سلفاكير : حديث غريب أدلى به سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب يعاتب فيه رؤساء الدول الأفريقية لعدم وقوفهم معه في حربه ضد السودان.. مدعياً أنه يخوض حرباً لمنع تمدد المتشددين الإسلاميين إلى قلب أفريقيا.. سلفاكير يتحدث وكأن بلاده تجاور أفغانستان أو الصومال وليس السودان.. لأن التيارات المتشددة لم تجد لها (أرضاً خصبة) في السودان بشهادة المجتمع الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة.. بدليل أن أسامة بن لادن غادر السودان إلى أفغانستان لأنه تأكد له أن الشعب السوداني لن يسمح له بممارسة نشاطه على أرضه.. وأن كارلوس- أخطر إرهابي في العالم- تم تسليمه إلى فرنسا.. سلفاكير لم يستفد من خبراته باعتباره رجل مخابرات لمعرفة مناطق المتشددين في القارة الأفريقية وخاصة في القسم الجنوبي منها.. وبالتحديد في الصومال. مع الشرطة: أمضيت عدة ساعات مساء الأربعاء الماضي في قسم شرطة (حلة كوكو) لفتح ومتابعة إجراءات بلاغ سرقة منزلى نهار الأربعاء.. وهي سرقة حذرت منها إدارة الشرطة كثيراً.. وبعيداً عن فقدان الممتلكات الخاصة.. هذه الساعات أعادت لي ذكرى أيام الصبا عندما كنت أرافق والدي ربنا يرحمه رحمة واسعة إلى مراكز الشرطة في (الشرقي) بمدينة الأبيض وفي أبيي والمجلد.. وكيف كان يتلقى البلاغات ويتحرك معه (زملاء) لفك طلاسم الجريمة.. فالشرطة ظلت محافظة على موروثاتها وتقاليدها بجانب تطوير أدواتها واستخدام التقنية الحديثة في العمل.. وتمتلك كوادر متدربة ومتفهمة لعملها في كافة الرتب والقطاعات.. (لا تكل ولا تمل) من شكاوى المواطنين التي يمكن حل (بعضها) بعيداً عن أسوار (الشرطة) نسبة لصغر حجم (القضية).. ويقومون بتأدية واجبهم بصبر ويستمعون للشكاوى (مهما كانت تفاصيلها) من أجل الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.. لذلك تظل هي (العين الساهرة لأجل المواطن والوطن).. شكراً لمنسوبي قوات الشرطة.. وشكراً ل(أسرة) قسم شرطة حلة كوكو.