واصل عملاقا الكرة السودانية سباقهما المحموم في الدوري الممتاز حيث حقق الهلال فوزاً صعباً على جزيرة الفيل بهدف بينما أودع المريخ ثلاثة أهداف في شباك هلال كادوقلي وذلك في المباراتين اللتين جرتا أمس في ختام الأسبوع الرابع عشر للدوري الممتاز. حيث واصل المريخ صدارته للممتاز بعد أن فاز على ضيفه هلال كادوقلي بثلاثة أهداف عن طريق التونسي مهدي بن ضيف الله وقائده فيصل العجب وراجي عبد العاطي مرتفعاً بنقاطه الى (39)، في الصدارة ومحافظاً على فارق الثلاث نقاط بينه والهلال وذلك بعد أن قدم مباراة جادة على مدار شوطيها استمتع بها الحضور الجماهيري المتوسط وحصر المريخ أسود الجبال في منطقتهم الدفاعية، وسط تألق لافت لفيصل العجب الذي قاد الفريق لهذا الانتصار بعد أن صنع الهدف الأول لمهدي وتكفل بالثاني ورغم ذلك حاول أسود الجبال الوصول لشباك المريخ إلا أن كل محاولاتهم ضلت طريقها نحو مرمى محمد كمال، حيث أنهى المريخ الحصة الأولى بهدف مهدي بن ضيف الله وأضاف هدفيه في الشوط الثاني الذي كان أفضل بكثير من سابقه بعد أن اتبع المريخ اسلوب اللعب من لمسة واحدة مع تحركات جادة على الأطراف، هذه النتيجة أعادة المياه لمجاريها بين المريخ وأنصاره الذين خروجوا سعداء بالعرض. في استاد مدني نجح المهاجم مدثر كاريكا في قيادة الهلال للفوز على مضيفه جزيرة الفيل من الكرة التي ارتدت اليه من العارضة من ركلة الجزاء التي ارتكبت مع سادومبا ونفذها كاريكا وذلك في الدقيقة (66) من عمر المباراة التي قدم من خلالها الفريقان عرضاًَ طيباً على مدار الشوطين وتقاسما فيها السيطرة، على الكرة مع اختلاف اسلوب اللعب حيث اعتمد الهلال على فتح اللعب عن طريق الاطراف والعمق مستغلاً تحركات بشة وكاريكا وسادومبا وهيثم مصطفى ويوسف محمد بعد دخوله في الشوط الثاني بينما اتبع جزيرة الفيل اسلوب دفاع المنقطة الكامل مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا ً سرعة الثنائي بلبوط وعبدالرحيم القضارف والقوة البدنية لفضل بابور، حيث انتهى الشوط الاول سلبياً وتقدم الهلال بهدفه الاول من ركلة جزاء ويحسب هذا الانتصار للحارس جمعة جينار الذي صد ركلة جزاء للافيال نفذها المهاجم بلبوط وتواصل الاداء بتبادل للهجمات بين الطرفين حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز الهلال الذي ارتفع بنقاطه الى 36 في المركز الثاني بينما تجمد رصيد الأفيال في (17) نقطة. قوبل الحضور الضعيف للاعبي المريخ في أول اجتماع لرئيس النادي المكلف الفريق عبد الله حسن عيسى، قوبل بدهشة واستغراب شديدين حيث لم يكمل عدد اللاعبين الذين حضروا الاجتماع فريقا باحتياطيه فانحصر عدد اللاعبين الذين حضروا في 14 لاعباً فقط ولو لم يكن الاجتماع مقرراً أو معلناً عنه لكان الأمر أخف والعذر مقبول ولكن كان مهماً ومطلوباً فيه حضور كل اللاعبين ذلك لأنه أول لقاء لرئيس النادي المكلف مع لاعبي الفريق وهو الاجتماع الذي يضع فيه الرئيس الجديد خطوط خارطة طريق سياساته ويستشرف فيه آفاق المستقبل ومع ذلك كان الحضور ضعيفاً ولا يتواءم مع حجم أهمية الاجتماع. ü لقد لفت نظري تصنيف اللاعبين المتخلفين عن الاجتماع فهناك من تخلفوا باذن من مدير الكرة وهناك من تخلفوا بدون اذن وفي رايي ان جميع هؤلاء اللاعبين قد اخطأوا بما فيهم مدير الكرة الذي وقع في خطأ شنيع فالاعذار الإنسانية مهما كانت، فهي غير مبررة لأن خصم ساعة من اجتماعيات اللاعبين لحضور هذا الاجتماع أمر غير صعب وكان على مدير الكرة الجديد ان يساهم في انجاح الاجتماع والا يساهم في تقليص اللاعبين بتوزيع الأذونات يمنة ويسرة، اما الذين غابوا بدون اذن فقد أكدوا بأن المريخ يعاني بالفعل من عدم الانضباط ونجومه يتحركون بلا ضابط أو رابط كما يقولون وكان لرئيس النادي المكلف وقفة مع هذا الظاهرة المؤسفة لغياب اللاعبين لكنه سريعاً ما طوى صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تقوم على الانضباط وإعلان سياسة مشددة تقوم على تطبيق مبدأ الحقوق فمن يعطي الفريق يجد التقدير ومن يخطيء يجد العقاب. ü لقد جاءت البداية جادة من الفريق والرئيس المكلف عبد الله حسن عيسى وهو الرجل الذي يتميز بقدرة فائقة في الإدارة ويشابه الوالي الغالي كرئيس يقرن الأقوال بالأعمال ويشبهه في شخصيته الودودة والرقيقة لكنه ينفذ سياسة أكثر حدة وأظنه قد أظهر العين الحمراء بالفعل في اجتماع البداية والمواجهة انطلاقاً من أنها سياسة المرحلة بعد ان غرق نجوم الأحمر في الدلال الذي لم يجن منه المريخ شيئاً. ü وقبل ان أعود غداً لاتحدث عن الوالي اؤكد بأن الفريق عبد الله أهل للتكليف في الشهور المتبقية من عمر المجلس وهي شهور صعبة لكن الفريق قادر على ترتيب البيت الأحمر بما عرف عنه من حنكة ومعرفة.