عندما أعلن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم عن اختيار الأستاذ طه علي البشير رئيساً للمجلس الاستشاري لمدرسة لاميسا لكرة القدم سألت نفسي عما اذا كان الوزير قد قام بهذا الاختيار على خلفية النجاح الذي حققه طه وهو يقود مشروع البراعم والشباب قبل سنوات طويلة في نادي الهلال أم أن هناك أسباب أخرى أملت عليه هذا الاختيار ولم يكن الوزير طرفاً في الاجتماع بالرغم من أنه قام بلفتة حضارية وكان في استقبال أعضاء المجلس الاستشاري ومن قدم لهم المجلس الدعوة لحضور الاجتماع وبالتالي لم تكن لي فرصة تقديم السؤال وخلال الجلسة أتاح الريس طه لأعضاء مجلسه وللمدعويين فرص مداخلة سريعة وهيأت نفسي أكثر من مرة للمداخلة ولكن الحكيم قاطع كالسيف في التزام الزمن وفاتتني فرصة المداخلة وكنت سأقول أنني كنت قريباً من الريس طه في ذلك الوقت رئيساً لتحرير جريدة الهلال لشهور قليلة لارتباطي بتأسيس صحيفة (الكابتن) وكان طه وقتها العضو المنتدب للصحيفة ونائب رئيس نادي الهلال وكانت الصحيفة الرابحة تغدق بالعطاء على مشروع الأشبال والبراعم وتهييء لهم بالدعم افضل مناخ ما كان الفريق الأول يجد مثله وحقق المشروع نجاحاً مبهراً وقدم الكثير من النوابغ من النجوم من بينهم عقيد وأنور في المنتخب الوطني للناشئين الذي لعب بايطاليا ومنهم عاكف عطا الذي وصل حتى كابتنية المنتخب الوطني ولم يعتمد طه فقط على مال الصحيفة بل سخر ماله وعلاقاته لدعم مشروع البراعم والأشبال ولذلك لم يخطي أبو الشيخ والأستاذ أحمد محمد الحسن عندما اعتبرا وجوده وقيادته للمشروع سيكون أول مؤشرات النجاح خاصة بعد تصديه للمشروع في الهلال برؤية ثاقبة وفكر مستنير وواجه العمل فيه بأفضل اداء ممكن. ٭ لقد سادت اجتماع الأمس روح عالية ما أحوجنا لها ولاستمرارها خاصة وقد ضم المجلس نخبة رائعة من الأعضاء ويعد تواجد أبو الشيخ فيه إضافة ايجابية قوية واذا كانت المدرسة حلماً يراود الجميع فان هذا الحلم سوف يتحقق خاصة وان رغبة الوزير وحماسه يجب ان يشكل دافعاً محفزاً للمجلس الذي لن يتواني في أداء عمله بالتخطيط السليم والعمل المخلص والعزيمة الصادقة والبصيرة النافذة والاستعانة بكل الوسائل التي تعزز النجاح والحلم يبدأ من هنا. مع مزمل أبو القاسم في مظاهرة حب بمجرد اخطار الزميل الأستاذ مزمل أبو القاسم رئيس تحرير صحيفة الصدى بالمثول أمام المحكمة في مدني يوم الاثنين الماضي لبلاغ من حكم المناقل خالد جمعة، سبقته في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم برفقة الأخوين أبو شوك سكرتير اتحاد المناقل والمريخي الغيور وجمل الشيل فضل المولى محمد علي. ٭ وبالرغم من اصرار مزمل على عدم سفري الا انني لم التفت لطلبه النبيل خاصة وأن المادة اساس الشكوى نشرت في الصفحة التي اقوم بالاشراف عليها لمدن السودان في صحيفة الصدى. ٭ في الساعات التي سبقت موعد المثول أمام المحكمة انضم لنا حكم المباراة بمكتب الزميل الكبير صلاح حاج بخيت وكنت اهييء نفسي لنتوقف معه فيما جرى على أساس عقلاني قبل التنازل خاصة وكنا نثق في سلامة موقفنا وسلام نيتنا بالحقائق والوثائق والخطأ الذي وقعنا فيه نتج عن خلط بين أسماء الحكام الثلاثة وكلهم يحمل اسم خالد ولكن الأستاذ حسن أبو شوك كان يرى تجاوز هذا الموقف لأن الطريق إلى شطب البلاغ ممهد ولا يحتمل تصعيداً جديداً وكان ما كان فعندما حضر الحكم كان اللقاء القصير لدقائق مثمراً بالنوايا الحسنة وجاء سحبه للبلاغ ينبع من رغبة صادقة تمثلت في كلمات الاعتذار التي ودع بها الأستاذ مزمل. وكشف لنا اللقاء القصير أن الصدى قريبة منه لأنها صحيفته المفضلة وعندما تم سحب البلاغ كان الزميل مزمل على مشارف مدني ولكن تقديراً منه للقضاء ومكانته قابل مولانا طارق محمد بله قاضي درجة أولى بمدني وقابلت معه العديد من القضاء والمحامين على رأسهم مولانا أحمد الفضل والمفتي محمد يوسف وللحق قابلنا الجميع ممن نعرف ولا نعرف بمظاهرة حب هلالاب ومريخاب وكانت نتائج القمة والأهلى شندي سيدة الموقف في احاديث الجميع معنا وعكست هذه الحفاوة مكانه الصحافة الرياضة في كل المجتمعات وفي كل مكان وكلما توجهت الأنظار للزميل مزمل يسارع ويقدمني على نفسه ولم يقبل أن ابدو امامه محرراً معه بالصحيفة وهكذا مزمل في توقير الكبار. ٭ لقد تزاحمت المواقف والأحداث في رحلة مدني المليئة بالمشاهد الجميلة ومنها عودة ابننا المريخي المحامي محمد فاروق مدثر بخفي حنين دون يترافع عنا وأجمل ختام أسعدنا بأننا أدينا واجب مهنياً ووطنياً وإنسانياً عندما قمنا بواجب العزاء في الزميل هاشم مهدي الصحافي الكبير وأحد الرموز الجميلة في مدني عليه رحمه الله.