حذرت وزارة الصحة الاتحادية من انهيار برنامج التحصين الموسع في حالة عدم وجود مصدر ثابت للتمويل، وكشفت الوزارة عن ارتفاع إجمالي ما صرف على برنامج التحصين خلال العام المنصرم، حيث بلغ «588،788،47» جنيهاً، ومثّل الدعم الأجنبي أكثر من 90%. ووصف د. أحمد بلال عثمان مستشار رئيس الجمهورية الحرب الدائرة في جنوب كردفان بأنها حرب لاستهداف موارد السودان وتدمير ثرواته، مشدداً على ضرورة أن يعي الشعب السوداني الدرس وأن يكون مؤمن برسالته تجاه البلاد، وأكد د. بلال خلال مخاطبته فاتحة أسبوع التحصين العالمي بقاعة الصداقة أمس أن حرب هجليج وحدت الشعب السوداني بما في ذلك المعارضين للحكومة، وأعلن التزام رئاسة الجمهورية بتوفير المكون المحلي وتحريك منظمات المجتمع المدني والنظام الخاص والعام بالإسهام في هذا البرنامج باعتبار أن وقاية الأطفال جزء من الاستقرار الوطني وأهمية التحصين وتعمل على إعداد أجيال قوية يقدمون خدمة للمجتمع في ظل الاستهداف الذي تتعرض له البلاد، وطالب المجتمع بدعم برنامج التحصين لعدم قدرة الوزارة على العمل منفردة في هذا المجال. وقال نحن على مشارف سقوط شلل الأطفال، ولكن للأسف نحاط بدول أقل قدرات من قدراتنا وخاصة أن المرض لا يحمل جواز سفر مشيراً بدخول «9» لقاحات للحماية من أمراض الطفولة في السودان.من جهته أعلن الخبير النور المبارك وزير الدولة بوزارة الصحة إجازة السياسة القومية للتحصين بالسودان وقال إن هذا العام سيشهد حملة للتطعيم ضد السحائي من عمر عام إلى ثلاثين عاماً، وستبدأ بعشر ولايات.وفي السياق كشفت د.أماني عبد المنعم مدير برنامج التحصين الموسع عن تحديات تواجه التحصين معلنة عن اكتشاف لقاحات جديدة منها الحمى الصفراء والتهاب الكبد البكتيري بجانب إدخال لقاح جديد في العام 2013م يقي الأطفال من التهابات الجهاز التنفسي، وكشفت عن إنشاء محظفة التحصين لتوفير الدعم المالي الداخلي تحسباً لانعدام الدعم الخارجي.