شيعت البلاد ظهر أمس في موكب مهيب تقدمه وزير الثقافة والإعلام السموأل خلف الله والدكتورة تابيتا بطرس وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء وعدد من قيادات الدولة والرسميين ورموز العمل الفني والثقافي وكبار الفنانين الشباب الخلوق نادر خضر إلى مثواه الأخير بمقابر حمد النيل والذي توفي إثر حادث حركة أليم وقع بطريق التحدي وهو في طريقه من مدينة عطبرة إلى الخرطوم، ورافقه إلى الدار الآخرة في الحادث المشؤوم مدير أعماله وليد ياسين ومحمد الطيب عبد الرحمن والموسيقار فارس حسن التوم، وذلك بسبب اصطدام عربة الهايس التي كانت تقلهم بعد مشاركتهم في حفل تخريج لطلاب كلية الهندسة بجامعة وادي النيل بشاحنة ناقلة حاويات كانت تسير في الاتجاه المعاكس مما أدى لانقلاب العربة، وفي الأثناء خفت شرطة مرور شندي والمرور السريع إلى موقع الحادث واتخذت كافة الإجراءات حيال الحادث وقامت بنقل الجثامين إلى مشرحة شندي التي تدافع إليها أعداد كبيرة من المواطنين ومحبي الفنان نادر خضر وقيادات من المنطقة، وتم نقل الجثمامين بواسطة عربات الإسعاف إلى الخرطوم، حيث وصل جثمان نادر خضر إلى منزل أسرته بالفتيحاب بأم درمان التي ألقت عليه النظرة الأخيرة. وتحرك الجثمان عقب ذلك لاتحاد الفنانين التي نصبت سرادق لتلقي العزاء، ومن ثم تحرك الموكب إلى مقابر الشيخ حمد النيل وتمت موارته الثرى وسط نحيب النساء وتكبير وتهليل المشيعين.