبقتين طبقة غنية وطبقة فقيرة والحاصل على حد قولها ان السودان طبقة واحدة بس لكنها لم تتفضل علينا لتخبرنا الطبقة دي غنية واللا فقيرة ولو سمحت لي اتبرع لها بالاجابة أن السودان ده بقى اثنين ناس في العالي وناس غاطسة في البوش طوالي !! بتعرفي البوش يا أستاذة؟ كلمة أعز اشتكى بائعو الثلج من ارتفاع قيمته هذه الأيام ولولا ان هذه أرزاقهم التي يعيشون منها لقلت الحمد لله اقلو نرتاح من كسير الثلج!!.