الخلاف بين المهندس عبدالله على مسار وزير الاعلام. والاستاذة سناء حمد العوض وزيرة الدولة بالوزارة ..هو نموذج لخلافات فى وزارات ومؤسسات أخرى فى الدولة لكنها لم تظهر الى العلن أو ارتضى أحد الأطراف بالوضع (المائل) فى مؤسسته من أجل امتيازات وظيفة الدستورية واللقب الذى سيسبق اسمه .... فمسار منذ تعيينه وزيراً للإعلام فى حكومة (القاعدة العريضة)قرر تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بمحاربة الفساد.... وقد بدأ حملته فى عدة مؤسسات ولم يسأله أحد ...ولكن عندما جاء دور وكالة السودان للأنباء وأوقف مديرها عوض جادين بسبب مايعتقده الوزير من وجود تجاوزات ادارية ومالية فى الوكالة (تململ) البعض ... ورأوا أن مسار فقد (مساره)..فى حين أنه لم يفقد(مساره) وإنما أراد تصحيح مسار(المؤسسة)...... وكان يستوجب على الذين يستهجنون ايقاف (جادين) أن ينتظروا نتائج لجنة التحقيق ...حتى يستبين لهم الحق... ولتأكيد مقولة (أنه لاشخص يعلو فوق القانون).....ومثل الخلاف فى وزارة الاعلام بين (مسار) و(سناء) يحدث كثيراً فى عدد من الوزارت منها الخلاف الشهير بين وزير الأوقاف الأسبق أزهرى التجانى ومدير هيئة الحج والعمرة(عبدالله) بسبب تجاوزات إدارية ومالية أدت الى اقالة الوزير والمدير ....إذ يعتقد بعض الوزراء و وزراء الدولة و الوكلاء .... بأنهم المسؤولون الأوائل فى الوزارات بحكم انتمائهم للمؤتمر الوطتى ومادونهم(كمبارس) جاء بهم الحزب الحاكم فى إطار ترضيات وتسويات سياسية.....وقد أرتضى البعض بهذا الوضع حتى انتهت(مهمته) فيما غادر البعض غاضبين للمنصب ...فهؤلاء الذين يعتبرون انفسهم أوصياء على الوزارات قد اساءوا كثيراً للحزب الحاكم وأنهم -عن قصد أو دون قصد - يحمون مرتكبى التجاوزات الادارية والمالية....