توقع د. مطرف صديق عضو الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا سفير السودان بدولة الجنوب بدء الفريق العالي المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي في جولات ماكوكية بين الخرطوموجوبا توطئة لوضع الترتيبات اللازمة لاستئناف التفاوض بين البلدين حول القضايا العالقة. وأكد صديق تصدر ملف الترتيبات الأمنية لأجندة التفاوض لا سيما عقب قرار مجلسي الأمن والسلم الأفريقي والأمن الدولي اللذين شددا على ضرورة أن تعطى القضايا الأمنية الأولوية، فضلاً عن إنفاذ مبدأ الحدود الدولية ووضع المنطقة العازلة التي تبلغ (10) كيلو شمال وجنوب الحدود بين الدولتين. وأكد مطرف على ضرورة وضع نهاية للتفاوض خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن العالم (زهج) من تطاول أمد الحوار حول القضايا العالقة دون التوصل لنهاياته، مشيراً إلى أنه لا تفاوض إلا بعد الفراغ من الملف الأمني.وانتقد مطرف خلال حلقة نقاش نظمتها وزارة الخارجية أمس حول قرار مجلس الأمن ومآلات التفاوض إصدار جوبا لخارطة جغرافية ادعت فيها تبعية (هجليج) لها واصفاً ذلك بالإجراء المتعمد والنية العدوانية من دولة الجنوب، مؤكداً أن السودان غير راضٍ عن قرار المجلسين الأفريقي والأممي، ولكنه ذكر أن الحكومة بادرت بالشكوى لهما من تجاوزات دولة الجنوب، وقال إن التوجه الأمريكي لإصدار مشروع القرار قصد منه منع التصعيد الذي كان ينذر بحرب شاملة، وقال إن القرار أتاح للسودان المضي في التفاوض، نافياً نية الحكومة في شن حرب على جوبا.