فجعت البلاد صباح الثلاثاء الماضي بوفاة الصحفي القدير والشاعر الكبير زين العابدين أحمد محمد مدير مكتب صحيفة «آخر لحظة» بالقاهرة التي توفي بها وتم مواراة جثمانه الثرى بمقابر حلة خوجلي ببجري.. وزين العابدين صحفي من طينة الكبار.. عمل في العديد من الصحف.. وشاعر من الدرجة الأولى.. تغنى له مجموعة من المطربين من بينهم أحمد الجابري ومحمود عبد العزيز وعماد أحمد الطيب وعمر إحساس وآخرون.. وله ديوان بعنوان «سنين الغربة».. «آخر لحظة» وقفت على دموع أصدقائه وزملائه من قبيلة الصحفيين والمبدعين للتعبير عن حزنهم في فقد زين العابدين.. فكان حديثهم معصوراً بالألم.. وقال الصحفي الأستاذ محمد لطيف إن زين العابدين من الصحفيين الذين حفروا الصخر حتى ترك بصمته في الصحافة السودانية وخرج من البلاد منذ وقت مبكر واستطاع أن يشق طريقه في واحدة من أصعب العواصم العربية في العمل الصحفي وهي القاهرة ولكنه استطاع أن يفرض نفسه على صفحات صحيفة الشرق الأوسط التي تزخر بكبار الصحفيين وكان متميزاً للغاية.. وأكد محمد لطيف أن الصحافة السودانية فقدت أحد رموزها. وبكى الشاعر عبد الوهاب هلاوي وقال: رحل صديق العمر الذي علمنا معاني الصداقة الحقيقية.. فهو إنسان خلوق بكل المقاييس وله شخصية محببة وسط الناس وصاحب مساهمات فاعلة ومؤثرة وشاعر لا يشق له غبار. وأكد الشاعر التجاني حاج موسى بأن زين العابدين كان يمثل سفارة لوحدة في القاهرة ويستقبل الجميع في منزله من يعرفه ومن لا يعرفه.. وفراقه مؤلم جداً ولكنه استقبل الموت بشجاعة نادرة. واعتصر الحزن الفنان عماد أحمد الطيب وقال: زين العابدين بالنسبة لي هو أخ عزيز جداً وصديق العمر.. فهو رجل جميل بكل ما تحمله هذه الكلمة.. لأنه زين في العديل والزين مثل الملاك يعيش في الأرض.. كل همه في الدنيا هو خدمة الناس رغم أنه لا يملك غير نفس أبية وعصامية وشهامة ومروءة قلّ وجودها.. ويخلق الإلفة بينك وبينه في سرعة البرق ويخلق روح تسامح ومودة بين الناس وكريم جداً وصبور للحد البعيد.. فطوال فترة علاقتي معه التي استمرت ل«30» عاماً.. لم أرَ منه إلا كل جميل. وعزى الفنان محمود تاور كل السودان وكل قبيلة الإعلام والصحفيين بصفة خاصة في وفاة الصديق زين العابدين وقال: الراحل صاحب مساهمات في الحياة السودانية بقلمه وفكره وكان نموذجاً مشرفاً للصحفي المميز، بالإضافة إلى أنه شاعر جميل وصاحب مفردة أنيقة تلامس الوجدان.. سألين الله أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.