إنتهت معركة هجليج بإسترداد القوات المسلحة للمنطقة وهزيمته لقوات جيش دولة الجنوب (الجيش الشعبى) فى العشرين من أبريل الجارى .... انتهت المعركة العسكرية ...لكن دولة الجنوب بدأت معركة أخرى ...وهى معركة نفسية يقودها سلفاكير ميارديت وأركان حربه عبر جميع الوسائل الإعلامية هدفها الأول تصوير قوات بلاده أنها أكثر إحترافية وأنها إنسحبت ولم تنهزم وأن جوبا تحترم رغبات المجتمع الدولى الذى طالبها بالإنسحاب،وأن هجليج هى أرض جنوبية.... فضلاً عن التشكيك فى قدرة القوات المسلحة السودانية ....لكن تطورات الأحداث كذبت ما تروج له دولة الجنوب فتحرير هجليج تم يوم الخميس فى التاسع عشر من أبريل حيث دخلت القوات المسلحة فى معارك ضارية مع قوات دولة الجنوب حققت فيها إنتصارات كبيرة ،وإستمرت فى عمليات التمشيط وتأمين المنطقة طوال ساعات صباح اليوم التالى «الجمعة» وعندما تأكد سلفاكير من هزيمة جيشه قال أنه أصدر أوامر لقواته بالإنسحاب خلال «ثلاث أيام» ابتداءاً من «الجمعة»، وهو اليوم الذى تم فيه تحرير المنطقة... إذاً أين توجد قوات دولة الجنوب؟؟ وهل توجد هجليج أخرى فى أراضى الجنوب ؟؟؟ .كما أن قادة دولة الجنوب لم «يظهروا» احترامهم للمجتمع الدولى فى قضية هجليج وأعلن سلفاكير تحدية لبان كى مون الأمين العام للامم المتحدة الذى طلب منه الإنسحاب فرد عليه بالقول :(لن أسحب القوات ولست أعمل تحت أمرتك ) دولة الجنوب لجأت إلى المنابر الإعلامية لإخفاء الهزيمة وتبخيس النصر وهى حرب غير معهودة من قادة الجنوب وقد إختاروا أوقات محددة خاصة أثناء إصدار القوات المسلحة لبيان التحرير ومخاطبة رئيس الجمهورية للجماهير .....وقد أستدركت الحكومة الأمر على وجه السرعة و تركت رئيس الجمهورية هو من يرد على دولة الجنوب يإسلوب بسيط وحاسم .... حيث قال :(إسترديناها رجالة عديل) مما أزال التشويش الذى أحدثته جوبا .كما أن القيادة العسكرية أوردت أعداد القتلى فى صفوف قوات الجنوب الذين تجاوز عددهم ال(الألف) قتيل وأسر العديد منهم بجانب الجرحى وبث التلفزيون صوراً للقتلى والآليات العسكرية التى دمرتها القوات المسلحة.