استجوبت محكمة جنايات أم درمان غرب برئاسة مولانا علي الأمين اثنين من أفراد القوات النظامية متهمين بقتل عامل بطلق ناري بالسوق الشعبي أم درمان، وأقر المتهمان بالاعترافات القضائية التي تلاها عليهما قاضي المحكمة عند شروعه في استجوابهما، وقال المتهم الأول إنه والمتهم الثاني ومعهما آخر كانوا يمارسون عملهم بمكان الحادث بعمل كمين لمعتادي الإجرام الذين يستغلون مدخل السوق الشعبي من الجهة غرب السلخانة في ليلة الثامن عشر من مارس العام الماضي، وعند تواجدهم بالمكان في اتجاهات مختلفة ظهر المجني عليه سائراً على قدميه، وذكر المتهم الأول أنه قال له (ثابت) ولم يتوقف وعند ذلك أطلق رصاصة في الهواء من سلاحه، وأثناء ذلك أسرع جارياً في اتجاه ارتكاز المتهم الثاني والذي بدوره قال له ثابت وأطلق رصاصة أيضاً وبعد ذلك سقط المجني عليه في الأرض داخل عمارة تحت التشييد وتم العثور عليه وهو جالس على الأرض وممسكاً ببطنه وكشف عند استجوابه بمكان الحادث عن اسمه وعمره (81) عاماً وأنه يعمل مع خاله في مكان بيع الخرد بالسوق وذلك طبقاً لأقوال المتهم الأول عند الاستجواب، والذي أضاف أن المرحوم أخرج سكيناً من جيبه عند توقيفه وأن الأخير لقي مصرعه عند إسعافه بالمستشفى بعد أن أجريت له عملية لاستخراج المقذوف وأجريت له عملية نقل دم من المتهمين، وأفاد المتهم الثاني في استجوابه أنه لحظة وقوع الحادث كان يجلس على حجر في الأرض وسمع صوت الطلق الناري الصادر من مسدس المتهم الأول بعد أن ثبت المرحوم، مبيناً أنه أطلق نار جهة الأرض عندما شاهد المرحوم مسرعاً تجاهه وممسكاً بسكين، وأرجع ما قام به من فعل بغرض إثارة غبار في الأرض حتى يتوقف الشخص الذي كان مسرعاً نحوه، نافياً أن يكون أطلق الرصاص مباشرة في مواجهة المرحوم، وفرغت المحكمة أمس من استجواب المتهمين وحددت جلسة أخرى لإصدار قرارها حول التهمة.