أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الحرب على نظام الحركة الشعبية في دولة الجنوب وتعهد بإزاحته من سدة الحكم تصحيحاً لما وصفه بالخطأ، وقال شعارنا من اليوم تحرير المواطن الجنوبي من الحركة التي ساهمنا في تمكينها من إقامه دولتها بالجنوب. وقال البشير لدى مخاطبته النفرة الشبابية الكبرى بالمركز العام للوطني بالخرطوم أمس، إن (البداية كانت هجليج والنهاية ستكون إزالة الحركة الشعبية، لأن حدود السودان القديمة لا تسعنا، وزاد (يا هم في الخرطوم أو نحنا في جوبا)، مشيراً إلى رغبتهم في تصحيح الخطأ الذي اعتبره مسؤولية أخلاقية تقع على عاتقهم تجاه شعب الجنوب، واصفاً الحركة الشعبية بالآفة، وقياداتها باللئام الذين لا يعون الدرس رغم علمهم بأن مصالحهم الاقتصادية والمعيشية مربوطة بدولة السودان وجدد البشير رفضه للتفاوض والحوار مع الجنوب إلى حين تحرير هجليج وكافة المناطق التي دنستها أقدام الجيش الشعبي، وأبان الرئيس عدم وجود أي مشكلة مع المواطن الجنوبي، واصفاً الحركة بالحشرة لتدمير السودان، وكشف عن اتصال تلقاه من رئيس الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي ثامبو إمبيكي رحب خلاله بزيارة وفد الجنوب بقيادة باقان أموم للخرطوم. وقال البشير (أخطرت إمبيكي بأن لا يفرح لأن الزيارة ستكون غطاء لعمل قادم بتحريك أجندة خارجية)، وتابع البشير (أبلغت إمبيكي بالحدث فقال لي صدقت)، ومن جهته تعهد نائب رئيس شركة النيل الكبرى للبترول عبدالله الحاج بتحمل كافة التكلفة الاقتصادية للحرب، مؤكداً التزامهم بإعادة الفاقد من الإنتاج في زمن وجيز وزيادته في مدى قصير جداً، كاشفاً عن دراسات فنية تجريها الشركة لتأمين الآبار مستقبلاً، بجانب إقامة خطوط بديلة لنقل الصادر، محملاً قوات الجيش الشعبي المسؤولية المادية والقانونية التي أضرت بالمنشآت، وتابع كلفتها تبلغ ملايين الدولارات وعلى الجنوب دفع الخسائر طوعاً أو كرهاً، معلناً عن تفويج كتيبة فتية إلى هجليج اليوم، بجانب وصول فنيين إلى منطقة نيم لتنظيف خط دفرة هجليج وإعادة تشغيله بعد التخريب. ومن جانبه قطع عبد المنعم السني أمين أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني بأن لا تفاوض ولا حوار مع الجنوب والمتمردين إلا بتحرير كافة الأراضي التي دنسوها وإلقاء الداعين لإسقاط النظام السلاح.