وبعودة للذاكرة يبرز على الشاشة حصار بيروت وجلاء المقاومة الفلسطينية وتفرقها في معسكرات في أركويت السودان – وصنعاء وتونس – وعجلة التاريخ تدور في أوسلو وعرفات يعود بالفلسطينين إلى الأراضي المحتلة تحت مظلة السلطة الفلسطينية واعتراف بفلسطين من إسرائيل مقابل اعتراف بإسرائيل وبدلاً عن النزوح – عاد الفلسطينيون إلى الأرض وبدلاً عن ثورة الحجارة – بقيت جذوة الكفاح الفلسطيني بالبارود والرصاص – حماس – عز الدين القسام – اعتراف لأجل مواصلة الجهاد – لا اعتراف استسلام وتطبيع انكسار – كما يحسب والي القضارف فالتطبيع انكسار .. وما تم في أوسلو حماية للمقاومة – فتبرير الواليونكوص عن الميثاق الوطني – وتطهير أولى القبلتين من دنس الصهاينة الغزاة – فالدولة العبرية بعيدة عن ما جاء في التوارة – فتوراة الصهاينة محرفة فما كان العزير بن الله – وما كان اليهود شعب الله المختار .. ودونهم بشر من الدرجات الثالثة والرابعة .. والله لم يميز البشر إلا بالتقوى – وهؤلاء الصهاينة الذين يميزون حتى بين اليهود في دولتهم – فاليهود الغربيون درجة أولى .. والشرقيين درجة ثانية – أما الفلاشا يهود أثيوبيا فهم أسفل سافلين – فمع من نتعاون ونتصالح – فياربي هل يقصد وحاكم القضارف – اليهود الفلاشا .. لأنهم الأقرب لنا سحنةً وملامحاً .. ولعل أن هناك بقايا منهم .. تسللوا عبر حدودنا مع أثيوبيا عبر قلابات – أو ود الحليو –تكون مصيبة وكارثة كبرى – لو أن النزوح الإثيوبي الذي عم كل الولايات – إن جاء يحمل فلاشا جدد أخشى ما أخشى أن تكرر الخطيئة ومن القضارف – يهرب الفلاشا إلى إسرائيل – أخشى أن تتكرر خطيئة مطار العزازه – وفضيحة قرية عروس – فاليهود أعدائنا إلى أن تقوم الساعة – لن يتركونا سيتسللون إلى عيوننا – وم؟؟ فيروس قاتل – يركبون عقولنا ويحلو لهم صيد حكامنا – فمن الجهل السياسي أن يندفع كرم الله – منقذ القضارف من التهميش والفقر – ويطلق لفرسه العنان راكضاً في فضاءات التطبيع مع إسرائيل – إنها نكسة وخطيئة – وحتى القذافي فيصير ليبيا – ولم يقل التطبيع مع إسرائيل بل ساقه جنون العظمة إلى مشروع اسطيرائيل أو شابه ذلك .. فبتبسيط ينم عن جهل دمج كلمتي – فلسطين وإسرائيل – ونخشى أن تصبح القضارف معيداً كما ذكرت للفلاشا – فإصدار القضارف مبعداً كما ذكرت للفلاشا – فإصدار واليها على قناعته بالتطبيع تخصه وحده – ولكن بما أنه رئيس للمؤتمر الوطني – وأنه قد فاز ببرامج المؤتمر – الخالي من أي إشارة إلى التطبيع مع إسرائيل .. وإن الأصوات التي تحصل عليها – هي أصوات لبرنامج الحزب .. لا أصوات لشخص كرم الله – فالوالي كرم الله – قد خالف برنامج حزبه وداس على مبادئه – وهنا يبدو سؤال هل كان من الممكن أن يفوز كرم الله عباس الشيخ – ولو تقدم ببرنامج ينادي بالتطبيع مع إسرائيل ؟؟ .. أجزم أنه لن يفوز بأصوات أسرته ..ناهيك عن شعب القضارف . وهنا يبدو سؤال .. أين المؤتمر الوطني من هطرقات كرم الله ؟؟ ومن المسئول عن ترصفات الولاة – في حالة الجنوح .؟؟ هل للولاة سلطات مطلقة ؟؟ وأين مجلس تشريعي القضارف من تصريحات واليها ؟؟ هل يوافق مجلس تشريعي القضارف على التطبيع مع إسرائيل ؟؟ فإن كان نواب تشريعي القضارف موافقون على التطبيع – فإننا نقول لهم إنكم قد خنتم أمانة الجماهير التي حملتكم إلى برلمان القضارف – فجماهير القضارف ترفض الفلاشا وتوابع الفلاشا – وترفض إسرائيل والصهاينة وترفض عملاء الصهاينة - وكلاب الصهاينة أينما كانوا – فغضروف ود سعد – غضروف قرآن وتقاقيب وخلاوي ومسايد – نقوم لهم لماذ سكتم عن تصريحات الوالي؟؟ فالساكت عن الحق شيطان أخرس .. فالوالي قد جنح وسلك طريقاً لا يتوافق مع ثوابت الأمة – مشى مكباً على وجه مما وجب شرعاً – مناصحته ومساءلته فإن أصر .. فإقالته واجبة .. فلا أحد فوق القانون – فكلكم خطاءون . فما أهلك فرعون إلا تجبره وتكبره فنعوذ بالله من الكبر وشهوة الحكم – ومن فعل النمرودين كنعان – وفرعون وهامان والله المستعان