كشف ضابط بجهاز الأمن والمخابرات الوطني أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا أمام الدين جمعة عبد الله بحكم عمله كمسؤول بالجهاز عن الشأن الطلابي بالجامعات بولاية الخرطوم عن تلقيه لبلاغ من قبل أحد الطلاب بجامعة القرآن الكريم أخبره من خلاله في محادثة هاتفية عن وجود طالب مغمى عليه داخل دار اتحاد طلاب الجامعة بالثورة، مبيناً أنه فور تلقيه البلاغ توجه إلى الجامعة وعند وصوله لدار الاتحاد وجد الطالب ربيع أحمد عبد المولى ملقياً على الأرض وعليه آثار بلل بالمياه وتبين له من خلال عدم حراكه أنه متوفي الشيء الذي أكد عليه الاختصاصيون لاحقاً، وأكد عند استجوابه بواسطة الاتهام وممثلو الدفاع عن المتهمين ال«5» الموقوفين على ذمة جريمة القتل عمداً والمحكمة أخيراً أن المتهمين الأول والثاني والثالي كانوا بمكان الحادث ضمن عدد آخر من الطلاب وعدد من المسؤولين بالجامعة من بينهم مدير جامعة القرآن. وقال ضابط الأمن عند مثوله أمام المحكمة شاهداً في قضية الدفاع إنه لم يقم بأي إجراءات عند حضوره مسرح الجريمة وإن مهمته تنحصر في مثل هذه الأحداث في قيامه بإبلاغ رئيسه في العمل فقط بالواقعة. مشيراً إلى أن الشرطة هي التي تولت الإجراءات بمكان الحادث بعد أن تم إبلاغها من قبل أحد الطلاب، منوهاً إلى أنه سأل عند بلوغه المكان الطلاب المتواجدين حول ما إذا كانوا أبلغوا الشرطة بالواقعة، نافياً توافر أي معلومة لديه بأن المتهمين استجوبوا المجني عليه بمكتب بدار الاتحاد حول انسلاخه من تنظيم الطلاب الوطنيين الاسلاميين بالجامعة واعتدوا عليه بالضرب مما أدى إلى وفاته، وأنكر معرفته للمتهمين أو المجني عليه قبل وقوع الحادث، وأفاد أنه لم يتحصل على محضر الاستجواب الذي أخضع له المجني عليه من قبل المتهمين، وقال «أنا ما أخذت استجواب معاي من المكتب مكان الجريمة»، وأقر الشاهد بأنه تم استجوابه عند التحري غير أنه غير مستحضر لما أدلى به في التحريات. وفرغت المحكمة من استجوابه وحددت جلسة أخرى الشهر المقبل لمواصلة قضية الاتهام في الدعوى المرفوعة ضد الطلاب المتهمين بقتل زميلهم بالاعتداء عليه بالضرب بسبب خلافات تنظيمية.