أمس أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حالة الطوارىء فى (11) محلية بولايات حدودية وهى ( أبيي، تلودى، أبوجبيهة، اليري، التضامن، البرام، الميرم، كيلك) بجنوب كردفان و(الجبلين، السلام ) في النيل الأبيض و(الدالي والمزموم) فى سنار.... وقد سبق إعلان الطوارىء فى ولاية النيل الأزرق في الثامن من مارس 2011 وعزل مالك عقار، وتعيين اللواء الهادى بشرى والياَ للقضاء على التمرد...... واللافت أن المطالبة بإعلان الطوارىء جاءت من (قبة) البرلمان عقب احتلال هجليج فى العاشر من أبريل الجاري، من قبل قوات دولة الجنوب..... فضلاً عن إنشاء نيابات جديدة فى تلك المحليات، وإطلاق يد القوات النظامية الاسبوع الماضي لتعقب مهربي البضائع الى الجنوب.. وباستثناء ولاية سنار، فإن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تشهدان عمليات عسكرية ينفذها متمردو الجيش الشعبي والجبهة الثورية.... وقد استبقت حكومة جنوب كردفان الإعلان بتعيين معتمدين لهم خلفيات عسكرية في المحليات الحدودية مع دولة الجنوب... أما النيل الأبيض وسنار فلم تشهد مواجهات عسكرية، ولكن تمثلان منافذ لتهريب السلع الاستهلاكية الى الجنوب.. ويهدف القرار الى تعزيز الاجراءات العسكرية التى اتخذتها الحكومة في تلك المناطق، وتقديم المتورطين في قضايا تهدد أمن الدولة أو لديهم إرتباط مع دولة الجنوب ويقومون بنشاط معادٍ للدولة.... ويُعد القرار خطوة لمواجهة تطورات (عسكرية) محتملة من قبل دولة الجنوب، التي أكد قادتها في أكثر من منبر بأنها تسعى للإطاحة بحكومة الخرطوم عسكرياً... وهو هدف يتسق مع أهداف منظمات ودول غربية أخرى تعمل الآن على توفير الدعم العسكرى للجبهة الثورية والسياسية في المؤسسات الدولية التي تساوي بين الظالم (جوبا) والمظلوم (الخرطوم)، عند اصدار بيانات الإدانة والعقاب...... غير أن القرار لم يتضمن ولايات دارفور الجديدة المتاخمة لدولة الجنوب، علماً أن تلك الولايات تأثرت كثيراً بنشاط الحركات المسلحة.