من الأنبياء الذين ورد ذكرهم في أكثر من سورة، وأكثر من آية في القرآن الكريم، نبي الله «اليسع بن اخطوب» عليه السلام. قال تعالى في سورة الانعام «واسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العالمين»..وقال تعالى في سورة (ص): «واذكر اسماعيل واليسع وذا الكفل وكل.. من الأخيار» وقد كانت نبوته عليه السلام بعد نبي الله «الياس» عليه السلام، ويقال إنه «ابن عمه» وانهما كانا «يستخفيان» معاً بجبل قوسيون خوفاً من بطش «ملك بعلبك الجبار» في ذلك الزمان، ويقال إن جبل قوسيون هو المكان الذي وارى فيه «قابيل» أخاه هابيل بعد أن أراه الغراب كيف يواري سوءة أخيه.. وقد كانت بعثته عليه السلام ببلدة بانياس من أرض الشام إحدى البلدان «بالجمهورية العربية السورية حالياً». ولا شك في أن من لم «يقف» على هذه الحقيقة في كتب التاريخ وقصص الأنبياء، قد «سمع» بهذه المدينة في وسائل الإعلام، بل وربما «شاهد» بأم أعينه ما تعرضت له هذه المدينة من «مجازر فظيعة» نقلتها كافة الفضائيات ووسائل الإعلام.. هذه المجازر التي لم «تسلم» منها قرية ولا مدينة في سوريا الجريحة، نعم هذه المجازر التي «لم تخطئها عين» إلا «أعين لجان المراقبة» السابقة واللاحقة ورحم الله من قال: قد «تنكر» العين ضوء الشمس من رمد وقد «ينكر» الفم طعم الماء من سقم استحضرت «صورة» نبي الله اليسع وهو «يستخفي» مع نبي الله «الياس» بجبل «قوسيون» فراراً من «بطش ملك بعلبك» في ذلك الزمان، وأنا أتابع أهل «بانياس» وهم «يفرون» من «بطش النظام السوري» الى بلدة «انطاكية»، هذه «البلدة العريقة» التي كانت من أوائل المدن التركية التي «فتحت صدرها وقلبها» لأهل «بانياس» وغيرهم من اللاجئين السوريين. وليس ذلك «بغريب» على انطاكية فهي «مدينة حبيب النجار» الذي جاء من اقصى المدينة يسعى «قال يا قوم اتبعوا المرسلين.. اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون»! حرام ثم حرام أن «تراق قطرة دم واحدة» على هذه الأراضي والأماكن الطاهرة، ناهيك أن تسيل هذه الدماء «انهاراً» على مرأى ومسمع العالم كله وأن يراها كل «مخلوق» إلا لجان المراقبة ومجلس الأمن وروسيا والصين ومن دار في فلكهما.. اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.