لا أحد يقر عمليات الإتجار بالأعضاء البشرية والتأثير على الفقراء من الناس بالإغراء المادي لبيع أعضائهم في سوق مفتوح وبدم بارد.. وما بين الإتجار وممارسة هذه المهنة اللا«إنسانية» وعمليات التبرع الإنسانية خيط فاصل قد تتوه فيه الحقيقة. وسائل الإعلام تحدثت مؤخراً عن نشاط تجاري لعمليات بيع الأعضاء البشرية مما استدعى انتباه الجهات الرسمية والتنفيذية وكل المهتمين بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان. «آخر لحظة» حصلت على وثائق من مصادر معنية بهذه القضية التي نُشرت في وسائل الإعلام واتهمت فيها مستشفى الزيتونة بإجراء العملية تحت الإتجار بالأعضاء البشرية. المصادر قدمت ل«آخر لحظة» وثائق تفيد بإقرار مشفوع باليمين من قبل السلطة القضائية بأن المتبرع السوداني «و، م» بطوعه واختياره وكامل قواه العقلية وحالته المعتبرة شرعاً وقانوناً قد قام بالتبرع بكليته بدون أي ثمن أو مقابل، وأنه وافق على قيام العملية بواسطة الطبيب المختص والمشفى المختص بحضور شاهدين عدلين!. وأضافت المصادر أن العملية أجريت وفقاً للوائح الطبية المعروفة والقانونية وبجودة عالية ومهنية احترافية، وأن ما ذكر في وسائل الإعلام غير صحيح وعارٍ من الحقيقة وأن لديها الوثائق التي تفند هذه الاتهامات، واعتبرت أن إجراء العملية مفخرة للسودان ولسمعة الطبيب والطب في السودان.. وأضافت أنه أُجريت أيضاً عمليات لمواطنين من دولة تشاد ونيجيريا وهذا دليل على التقدم الطبي بالسودان ومدعاة للفخر والاعتذار. «آخر لحظة» اتصلت بالمتبرع «و،ع» فقال إن ما ذكر إشانة لسمعته وسمعة أسرته وأنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد من قاموا بالنشر.. و حقيقة الأمر تكمن في أنه تبرع لوجه الله ولم يبع كليته كما جاء في وسائل الإعلام، وما يربطه بالشخص الذي تبرع له هو علاقة أخوية بتلك الأسرة في المملكة العربية السعودية، ولأن أخاه مريض بالسكري قرر هو مساعدتهم والتبرع لهم وهذا هو أصل القصة وحقيقتها!!.