شنت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس هجوما عنيفا على طرق عرض الخضر والفاكهة باسواق ولاية الخرطوم وحذرت من الأساليب المتبعة في العرض والتداول واكد مدير عام الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بالانابة خلال مخاطبته ورشة عمل نظم وأساليب ومواصفات عرض الخضر والفاكهة التي نظمتها أمس ان أسلوب العرض لايرقى الى المستوى العالمي من حيث اسس التجارة العالمية وطالب بتوحيد الجهود لاخراج (مواصفات) لتداول الخضر والفاكهة ودعا الى الخروج بتوصيات تحسن التداول المالي على الأرض والدرداقات وأكد ان الهيئة تضم 32 لجنة متخصصة في مختلف المجالات وقال ان اللجنة الفنية للمنتجات البستانية تعتمد عليها المنظمة العربية في وضع المواصفات لأن السودان من الدول المنتجة للخضر والفاكهة واوضح رئيس اللجنة الفنية للمنتجات البستانية ان اللجنة أصدرت 87 مواصفة للخضر والفاكهة واعتمدت فيها على المواصفات القياسية للجنة (الكودك والعربية والامريكية) بالاضافة لخبرة اعضاء اللجنة وقال ان الهدف من الورشة التعريف بالوضع الراهن لعرض الخضر والفاكهة في أسواق ولاية الخرطوم والأخطار الناجمة من التلوث. من جانبه قال دكتور كامل صباحي استاذ الزراعة بجامعة الزعيم الأزهري ان الظروف البيئية ودرجة الحرارة في السودان لاتسمح بعرض الخضر والفاكهة في العراء مؤكدا أن ذلك ادى الى تدهور الحاصلات البستانية وزيادة التلوث على المعروض وفي ذات السياق قال بروفسير عمر محمد صالح من مركز بحوث الأغذية ان مركز الصادرات البستانية في أم دوم مجهز باحدث التكنلوجيا في مجال التخزين ولم يستغل وعزا ذلك الى القوانين وأوضح ان الثلاجات الموجودة في ولاية الخرطوم اكثر من المنتجات التي تحتاج الى تخزين ودعا الى دراسة لحصر المساحات المبردة الموجودة حتى لايتم التبريد بصورة عشوائية في الاستثمار والتخزين وليس هناك ما يختزن وقال ان هذا اهدار للامكانيات المحلية . دكتور نصرالدين شلقامي رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك قال: ان أخطر انواع التلوث الذي نعاني منه هوا لخطر في المخازن واشار الى أن المحاصيل بمخازن الولايات تعاني من السموم الفطرية وقد حمل المناقشون خلال الورشة مسؤولية مايدور في الأسواق للمحليات التي قالوا عن وظيفتها (تحصيل الرسوم) وبشهادة الباعة المتجولين.