عاد الأستاذ يوسف السماني حسين من «لندن» التي ذهب إليها في رحلة علاجية خاصة، ذات صلة بأصغر أبنائه، ونسأل الله العلي القدير أن يعجل له بالشفاء، وأن يمتعه بالصحة والعافية.. عاد الأستاذ يوسف الإعلامي المطبوع، الذي لم تهزمه قضيته الخاصة والشخصية، أو تمنعه ممارسة عمله، عندما علم أن هناك ندوة في العاصمة البريطانية عن الأوضاع في السودان، وعن المواقف المتصاعدة بين «الخرطوم» و «جوبا»، لذلك قام برصد وتسجيل الندوة التي تحدث فيها «باقان أموم» أحد قادة الحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان، الذي فتح نيران هجومه على كل قيادات السودان بدءاً من رئيس الجمهورية، انتهاء بوفد التفاوض، الذي ظل يتعامل مع وفد دولة جنوب السودان بأكبر قدر من الحكمة والمسؤولية، على أساس الندية والقدرة على التوصل إلى حلول للقضايا العالقة بين الطرفين لصالح الشعب السوداني في كل من الدولتين. سفير السودان في المملكة المتحدة، كان ضمن المشاركين في الندوة، بل كان حاضر الذهن والبديهة، متقد الذاكرة، يقظاً في استدعاء المعلومات التي تدحض افتراءات «باقان» ومن معه. تمكن الأستاذ يوسف السماني من بث جزء كبير من تلك الندوة عبر الإذاعة الرياضية «إف إم 104» التي يرأس مجلس إدارتها، كنوع من الإسهام الوطني الإعلامي الذي ينير البصائر ويحدد المصائر، بعد الاستماع إلى ترهات «باقان» ولغته المبتذلة، التي لا تؤهله إلا لدخول فصول محو الأمية السياسية. نقل إليّ الأستاذ يوسف السماني، بعض ما دار في الندوة، وردود سفير السودان في لندن الدكتور عبد الله الأزرق على «باقان»، وقال لي إن ما طرحه السفير كان مفحماًَ ومقنعاً ومنطقياً، أمام حديث لم يُؤسّس على منطق أو عقل. اتفقت مع الأستاذ يوسف السماني، على أن يمدني بتسجيل كامل لتلك الندوة، التي قرأنا عنها وتابعنا ردود أفعالها بعد أن تناقلت تفاصيلها بعض وكالات الأنباء.. لنتمكن من تفريغ ذلك التسجيل وتحويله إلى مادة ورقية مقروءة تمكننا من نشرها في «آخر لحظة» تعميماً للفائدة. من المفترض أن نتسلم التسجيل اليوم ويبدأ محررو ومحررات «آخر لحظة» في تفريغ الندوة فور تسلم التسجيل لنبدأ النشر حال الفراغ من ذلك، بإذن الله. نكتب هذه المادة لنعبّر فيها عن شكرنا وعظيم تقديرنا للأستاذ يوسف السماني الذي خص «آخر لحظة» وقراءها الكرام بنص وتفاصيل ندوة «لندن».. والشكر لله من قبل ومن بعد.