كثر الحديث مؤخراً حول (المورينجا) فأصبح كل بيت لا يكاد يخلو من فتوى تنادي بضرورة إستخدامه خاصةً إذا كان هناك فرداً من أفراد الأسرة يعاني من مرض ما فكثيرون تجدهم يقولون إن المورينجا تزيل عدد ثلاثمائة مرضاً ،ولم يقتصر هذا الحديث على مجتمع الرجال فقط، بل تسلل إلى مجتمع الفتيات، حيث تجد بعضهن يقلن أنها تفتح لون البشرة ،وتجعله أبيضاً، فيما يقلن آخريات بأنها تساهم بصورة فاعلة في زيادة الوزن، ونجد آخريات يقلن إنها فعالة في نقصان الوزن، وبين هذه الإفادات المتضاربة كان لابد ل (آخر لحظة) أن تقف على حقيقة الأمر حيث جلست إلى البروفسير حسن السبكي خالد مدير معهد أبحاث النباتات الطبية والعطرية بالمركز القومي للبحوث ،وعرفنا على (المورينجا) عن قرب فماذا قال:- ٭ عرفنا على المورينجا؟ هي عبارة عن شجيرة يصل إرتفاعها ما بين (5 - 51) مترًا لها ساق صلب وجذور متشحمة صلبة الأوراق مركبة ريشية ثلاثية فردية والأزهار منسجمة بيضاء كريمية صغيرة، والثمار عالية طويلة يصل طولها إلى (3 - 05) سنتمتراً، وبها بذور دائرية مسودة، مجنحة ثلاثة أجنحة وغنية بالزيوت. ٭ هل لديها مسميات أخرى؟ نعم فهي تعرف بأسماء أخرى منها شجرة اليار، شجر اليس، شجر اللبان، الحبة الغالية، الثوم البري، فجل الحصان، الشجر الرواق، عصا الطبلة ويسمى الرواق لأنه يستخدم في تنقية مياه الشرب. ٭ أصلها؟ متوطنة في الهند لكن الآن باتت تزرع في أنحاء كثيرة من العالم خاصة وأنها تزرع بسهولة بواسطة البذور في المناخ المناسب. ٭ كيفية استخدامها؟ تغلى الأوراق وتؤكل، والثمار الخضراء تغلى وينزع منها الغطاء السميك وتقطع في شكل شرائح وتؤكل، مثل الفاصوليا الخضراء والبسلة الخضراء. ٭ فيما تستخدم المورينجا؟ لها عدة استخدامات فازهارها وثمارها تستخدم في أغراض الزينة ،وأيضاً يستخدم مسحوق البذور في ترويق المياه العكرة، أما أوراقها فهي من أفضل الخضروات التي تعتبر أحد مصادر الحديد، كما أنها تستعمل كفاتح للشهية، وتساعد في عملية الهضم ،كما أن زيت البذور يحتوي على مواد مضادة للميكروبات، ونسبة الزيت تزيد عن 83% في البذور وزيتها لا «يثزنج »ويحترق بدون دخان، وليس له طعماً، وأيضاً يستخدم على هيئة بهارات، كما أنه يستخدم لانتاج العسل، ويستخدم القلف في دباغة الجلود وهناك ثمار تؤكل مثل الفول الأخضر ولكن طعمها مر وثقل ويتم التخلص من ماء الغسيل للتخلص من الطعم المر. مع الملاحظة أنه إذا أكلت بكميات كبيرة سواء كانت مطبوخة أو طازجة قد تكون سامة. ٭ ماهو المناخ المناسب لزراعتها؟ لا تتحمل أشجار المورينجا البرد والجليد، الذي يؤدي إلى موتها .حتى مستوى سطح الأرض، وهي المنطقة التي يبدأ منها خروج الحلقات الجديدة ثانية ،بعد زوال المؤثر السيء وتزهر وتثمر بغذارة وبصفة متواصلة بمواقع الانتشار بالإقاليم الاستوائية وشبه الإستوائية. ٭ استخداماته الطبية وهل يستخدم في نواحي تجميلية؟ تعتبر أوراق المورنيجا كمكمل غذائي، فهي تحتوي على مواد بروتينية ،وأحماض أمينية ،ومواد مضادة للأكسدة في الزيت ،وأيضاً تستعمل كمغذي لحالات سوء التغذية، وفقدان الشهية ،وأيضاً تستخدم كمستحضرات تجميل. فزيت المورينجا يستخدم كمغذي للشعر ومرطب للجسم.