«إسرائيل الكبرى» مصطلح غير محدود المعالم أو التفاصيل، فهو كمصطلح يضم الأراضي الفلسطينية التي أغتصبت عام 1967م، ولكن بما أن حدود أرض الميعاد أو باللغة العبرية «آرتس يسرائيل» محل خلاف بين المفسرين،إلا أن ظهور النظام العالمي الجديد، غيَّر وظيفة تل أبيب وطبيعة دورها، ولم يَعُد ضم الأراضي مسألة حيوية بالنسبة لها - رغم المستوطنات التي تقام كل يوم على الأراضي الفلسطينية - بل أصبح من وجهة نظر البعض من منظري بني صهيون عنصراً سلبياً، فإسرائيل تحاول الآن أن تلعب دوراً وظيفياً جديدا، يتطلب منها التغلغل في العالم العربي، بالتعاون مع بعض النخب الثقافية والسياسية العربية الحاكمة، كجزء من عملية تدويل المنطقة وضمها إلى السوق العالمية والنظام العالمي الجديد، وهذا مايتطلب منها أن تتخلى عن لونها اليهودي ، فإسرائيل الكبرى جزء من المتتالية القديمة التي طرحت إسرائيل كدولة يهودية غربية وقاعدة للاستعمار الغربي في العالم العربي، لتلعب دور الشرطي الذي ينتهك ويعتدي فقط؛ أما إسرائيل الجديدة فهي جدُّ مختلفة، وكما قال منُظرهم «شيمون بيريز»: «إن الشعب اليهودي لم يكن هدفه في أي يوم السيطرة... إنه يريد فقط أن يشتري ويبيع وأن يستهلك وينتج. فعظمة إسرائيل تكمن في عظمة أسواقها». فلقد خرج علينا «والي القضارف» المثير للجدل دائما بتصريحات تكشف أن هناك جناحا في المؤتمر الوطني يحمل نوايا في قلبه وعقله يميل للتطبيع مع إسرائيل؟؟! وقيادة الحزب رأت أن هذا رأي شخصي لا علاقة له بالمكتب القيادي؛وكانت ضمن وثائق «ويكلكس» المسربة أن حكومة السودان وعلى لسان د.مصطفى عثمان إسماعيل،قد أعطت ضوءً أخضر بإمكانية «التعاطي» مع الدولة العبرية..!فقط بعد حل وتطبيع علاقة الخرطومبواشنطن وأوربا. «آرتس يسرائيل» تصنع الأن حدودها الجديدة جنوبنا؛بعد انتصار واشنطن وحلفائها وتحقيق ماذهبت إليه تل أبيب وماستذهب عليه مستقبلاً.فبعض من حزبنا الحاكم وإن كانوا يحملون سراً في قلوبهم أن إسرائيل هي التي تدير الأزمات في بلادنا والحل - كما يقتنعون - لابد «بيدها»؛إذن ماالمانع في التطبيع..؟وطفق البعض يقول بأن بكين تعد من أقوى حلفاء الخرطوم وأصدقائها؛مع أن لا دين لهم أو رسول..؟! وأنا بالمناسبة أحترم صاحب «الجلكسات» القوية والخطيرة «الوالي» كرم الله؛فعلى الأقل قال مالم يقله أحد،رغم وجود هذه الفكرة عند الحكومة. ولا ننسى أن سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم قد صاهر حبر اليهود حيي بن أخطب حين تزوج إبنته السيدة صفية رضي الله عنها؛وذلك بعد تصريحه - بعد اقتناعه ورؤيته لخاتم النبوة - عدواتي له ماحييت..وهي العداوة رغم أن اليهود هم أكثر الناس علما به وبنبوته؛فهادنهم وعايشهم؛ثم كان الجدل وبعدها المواجهة وخروجهم من جزيرة العرب ؛ورغم ذلك عقد صلحا مع يهود «فدك» و«أم القرى»،و«تيماء» وأصبحوا أهل «ذمة».فقط نحن محاصرون بها شمالا مع مصر وجنوبا مع دولة الجنوب وشرقا مع أثيوبيا وإرتريا؛وشاد غربا؛وعدواة إسرائيل لاتخرج إلا من سوريا التي تحاول أن تكفكف دموعها وأحزانها؛وإيران المخنوقة إقتصاديا،ولبنان حزب الله؛والمملكة السعودية.أما غير هذا وذاك لانجد عداوة ظاهرة للكيان الصهيوني،فحتى دولة قطر التي تُعرف إسرائيل ب دولة الإحتلال الصهيوني تحتفظ بعلاقات إقتصادية جيدة مع تل أبيب..!؟ ولأضرب لكم مثلاً ياجماعة..؟الإحتفال بيوم الأرض الفلسطيني والذي يحتفل به الفلسطينيون والعرب في الثلاثين من مارس؛وهو ذكرى أحداث 1967م - بالمناسبة هو عند اليهود يسمى «يوم هادما» - مر مرور الكرام وكأنه كان خاطرا أو أن عين العرب إتملت خلاص ..! إذن من كل هذا وذاك نجد أن دعوة استرجاع القدس - عربيا - أضحت لا تحمل شغف الماضي..! فالحاضر يحكي عن خطوط يجب تجاوزها في نظر السياسة..! بضرورة إقامة علاقات يهودية إسلامية إن كانت على مستوى الحوار، وعلى أي مستويات أخرى.. دي ممكن تكون وجهة نظر كرم الله. الفيس بووك وإسرائيل «تغريدة» كتبتها على صفحتي بموقع face book)) الخرطوم تل أبيب جملة موسيقية؛وقصدت منها معرفة رد الفعل على الفكرة والجلكسة التي أصبح البعض يؤمن بها؛قبل أن يخرجها صاحب الجلكسات كرم الله..وهذه تغاريد مختارة: ü جملة تودى فى ستين دهية! ü لم تألفها الاذن ، ولكن هذا ليس رأي كرم الله. ü الخرطوم بإذن الله ستساعد في تحرير الأراضي المغتصبة. ü طبعا انا من انصار الانفتاح واعادة البناء من القضارف،وتنتشر اغنية يا سمسم القضارف فى شوارع تل ابيب ؛ويا تل ابيب جاياك جنس جلاليب. للبشير فقط: سيدي الرئيس موش كان تقبل إستقالة وزير الصناعة..؟عشان باقي «المسؤولين» يدخلوا في «أضافرهم»..؟