- لقد شهد هذا الاسبوع فعاليات المؤتمر العلمي السادس لأمراض الصدر في السودان، حيث قامت جمعية إختصاصيي الصدر السودانية بعدد من الأنشطة التدريبية للأطباء والمهتمين بمجال الأمراض الصدرية في السودان بالإضافة لعدد من المحاضرات التي ستبث إن شاء الله لجميع ولايات السودان. - وكان لنا بعض اللقاءات مع بعض الاختصاصيين في مجال الصدر فتحدث لنا دكتور/ الرشيد عووضة عن انقطاع التنفس أثناء النوم (اضطرابات النوم) وقال: يشتكي البعض عن انقطاع في التنفس اثناء النوم مما يسبب الايقاظ المتكرر واضطراب النوم، وتختلف الأسباب وراء هذه الظاهرة حيث قد يكون انقطاع النفس ناجماً عن انسداد كلي في مجرى التنفس لمدة لا تقل عن عشر ثوان، وقد يكون ذلك الانسداد جزئياً ويسبب الشخير أثناء النوم. - ما هي الطريقة الصحيحة أو الطبيعية للتنفس، هي عن طريق الأنف، حيث سيتم تنقية الهواء الداخل للرئتين وقد يلجأ البعض إلى التنفس عن طريق الفم في حالة وجود انسداد في الأنف مما يعيق عملية التنفس الطبيعية وهذا يؤدي إلى خلل في العملية الوظيفية للتنفس، والأسباب المؤدية إلى ذلك الانسداد متعددة ونذكر منها سُمك الأنسجة في المجري التنفسي وكذلك انتفاخ أو كبر حجم الرئتين أو كبر حجم اللسان والذي قد يضغط على عضلات المجرى أثناء الانقباض والانبساط اثناء النوم، وبالتالي يؤدي إلى انقطاع في النفس بصورة متكررة ويجبره على الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، ولذا نجد ان المريض الذي يعاني من هذه الاضطرابات يصاب غالباً بالنعاس والخمول اثناء النهار. - وماذا عن الشخير؟ قد يكون الشخير من الأعراض المصاحبة أيضاً حيث كما ذكرنا ينتج عن انسداد جزيء في مجرى الأنف وقد يصاب به من يشتكي من الزكام واحتقان الأنف بسبب البرد، اذ يحاول المريض التنفس بالصورة الطبيعية ويدفع الهواء بقوة من خلال الأنف مما يسبب صوت الشخير العالي، وفي أغلب الأوقات لا يعرف الشخص بأنه يحدث أصواتاً، والشكوى غالباً ما تكون من الشريك وهي الزوجة كونه أكثر شيوعاً في الرجال. ü حسناً.. ما هي العوامل الأخرى المصاحبة غير الشخير؟ - قد يكون هناك صداع عند الاستيقاظ من النوم، ايضاً جفاف في الحلق بسبب التنفس من خلال الفم وابقاء الفم مفتوحاً لفترة طويلة ايضاً ارتفاع ضغط الدم والسمنة بالإضافة للاكتئاب وصعوبة التركيز وكذلك اضطرابات التبول اللا ارادي والضعف الجنسي. ü ما هي خطورة اضطرابات التنفس؟ - هي حالة صحية تتطلب السرعة في العناية الطبية لأن الاهمال في التشخيص والعلاج قد يضر بالحياة وقد تؤدي إلى سكتة القلب، الجلطات، ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام في دقات القلب، كما ان اضطرابات النوم قد تؤثر في عمل المريض اليومي وحياته في النهار، والتي قد تنتج عنها مشاكل اجتماعية ونفسية. - تقسم شدة المرض إلى بسيط، متوسط وشديد. ü كيف تشخص اضطرابات النوم؟ - يتم تشخيص المرض عن طريق اختبار للنوم وهناك نوعان من الاختبار: 1. الاختبار الليلي الذي يقيس تموجات المخ أثناء النوم، العضلات، حركةالعينين، عملية التنفس، مستوى الاوكسجين في الدم، وكذلك الأصوات الصادرة كالشخير. 2. أما النوع الثاني: فهو جهاز يتم اعطاؤه للمريض وبارشادات معينة من الاختصاصي، ومن ثم تحلل المعلومات الكومبيوترية في اليوم التالي. ü شكراً دكتور الرشيد على المعلومات القيمة، وسؤالنا الأخير عن العلاج؟ - الحالات البسيطة من اضطراب التنفس تتم معالجتها عن طريق التوجيه، وتغيير بعض العادات المتبعة، كانقاص الوزن، النوم على الجنب بدلاً عن الظهر، وهناك اجهزة للفم تساعد على ابقاء المجرى التنفسي مفتوحاً وتساعد أيضاً على التقليل من عادة الشخير أثناء النوم. ايضاً اثناء المؤتمر تحدثت مع د. عمر الجيلي يوسف استشاري أمراض الجهاز التنفسي عن مرض الدرن الذي قد شغل حيزاً كبيراً في أوراق المؤتمر واعطانا بعض المعلومات عن: ü علاج الدرن - قال دكتور عمر: يجب البدء في معالجة التدرن قبل اجراء التشخيص المؤكد وقال إن العلاج يتمثل في الأدوية الكيميائية الكافية والمناسبة للمريض، وتعطي الأولوية للحالات الموجبة اللطاخة «العينة» ويتوقف العلاج الفعال على استخدام مجموعة تتألف من دواءين على الأقل تعطى بجرعات صحيحة ويؤخذان بانتظام على مدى المدة المطلوبة، وهذا الانتظام في العلاج يحول دون حدوث المقاومة المكتسبة أو الثانوية للأدوية. - تنقسم الخطة العلاجية إلى مرحلتين، المرحلة الأولى مكثفة لمدة شهرين يأخذ المريض فيها أربعة إلى خمسة أنواع من الأدوية، ونشير هنا إلى أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن قد استجلب حبوباً تحتوي على الأربعة انواع من العلاجات في حبة واحدة مما مكن من سهولة تناول العلاج. - أما الفترة العلاجية الثانية والتي تستمر لمدة أربعة أشهر فيأخذ فيها المريض نوعين من العلاج ويتم بعدها الشفاء بإذن الله. - قد لا يؤثر دخول المستشفى كثيراً أذ إن حالة المريض سوف تتحسن بنفس القدر اذا اخذ الأدوية المناسبة، سواء تم علاجه داخل المستشفى أو خارجه، مالم يهمل المريض في علاجه وتحدث له مضاعفات تستدعي دخول للمستشفى. - يجب على المريض إتمام العلاج حتى ولو شعر بتحسن وزوال الأعراض بعد فترة من استخدام العلاج، لأن البكتيريا الدرنية قوية ولا تزال حية داخل الجسم، فبعد انقطاع العلاج تستعيد البكتيريا نشاطها كاملاً وتسيطر على الجسم من جديد. ü مكافحة الدرن: 1. وذلك باكتشاف الحالات والتشخيص المبكر والانتظام في العلاج من غير انقطاع ويجب الكشف على الفئات التالية: - مخالطي مرضى الدرن الرئوي، العاملين في الحقل الصحي والمجمعات المغلقة مثل الداخليات والسجون، كذلك المرضى الذين مناعتهم ضعيفة مثل مرضى السكري والايدز. 2. التثقيف الصحي. 3. التهوية الجيدة وتقليل الازدحام في السكن والأماكن العامة. 4. التغذية الجيدة. 5. بسترة اللبن. 6. النظافة الشخصية. 7. الاقلاع عن التدخين. 8. إن وضع منديل على الفم يمنع من انتشار كثير من الأمراض التي تصيب الرئة بما فيها الدرن.