450 مليون نسخة من سلسلة أدب الأطفال "هاري بوتر" بيعت حول العالم وذلك منذ أن بدأت المؤلفة البريطانية جوان كي رولينغ فى كتابة قصصها التى نالت شهرة عالمية غير مسبوقة، وأُنتجت منها ثمانية أفلام سينمائية إعتماداً على كتب السلسلة. ولكنها ستبدأ الآن فى الكتابة للكبارلأن نجاح سلسلة هاري بوتر منحها حرية إستكشاف عوالم أخرى كما قالت. وأعلنت أن عنوان روايتها الجديدة للكبار، هو "شاغر عرضي". وكانت قد صرحت في شهر فبراير أنها تعكف على كتابة رواية وأنها ستكون ذات طابع مختلف عن "هاري بوتر". وسيرى الكتاب النور في نسخة ورقية بغلاف جلدي وفي نسخة إلكترونية وأخرى صوتية في شهر سبتمبر القادم. وتدور الرواية حول حالة وفاة مفاجئة لشخص يدعى باري فيرويذر سببت صدمة في قريتة التي تدعى باجفورد. وقالت دار النشر في تعريفها للرواية أن باجفورد هي قرية إنجليزية تبدو مثالية في جمالها على السطح، ولكن في الأعماق نكتشف أنها قرية في حالة حرب، ووصفت الرواية بأنها من نوع "الكوميديا السوداء" ومليئة بالمفاجآت والمواقف التي تحفز التفكير. جوان رولينغ كانت إمرأة عاطلة عن العمل فى بداية حياتها، ولم يكن لديها المال الكافي لتعيش حياة كريمة, ثم فجأة تحولت حياتها وكأنما بعصا سحرية، من البؤس إلى الثراء لتصبح من أغنى أغنياء بريطانيا. موقع الكاتبة فى الإنترنت أورد حياتها ومسيرتها بالتفصيل. فجوان هي ابنة مهندس وأمها ربة منزل. وترعرعت في إحدى ضواحي مدينة "بريستول" مع والديها وشقيقتها ديان. وكانت طفولتها طبيعية هادئة إلى حين وفاة كاثلين جدتها لأمها في سن مبكرة. وكانت جوان تحب جدتها إلى درجة كبيرة فأصيبت بصدمة بالغة وفي عام 1974 انتقلت العائلة إلى تونشيل، وهي قرية قريبة من حدود مقاطعة ويلز فكان ذالك الانتقال أول تبدل في حياة رولينج. وعندما التحقت جوان الصغيرة بالمدرسة وهي بالخامسة من عمرها، كانت تحمل في ذاكرتها مخزوناً للقصص والحكايات التي كانت والدتها ترويها لها قبل النوم، كما كانت جوان قارئة من الدرجة الأولى تقرأ كل ما تقع عليه يدها. في السادسة من عمرها كتبت قصتها الأولى "الأرنب". وكانت تلميذة هادئة تتميز بذكاء حاد وفضول كبير، وهذا شبيه بشخصيتها التي ألفتها شخصية "هيرمون" والتي قالت رولينج أنها ترى نفسها في تلك الشخصية. لكن هذه الميزة لم تكن تظهر كثيراً في الصف لدرجة أن إحدى المدرسات صنفتها مع التلاميذ المقصرين نظراً لتدني علاماتها!!. وبعد سنوات إلتحقت جوان بمعهد لتعليم اللغات في" إيكزيتر"، ثم توجهت إلى البرتغال لتدرس اللغة الإنجليزية هناك، لكن ما لبثت أن ملت فذهبت إلى أسكتلنده، وقد كان الإنتقال من بلد إلى آخر بمثابة انعكاس للحالة النفسية التي كانت تمر بها، فلطالما عانت الكاتبة من مراحل إكتئاب بدأت بإصابة والدتها بالمرض الذي كان يهدر حياتها إلى حين رحيلها مخلفة جرحاً عميقاً في صدر جوان. وبعد ستة أشهر من رحيل والدتها، ولد "هاري بوتر" الصبي اليتيم , وفي عام 1991, عادت جوان إلى البرتغال لتدرس اللغة الإنجليزية في أحد المعاهد الخاصة متخيلة أنها تركت وراءها الكثير من الإحزان. ولم تكن سعيدة فى زواجها من الشاب البرتغالي الذى تعرفت عليه عندما كانت مدرسة فى البرتغال وحصلت على الطلاق وإحتفظت بإبنتها. وإنعكست حياتها الشخصية فى معظم روايات هاري بوتر. وتجاوزت ثروتها في عام 1999 ثروة ملكة بريطانيا ومع ذلك لم تندفع للظهور كما تفعل نجمات السينما، بل رضيت ببعض اللقاءات الصحافية ورفضت الأضواء، وقد كانت لقاءها الأخير مع الصحافة بمناسبة نزول الكتاب السادس مع مجموعه من الشباب والأطفال فقط، والصحافيين اللذين قابلاها في عمر14وال 18.