جاء في الأخبار أن بنك السودان أصدر قراراً قبل يومين بالسماح للبنوك والمصارف بالدخول في دواليب صادرات الثروة الحيوانية بكل رؤوسها من أبل وبقر وضأن وماعز..!وهذا ليس فيه مايعيب؛فهو يدخل لخزانة الدولة الدولار وكل غال وأجنبي من عملات.ولكن ماجعل القرار غريبا أنه سمح بتصدير الإناث..؟نعم الإناث سادتي؛ووزارة التجارة تتعامل بممنوعية تصدير الإناث منذ قيام جمهورية السودان كدولة مستقلة؛لها مسؤولياتها وحدودها وعملتها وحتى زيها الوطني الذي يعرف ب«الجلابية والعمة»..!وكان أن صدر قبل سنوات قرار بالموافقة على تصدير الماشية بجنسيها الذكروي والأنوثي؛وكان ذلك القرار في عهد طيب الذكر السيد أبوكلابيش الذي تسارعت وتهافتت الشركات المصدرة في التباري في تصدير الكميات و وراءها الكميات من الإناث من الماشية..! حتى قيل أنك من النادر أن تسمع خروفاً يقول «ماء ماء»..فكان كل الموجود من الخراف يقول «باء باء» ..! كناية على الذكورية. مايهمنا الأن ولا أظنه يهم بنك السودان أو محافظه؛هو لماذا تصدر دائما قرارات - خاطئة - لا نستفيد أو حكومتنا نفسها تستفيد منها...؟وبعد الفأس ماتقع في الرأس..؟!نجد أن حكومتنا أو أي من مؤسساتها لا تعتذر أو تجنح ومن عليها للاستقالة..؟! وكم من قرار لو قرأته على طفل جاهل إبن شهرين سيضحك ويقول لك «إنتا قايل في رأسي في قنبور»..؟ أو حينها سيضحك عليك وهو يقول «إنتا قايلني هندي»..؟ فيا سيدي محافظ بنك السودان ويا وزارة التجارة الخارجية إحترموا عقولنا واقتصادنا وحالنا الذي قيل عنه أن أربعة من سفراء الإتحاد الأوربي حاصروا مسؤولاً سودانيا لسؤاله عن كيف يعيش المواطن السوداني وكيف تسير الأمور في بلد يتهاوى إقتصاده كل يوم و كل ميزانيته تسير للأمن والدفاع دون النظر للمواطن..؟وغريب الأمر أن المواطن «عااااااائش» زي الماحاصلة حاجة..! سيدي محافظ البنك المركزي ووزير تجارتنا المحترمين..؟أنا الذي لاعلاقة لي بالماشية أو علم الحيوان حتى - رغم مشاهدتي لعالم البحار وأنا صغير - ولكنني أعرف أن بيع الأنثي من الماشية في سوق الله أكبر هو العيب بعينه؛فمابالكما بسوق عالمية أنت تحاول أن تضع لأرجلك فيها مكان؛وأنت حتما فاقده بعد تصديرك للشحنة الأولى أو الثانية..!فما حاجة مشتر بعد نيل غايته ومبتغاه في الصفقة الأولى..؟ فلو كنت مكان المشتري سأنهي الصفقة الأولى وبعدها أنتقل لمرحلة أخري هي إنشاء مراع للتربية؛ومرحلتي الثالثة هي البيع وصولا للإكتفاء الذاتي بفضل بنك السودان..! أي ان الفضل والفائدة للغير وليس لخزانة الدولة أو المواطن السوداني؛فلو إمتلأت خزانتنا هذا الشهر من صادر الإناث،كيف تضمن حكومتنا هذا الأمر الشهر القادم أو الذي يليه..؟ ü حذرت أو بالأصح نبهت لإكتظاظ «سجن الضعين» بالنزلاء والمساجين من محكومين ومنتظري احكام؛فالسجن يسع لسبعين نزيلا ولكنه كان يعج بأربعة أضعاف عدده،والحراسة فيه ضعيفة مقارنة بعدد النزلاء؛فعند دخولنا للسجن مع وفد المفوضية القومية لحقوق الإنسان،وجدنا باحة السجن ممتلئة عن آخرها..!فسألت أحد الحراس هل اليوم يوم زيارة..؟فجاء رده لا بل هؤلاء مساجين...! ü سؤال بسيط لرئاسة الجمهورية وهو في شكل إستماحة..؟! لماذا لا تحسم مؤسسة الرئاسة مسألة النزاع بين الوزير علي عبدالله مسار - صاحب القرار الأول \ الوزارة - ووزيرة الدولة بالاعلام سناء العوض حمد البيلي..؟ وسؤال أبسط من السؤال الأول وهو..هل الحق يعلو ولا يعلى عليه...؟ أم العكس هو الصحيح..؟ وسؤال أخير أبسط من السؤالين الأولين..لماذا لا يكون هناك معهد أو دورات تدريبية للمسؤولين لتفقيههم في إختصاصاتهم ومسؤولياتهم؛بدلا من كشف الحال وبعثرة الأوراق..؟