أدانت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبدالله مقاول بناء وعامل حفريات بجريمة قتل طفل لم يتجاوز ال(6) سنوات بسقوطه داخل بئر سايفون تحت التشييد بمنطقة (الجرافة) بمحلية كرري عندما كان يتولى المتهم الأول الإشراف على أعمال الحفر، فيما برأت المتهمة الثالثة في البلاغ وهي مالكة المنزل مكان الحادث، ووجهت بإخلاء ساحتها فوراً، وأمرت المدانين الأول والثاني بدفع الدية وقدرها (21) ألف جنيه لذوي الطفل المتوفى بعدما حملتهما مسؤولية المساهمة في ارتكاب الجريمة بنسبة 30%، وأكدت في حيثيات قرارها أن ذوا الطفل أخلوا بواجبهم حياله لتركه يلهو بالخارج إلى بعد مغيب الشمس، وأوقعت المحكمة في الوقت نفسه أثناء إعلان منطوق حكمها في الدعوى التي استمرت مجريات المحاكمة فيها لأكثر من عام، عقوبة السجن لمدة شهر على المتهمين، بعد أن توصلت من خلال البينات إلى أن المتهمين لم يتخذا التدابير اللازمة في تغطية البئر التي تجاوز ال(9) أمتار بسنتمرات عند فراغهما من العمل بالمكان واكتفيا بتغطيتها بعدد، (صاج ومرق)، في حين أن سور المنزل غير مكتمل مما مكن الأطفال عند لعبهم من القفز فوقه، وأثبتت التحريات أن الغطاء الذي كان موجوداً أعلى البئر يوم وقوع الحادث هو الذي أدى إلى سقوط الطفل بداخلها مما تسبب في إصابته بتهشم في الجمجمة ونزيف دموي حاد، وقادت هذه الأسباب مجتمعة طبقاً لتقرير اختصاصي التشريح لوفاة الطفل، وأشارت المحكمة في الحيثيات إلى أن المدانين خالفا المواصفات الفنية في قانون تنظيم المباني مما استدعاها إلى أن توقع عليهما العقوبة السابقة.