ما زالت تمتلك روح الدعابة، وعبق الماضي، وذكريات الأيام الخوالي، وقوة الحاضر، ورؤية الأشياء بعين الفنان والممثل، الأستاذة آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي رائدة المسرح السوداني والتعليم المبكر، حرم الشاعر الكبير محمد مفتاح الفيتوري شاعر افريقيا والسودان. (آخرلحظة) التقتها وهي ضيفة على ملتقى النيلين الثاني للشعر العربي بالخرطوم، وقد أقرت لجنته بوضع الشاعر الفيتوري ضيف شرف للملتقى، والقاء بعض قصائدة ضمن فعاليات الملتقى، واختيرت قصيدة (معزوفة لدرويش متجول) «وياقوت العرش». الأستاذة آسيا في دردشة قصيرة ل(آخرلحظة) قالت: مؤسسة الفيتوري الثقافية ستتبرع بمجموعة من ديوان الفيتوري للملتقى، وأيضاً ديوان «أقوال شاهد اثبات» لأن الشاعر الفيتوري كتب في اهدائه للشعب السوداني وقوات الجيش المسلحة، وخاصة هذه الأيام وهي تصد العدوان ضد الوطن. أنا شاركت في العديد من المهرجانات الفنية والثقافية، اذكر منها مهرجان بليبيا سنة (1969)، ومهرجان الأخطل الصغير بلبنان (1969)، ومهرجان جرش بالأردن، والمهرجان الثقافي الافريقي بالجزائر، وغيرها من المهرجانات في مصر ولبنان. أنا أول ممثلة في المسرح السوداني، ورائدة التمثيل السوداني، وقمت بتمثيل الأدوار التي كان يقوم بها الرجال عن المرأة، أمثال خالد ابو الروس، والعبادي في مسرحية المك نمر. مثلت دور (رية) في المك نمر سنة (65) بمسرح أم درمان القومي، وكذلك دور «بنت الشيخ» في سنار المحروسة (67)، ودور زاد الخلا في بامسيكا. أول من عملت على التلفزيون وعلى الهواء مباشرة في مسرح المجتمع، الذي قدمه حلمي ابراهيم، وكذلك في الإذاعة قدمت أعمالاً مثل مسرحية البيت المسكون، وشاركت في برنامج الأطفال. ü الآن أدير مؤسسة أم ايهاب التعليمية من روضة وثانوية، ومؤسسة الفيتوري الثقافية.. ومن هنا أناشد المسؤولين بالاهتمام بصحة الأستاذ محمد مفتاح الفيتوري، والحمد لله الوزير البارودي رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام يسأل عنه ويهتم به، وقد سمعت أن هناك لجنة لتكريم الفيتوري والمساهمة في عودته للسودان، وأتمنى أن تواصل عملها.. وبمناسبة ملتقى النيلين للشعر العربي أتمنى أن تعاد سيرته ونقرأ شعره الجميل والقوي..