الأستاذ علي عثمان محمد طه، السياسي البارع والقانوني الضالع والدبلوماسي الرائع، هذا النص ليس نفاقاً ولا رياءً ولست صاحبه، إنما التقطته من أحد أعمدة رئيس تحرير لصحيفة مشهورة.. أما «علي» الذي أعرفه حق المعرفة إذ كنت نده لخمس سنوات في مجلس شعب نميري 1980- 1985م، هو ممثل للقانونيين وأنا للأطباء البيطريين، وكنت في قامته لعام كامل أثناء تلك الفترة، هو رئيس لجنة الشؤون القانونية، وأنا رئيس لجنة الزراعة والري.. علي الآن النائب الأول لرئيس الجمهورية السنيَّة، ورئيس النهضة الزراعية لدعم الإنتاج، ورفع الانتاجية، ورئيس اللجنة العليا للاستنفار لصد الأعداء وردع الكفار، لا أزكيه على الله. الأستاذ علي عثمان ومن شايعه وبايعه على اتفاقية نيفاشا ينالون أجرها إن كان فيها ثمة خير، ويتحملون وزرها إن كانت بلاءً ودماراً يستهدف السودان.. في الفترة الانتقالية ومع ظهور أي سلبيات في التفاصيل «حيث هناك يوجد الشيطان:«THE DEVIL LIES IN THE DETAILS» كان الأستاذ علي عثمان يستدعي النائب من الطرف الثاني وتحديداً رياك مشار وتحل المشكلة في سويعات.. إلى أن جاءت ساعة الصفر، وكان أمل الأستاذ «علي» هو الوحدة «الجاذبة» ولكنه أصبح الانفصال المقيت، والذي أصبحت نتائجه هماً وغماً للبلاد والعباد.بعد انتصار هجليج وفي قمة النشوة والفرح خطب الأستاذ علي عثمان في أعضاء المجلس الوطني، وقال: «لا فض فوه» قسماً، قسماً، قسماً.. لن نفرط في شبر من أرض السودان وحدوده، دونها المهج والأرواح.. تكبير- تهليل.. شعارنا»!! لم نكن منتبهين إذ تحرك مجلس الأمن وأعطى فترة ثلاثة أشهر لحل المشاكل أو المسائل المعلقة، ومع أي تعطيل نكون عرضة «للفصل السابع». وزير الخارجية علي كرتي تجاوب مع القرار بالحس الدبلوماسي.. وبروف الأمين دفع الله وزير الحكم الاتحادي قال «مجلس الأمن يموص قراره ويشرب مويته- هكذا»!! والأخير أستاذ جراحة طب بيطري.. نكتب عنه في حينه!!أخي أستاذ علي.. نحترم الوفود، أي الوفود التي ذهبت وتذهب وستذهب لأديس أبابا للتفاوض.. نحترم الأستاذ سيد الخطيب شاعر الحركة الإسلامية الملهم، وإدريس عبد القادر ابن الحركة المطيع، ود. مطرف صديق- إختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، وأحد العشرة أصحاب المذكرة.. مذكرة السيطرة وقلب الطاولة- كلهم على رؤوسنا وكلهم قدرات وكفاءات.. ولكن الأمر يستعصي على التحرك الخطير، تحرك المجتمع الصهيوصليبي الظالم.. وكل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأننا على شفا الانهيار، وعلى شفا حفرة من النار!!.. نيران مجلس الزمن.. «وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ » آية «46 سورة إبراهيم». حاشية: الأخ علي عثمان أنت ذكي مفرط الذكاء متحدث بليغ الكلمة قادر على اقناع الآخر.. اخترت الطريق وحدك لقيادة هذا البلد، تحرك إلى اديس وما بعد اديس- وكفى النهضة والاستنفار- فامامكم عظائم الأمور!! ألا هل بلغت اللهم فاشهد