الإعلام المرئي والمقروء هو الواجهة لشعوب العالم وصوت الدولة التي تهتم بوجودها بين دول العالم لذلك تعتبر الألفية الثالثة للإعلام هو السلاح الأمضى لتحطيم وتفتيت الشعوب وتشويه صورتها ومسخ حضارتها وتراثها وقد استعمل الامريكان سلاح الإعلام في الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتى- القوى الثانية في العالم- حتى حطموه الى قطع ودول متباينة حاربت المركز حتى خر الاتحاد السوفيتي وأصبح الدب الأبيض مكسر الأنياب بعد أن كان مكشرا في وجه الولاياتالمتحدة وهذا جعل الدول العربية تتوسع في آلة الإعلام وظهرت قناة الجزيرة في قطر التي جاءت بنظام برضى المؤيد والمعارض وهنا لاننسى السودان حيث كثرت الإذاعات والقنوات المرئية ومنها الحكومي والخاص ورغم قلة الإمكانات فقد غزت العالم الخارجي وأصبح لها مهتمون من دول العالم الأول وذلك لمنهجها الوسط الذي يسمح للأسرة الجلوس حول الشاشة. استوقفني الحوار الذي أجرته الرياضية F.M-104من لندن "السفارة السودانية" مع الدبلوماسي الفاهم عبد الله الأزرق. وقد أعجبني إدارة الحوار وعظمة المحاور مع السفير الأزرق وهذا الحوار قد كشف لنا أن الأزرق في لندن (مالي يمينه) تماما ويعرف حد الحدود يلامس الخط ثم يرجع إلى الصفر ثم بنفس القوة يضيء الأخضر وهذا ينبىء أن الأزرق يعرف ما يدور في السياسة ظاهرا وباطنا لذلك تجده متحفزا للرد على أي تحريض ضد السودان ونجده يستحضر كل ما يدور داخل وخارج السودان من مشاكل ولم يخضع للراحة في لندن بل نجده مسلحا بكل الاسلحة ويرتاد كل المنتديات التي يديرها السناتورات الانجليز لسلخ الباعوضة في السودان بحضور ناس المعارض لعرض دموعهم وسيل وسيلان مناخيرهم "قرف" أمام البيض حتى يناصروهم والسودان "منصور من الله" ولكن أعجبنى الازرق حيث كان بالمرصاد لندوة اقيمت في "الهايد بارك" شكيتك على الله يا البوني اسمها شنو.... أمها ذاك الباقان بحضور كثيف من البيض... صاح الباقان ونفض ريشه ومادرى وإن درى أن أزرق صقر الجو بالمرصاد يرفع رأسه ويمد بصرا من حديد... قال الباقان إن أربع كنائس تم حرقها في كادقلى ثم بكى لابل تباكى لأنه يعرف أنه يكذب... طيب ياأزرق الزول ده مالو ومال كادقلى... ثم نفخ أوداجه المترعة بالخيانة وجلس... هنا قام الأزرق وحرك كل آلياته وأرسل باللاب توب شفرات عالية التردد بدون جن سليمان وطلب صور حية وفورية لهذه الكنائس بشرط أن يكون القسيس واقفا أمامها.. إنها عظمة ودراية وشجاعة المحارب أزرق وماهي إلا دقائق معدودة وجاء الرد حيا على اللابتوب وذلك بفضل الله ثم من بعده أزرق وجنوده وحضوره... طار الصقر أزرق في الجو وهبط على منصة الندوة ليرد على افتراءات الباقان بالصور الحية الناطقة وعرض ذلك على الشاشة الكبيرة فقام كل الحضور وضعوا أيديهم فوق رؤوسهم مبهورين كيف تم ذلك الآن؟ فانهار باقان أمام السناتور الذي كان يتولى أمر الندوة حتى يسوقه بين المنظمات لجمع التبرعات... إنها تجارة ونهب مصلح.. في هذه اللحظة تجرد هندي بعمامة كبيرة وحضر إلى المنصة وقال بصوت عال: لماذا السودان وحده. كل العالم قتل وسحل. العراق – سوريا- فلسطين، وكرر لماذا السودان؟ إنه صراع الحضارات الذي أدواته المغفلين... الرياضية ابدعت كذلك بوبوجها عالم وهم الوطن مع احترامنا للرياضة لكن بدون فائدة.. ونرجو إعادة هذه الحلقة كل يوم جمعة... المغزى من ذلك! الحمد الله أن جعل لنا سفيرا أزرق قويا في لندن وتكمن قوته البارعة في حضوره الدائم في المحافل ليحرض ويقطع ألسن أي سفيه يتعدى على حرمة السودان ومغزى المعازي أن يحضر هذه المحافل بكل جنوده في السفارة ومعها أجهزتها ليرد بالبيان أن مايحدث أمامه كذب وذلك بالصورة. هذه قمة الفهم والدراية بأن العالم يدار من غرفة... ويقينى أن سفيرنا في لندن عبد الله محمد الأزرق لاينام أبدا ويعلم مايدور في السودان... نوابنا ينامون في المجلس الوطني... وقالوا يستجوبوا وزير الخارجية.... ده وقتو... نرجو من كل سفاراتنا ورسلنا في العالم الاستفادة من سفيرنا في لندن عبد الله الازرق في الترصد بقوة ضد الأعداء. الشكر الجزيل لF.m-104 الرياضية لعكس انجازات وطننا في الخارج وعن زيارة سلفاكير للصين عكس أزرق أن الصين لم تستقبل سلفاكير ولم تر له وجهة للتعاون معه لكن ادوه حق السفرية، أظنها يضع ملايين للتعاون معه وحينما عاد لجوبا هبط في كينيا لأنه قال الوقت ليل ولا توجد كهرباء في جوبا... ماقلنا اقفلوا الخط.... بس يا عبد الله الأزرق تجارة الرقيق فيلم قديم جدا وخلاص ومفهوم... والعمالة والارتزاق عبودية. التوم الغدير- ابوقوته