المبدعون في بلادي على هدي أعمالهم يعرفون.. ولكن حينما لا يجدون عين الإعلام ويد الاهتمام، يتوارون بحياء رغم امكاناتهم الإبداعية.. الأستاذ يس علي محمود رأفت.. موسيقار سوداني عتيق وبارع، له العديد من المقطوعات الموسيقية التي قام بتأليفها، وكذلك السيناريوهات السينمائية.. «آخر لحظة» جلست معه في دردشة خفيفة: *أنا خريج الجامعة الشعبية العربية للموسيقى بجامعة الدول العربية، أعزف على الأكوردون، والبيانو، والعود، ولدي العديد من المقطوعات في الإذاعة السودانية «رقصة الحرية- تانجو الأحلام الهادئة- المنتصرون». *قدمت في الإذاعة السودانية برنامج «دنيا الموسيقى» دورة كاملة باشراف الموسيقار مكي سيد احمد، وقدمت مقطوعتين «رقصة الحرية» كمقدمة لبرنامج الأستاذ محمود أبوالعزائم في الستينات. * عملت أول فيلم سوداني تاريخي يوثق للجيش والشعب السوداني، ومساهمة في الحرب مع مصر ضد العدوان الاسرائيلي، وحرب الاستنزاف بقناة السويس، كُتب السيناريو ولم ير النور حتى الآن، نسبة للأحداث السياسية والتجارية، والفكرة ما زالت موجودة، واحتاج لمن يتبناها لتنتج وتوثق لتاريخ السودان، وهذا نداء مني للمسؤولين والمهتمين. * لديَّ العديد من السيناريوهات للعديد من الأفلام، من الواقع السوداني والمصري.. وهي جاهزة فقط تحتاج للإنتاج، ولو سهرات تلفزيونية.. وهي «باب النجاة - رسالة لم تكتمل - الكذبة المدمرة - عبيط الشيطان». *بكيت عندما قدمت مقطوعتي «تانجو الأحلام الهادئة» في مهرجان الموسيقى، الذي أقيم بالخرطوم،لأنهم نسوا ذكر اسمي، فلذلك أنا الآن في السودان لاثبات حقوقي وتقديم أعمالي للصحافة والإعلام، ومن «آخر لحظة» أناشد الإذاعة لنشر أعمالي ومقطوعاتي الموسيقية، وكذلك التلفزيون بتبني أعمالي السينمائية! ويبقى الإبداع حالة كامنة في وجدان السودانيين، وتحتاج الى مزيد من القاء الضوء والاهتمام فهلا فعلنا!!