استأذن الشاعر يحيى فضل الله في «استلاف» عنوان قصيدته الرائعة ليكون عنواناً لمقالي اليوم» ...... حيث تفتح المدارس «أساس وثانوي» أبوابها في السادس والعشرين من شهر يونيو القادم إيذاناً ببداية العام الجديد..... التعليم الذي عقدت له الدولة مؤتمراً لتطويره مطلع العام الحالي، أصبح يمثل «هاجساً» للأسر... فما الذي أعدته الولايات لهذا العام؟؟. قبل بداية كل عام دراسي تطلق إدارات التعليم التصريحات وتبشر بعام دراسي نموذجي، يتوفر فيه كادر التدريس، والكتب، والإجلاس.. فيما تصدر وزارة التربية والتعليم قراراً- شديد اللهجة- تؤكد فيه منع فرض رسوم على التلاميذ... مما يجعل الأسر «مطمئنة» على مستقبل أبنائها التعليمى.. لكن بعد بداية العام يكتشف الجميع أن هناك قصوراً في التجهيزات للعام الدراسي.. وتتعالى شكاوى إدارات المدارس من عدم توفر «المعينات»...... فيما يشكو أولياء الأمور من الرسوم التي قالت الوزارة إنها لم تفرضها.... مما يدفع بعض الأسر الى الحاق أبنائها بالمدارس الخاصة، التي زادت هي الأخرى رسوم العام الدراسي، ووصلت في بعض المدارس الثانوية الى أكثر من (6) آلاف جنيه للعام الواحد..... كما أن هناك «ضبابية» في المناهج، خاصة منهج اللغة الأنجليزية. قطاع التعليم.. برغم صدور توصيات مؤتمره الأخير الإ أنه يحتاج الى معالجات جذرية، ورؤية واضحة تنهض بالقطاع... خاصة وأن هناك تحفظات من بعض الخبراء على هذه التوصيات.... فطرق التدريس الحالية جعلت من أولياء الأمور يتحولون في المساء الى «معلمين» لتدريس أبنائهم ما تلقوه في مدارسهم سواء كانت خاصة أو حكومية.. وأن المقتدرين منهم يتعاقدون مع «أساتذة» لتدريس كافة المواد.... هذا الوضع لم يكن موجوداً قبل تغيير المنهج السابق، وإلغاء السلم السداسي «الإبتدائي» والمرحلة المتوسطة واعتماد سلم من ثمانية فصول.. كما أنه لم تتم الإستفادة القصوى من التقنيات الحديثة وتدريسها للتلاميذ، حيث أن تدريس «الكمبيوتر» يتم بإستحياء فى بعض المدارس الحكومية.. إذن هناك خلل كبير يستوجب المعالجة.. كل عام دراسي وأنتم بخير.