كشفت الشرطة عن التحريات الأولية التي اتخذتها في حادثة مقتل طالب جامعة القرآن الكريم الذي يواجه خمسة من زملائه الاتهام بقتله، وأعلن رقيب أول فني بشرطة النجدة أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله عن تلقي غرفة النجدة بلاغاً بتاريخ الحادث، في 8 ديسمبر من العام الماضي بوجود جثة لطالب بجامعة القرآن الكريم داخل مكتب بدار اتحاد الجامعة، وقال إنه عثر على المجني عليه بالأخير على الأرض وجسده مبللاً بالماء، وإنه تم القبض على المتهمين الأربعة في مكتب آخر كانوا متواجدين بداخله وأحيلوا إلى قسم الشرطة بأم درمان شمال، واستجوبت المحكمة خلال جلسة أمس شاهد الاتهام الأول في البلاغ والذي يدرس بها المجني عليه في المستوى الرابع، وأكد على معرفته بالمجني عليه وعلى المتهمين الماثلين بالمحكمة، وأفاد أن الأول اتصل عليه تلفونياً في يوم الحادث وكانا يعتزمان التوجه إلى المستشفى لعيادة مريض ونقل دم له من قبل الشاهد الذي أوضح أن المرحوم اتصل عليه في وقت لاحق وقال له إن المتهم الأول الذي هو مسؤول المكتب الفني المشرف على الاتحاد، اعترض طريقه وحاول اقتياده إلى مكتبه بالقوة وبعد ذلك تلقى منه اتصالاً آخر، ومن ثم عاد إليه مرة أخرى غير أنه وجد تلفونه مغلقاً وعلم ليلاً بأنه عثر عليه مقتولاً داخل دار اتحاد الجامعة، وذكر الشاهد في أقواله أن المتهمين ومعهم آخرين اعتدوا قبل الحادثة على اثنين من الطلاب بالضرب ودونا إجراءات قانونية بقسم شرطة أم درمان شمال بالواقعة، مشيراً إلى أنه عند دخوله المكتب مكان الحادث منذ عام عندما كان من منسوبي حركة الطلاب الإسلاميين، كان يوجد به «حبال وخراطيش وأطواق»، وهي أدوات تستخدم لمحاسبة الأعضاء بالتنظيم، منوهاً إلى أنه تعرض للاعتداء بالضرب من قبل ثمانية أشخاص بينهم المتهمون، كاشفاً أنه إذا أخل الأعضاء بتنظيم الحركة الإسلامية باللوائح يتم عقابهم بالمبيت في المقابر وبتلاوة القرآن، ونفى وجود خلافات بينه والمجني عليه وآخرين مع المتهمين، وعاد وقال في استجوابه بواسطة الدفاع إن خلافات نشبت بينهم عقب حادثة الاعتداء على اثنين من الطلاب بلغت إلى مرحلة عدم تبادل التحية، ورفضت المحكمة طلباً لممثلي الدفاع عن المتهمين عدا الرابع باستبعاد أقوال الشاهد وردها بعد أن وصفاها بالعدائية، وارجأت ذلك إلى مرحلة وزن البينة.